%30 نقصاً فى المعروض وسعر الأسطوانة يصل إلى 40 جنيهاً
«بتروجاس» تضخ مليون أنبوبة يومياً ومزارع الدواجن تطالب بالغاز الطبيعى
تفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات بسبب تزايد العجز فى المعروض من الأسطوانات الذى قدرته شعبة المواد البترولية بنحو %30 وأدى ذلك لارتفاع سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً.
وأرجع أصحاب المستودعات أسباب الأزمة إلى تزايد الاستهلاك فى فصل الشتاء حيث يزاد الطلب على البوتاجاز بدخول مستهلكين إضافيين فى هذه الفترة وهى مزارع الدواجن.
فيما أكدت شركة بتروجاس زيادة الكميات التى تضخها يومياً إلى نحو مليون أسطوانة بدلاً من 900 ألف.
قال المهندس عادل الشويخ، رئيس مجلس إدارة بتروجاس إن الشركة ضخت منذ أول أمس 1.073 مليون أسطوانة يومياً، وذلك بدلاً من 900 ألف خلال الأيام الماضية.
وأضاف فى تصريحات لـ «البورصة» أن الشركة مستمرة فى زيادة كميات الأسطوانات التى تضخ للسوق المحلى حتى انتهاء الأزمة.
وأوضح الشويخ أن سبب الأزمة تأخر دخول شحنات البوتاجاز إلى مصر خلال الأسبوع الماضى، وقيام الوسطاء ببيع الأنابيب إلى موزعين خارج المناطق المخصص لها تلك الكميات، مشيراً إلى أنه تم أمس تفريغ 13.6 ألف طن بوتاجاز من شحنتين بميناء السويس، وأن الأزمة بدأت فى محافظتى الفيوم وبنى سويف ثم انتقلت إلى المحافظات الأخرى بعد قيام الوسطاء بأخذ كميات من حصتها.
وأضاف انه على أى مستودع لديه عجز فى كميات أسطوانات البوتاجاز أن يقوم بإبلاغ الشركة فوراً، وسيتم ضخ الكميات التى يحتاجها سريعاً.
أشار إلى أنه تم تجميد منظومة الكوبونات فى توزيع أنابيب البوتاجاز، وذلك لأنها كانت تجريبية فقط فى بعض المناطق ولم تنفذ بشكل فعلى.
ومن جانب آخر، أكد الدكتور محمد سعد، نائب شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن نسبة العجز المطروحة فى السوق المحلى تجاوزت %30 وتنتظر المستودعات وعود وزارة التموين الخاصة بطرح كميات إضافية من أسطوانات الغاز فى السوق المحلى.
ونفى سعد ما تردد مؤخراً عن أن الأزمة مفتعلة من جانب فصيل الإخوان وذلك لإحداث فوضى فى الأسواق، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى هو زيادة استهلاك الأسطوانات خلال فصل الشتاء الذى يحتاج إلى طرح مليون أسطوانة يومياً بدلاً من 800 ألف أسطوانة يحتاجها السوق خلال فصل الصيف، وأشار إلى أن الأسعار تتراوح من 30 إلى 40 جنيهاً للأسطوانة.
قال سعد محمود، عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن مديرية تموين الجيزة لجأت إلى توزيع أسطوانات الغاز على البطاقات التموينية لحل أزمة الازدحام على المستودعات.
أشار إلى طرح أسطوانتين على كل بطاقة تموينية بحيث تتسلم الأسرة الأسطوانة الأولى فى الفترة بين يوم 1 و15 من الشهر والأسطوانة الثانية بين يوم 16 و31 من الشهر وذلك للحد من لجوء المواطنين إلى تخزين الأسطوانات.
من جهته، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية إن الشعبة طالبت وزارتى البترول والتموين بتوفير أسطوانات الغاز اللازمة للمزارع وذلك بعد تكرار الشكاوى من المزارع بعدة محافظات من عدم توفر الأسطوانات اللازمة لتدفئة الدواجن.
أضاف السيد ان هناك ارتفاعاً فى أسعار أسطوانات البوتاجاز بالسوق السوداء حيث تباع الأسطوانة بسعر 65 جنيهاً للأسطوانة صغيرة الحجم و95 جنيهاً للكبيرة.
أشار السيد إلى تكرار أزمة أسطوانات البوتاجاز فى نفس التوقيت من كل عام وذلك على الرغم من تأكيد الوزارة على توفير المنتج.
أوضح السيد ان الشعبة ستطالب وزارة التموين بضرورة توصيل الغاز الطبيعى إلى مزارع الدواجن وذلك عن طريق أسطوانات ضخمة يتم توصيلها من محطات الغاز الطبيعى فى حال عدم وجود محطة غاز طبيعى أمام المزارع، أو بتخصيص حصة من أسطوانات البوتاجاز وبيعها لأصحاب المزارع بسعر غير مدعوم، مشيراً إلى أن معظم الفيروسات والأمراض التى تصيب الدواجن خلال فصل الشتاء، السبب الرئيسى فيها عدم توفير التدفئة الملائمة خلال فصل الشتاء.
قال أحمد عبدالعليم، صاحب مزرعة دواجن إن عدم توفر أسطوانات البوتاجاز مع انخفاض درجات الحرارة سيؤدى إلى نفوق كميات كبيرة من الدواجن، مطالباً الوزارة بسرعة ضخ كميات إضافية من الأسطوانات وتخيصص حصص لمزارع الدواجن بأقصى سرعة.
كان الدكتور محمد أبوشادى، وزير التموين والتجارة الداخلية قد أعلن بالأمس أنه تم ضخ كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز المنزلى والتجارى فى جميع مستودعات الجمهورية بلغت فى بعض المحافظات زيادة الحصص إلى أكثر من 110 و%115 وذلك بالتنسيق مع وزارة البترول، مشيراً إلى أنه يتم يومياً ضخ 66 ألف أسطوانة منزلى وتجارى فى مستودعات القاهرة و65 ألف أسطوانة فى مستودعات الجيزة و69 ألفاً و468 أسطوانة فى مستودعات القليوبية بزيادة قدرها %10 على الحصة اليومية.








