مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة يفوز بجائزة «أربيان بزنس» تقديرًا لإسهاماته المباشرة في تنمية مجال الاستثمار والتمويل بالشرق الأوسط وأفريقيا
فاز رجل الأعمال الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة بجائزة مجلة «أربيان بزنس» العالمية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال لهذا العام عن مجمل إسهاماته وأعماله على مدار أكثر من 25 عام لتطوير عالم الاستثمار والتمويل بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
تم منح الجائزة لرجل الأعمال المصري في احتفالية كبيرة استضافتها دبي في 11 نوفمبر 2013 بمشاركة واسعة من كبار المسئولين ورجال المال والإعلام، وبحضور الكاتب الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل الذى حرص على الحضور هذا العام لمشاركة نجله هذا التكريم الذى يتم منحه بناء على معايير دقيقة.
وتمنح هذه الجائزة السنوية تكليلاً لإنجازات رجل الأعمال الفائز بها والنجاحات التي حققها بالمشروعات الاستثمارية لتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، فضلاً عن مساهمته في إعداد خبرات إدارية وحلول ابتكارية للمشاكل التنموية مع خلق فرص عمل جديدة للشباب.
تسلم هيكل الجائزة في الاحتفالية الرسمية لجوائز «أربيان بزنس» التي قام خلالها توني بلير رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق والمبعوث الدولي للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط بتوجيه كلمة إلى ما يزيد عن 600 شخصية بارزة من كبار المسئولين ورجال الأعمال بالمنطقة الذين يحرصون دائمًا على المشاركة في حفل الجوائز الأكبر من هذا النوع بالشرق الأوسط، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة والفائز بجائزة «أربيان بزنس» للابتكار ووزير الصحة عبدالرحمن عويس، ووزير التربية والتعليم حميد القطامي، ووزير البيئة والمياه راشد أحمد بن فهد. كما حضر حفل توزيع الجوائز حشد من كبار قادة الأعمال في دولة الإمارات ودول الخليج والدول العربية الشقيقة.
وفي هذا السياق، أعرب أحمد هيكل عن اعتزازه بالجائزة التقديرية، وخاصة في ضوء الصعوبات والاضطرابات التي تعاقبت على مدار السنوات الستة الماضية، من الأزمة المالية العالمية وأزمة الائتمان إلى تداعيات ثورتين على المشهد المحلي في مصر.
وأوضح هيكل أنه فخور بالتغلب على تحديات تلك الفترة الصعبة مع ترسيخ المكانة البارزة التي تحتلها شركة القلعة في عالم الأعمال بمصر وأفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا تفاؤله بمستقبل السوق المصري الذي يعد محورًا رئيسيًا لاستثمارات القلعة وأكثر الاقتصادات العربية تنوعًا وحيث رصدت الشركة مؤشرات تعافي الاقتصادي المصري مع حلول النصف الثاني من عام 2014.
ولفت هيكل في كلمته إلى “أن النجاح لا يقاس بالزمن وهو ليس غاية في حد ذاته، ولكنه رحلة تصنعها اختيارات وقرارات الفرد وتملؤها الإنجازات والعقبات، ولعل أكثر ما يميزها هو استحالة القيام بها منفردًا. وأضاف مؤسس شركة القلعة: “أتشرف بالمساهمة في الكثير من قصص النجاح الفريدة، وأيضًا المشروعات الأقل حظاً، ولكن أكثر ما يميز تلك الرحلة هم الرفقاء الذين شاركوني الطريق، من الزملاء والأصدقاء وأفراد العائلة الذين أدين لهم بنسبة كبيرة من الإنجازات المحققة”.
وقبل تأسيس شركة القلعة في عام 2004، كان أحمد هيكل العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة التنفيذي بالمجموعة المالية هيرميس القابضة بنك الاستثمار الرائد في العالم العربي، والتي انضم إليها بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية من جامعة ستانفورد الأمريكية.
وعمل أحمد هيكل على تحويل المجموعة المالية هيرميس من شركة استشارات مالية صغيرة إلي بنك الاستثمار الرائد في العالم العربي، حيث شغل العديد من المناصب القيادية بالمجموعة ومنها العضو المنتدب وعضو مجلس الإدارة التنفيذي، فضلاً عن بناء وتنمية الأنشطة الرئيسية بالمجموعة وهي قطاعات إدارة الأصول وتداول الأوراق المالية والترويج وتغطية الاكتتاب والاستثمار المباشر.
تجدر الإشارة إلى أن شركة القلعة التي أسسها اثنان من شباب رجال الأعمال برأسمال 2 مليون جنيه في عام 2004 أصبحت اليوم الشركة الاستثمارية الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط وتبلغ قيمة استثماراتها حاليًا 9.5 مليار دولار أمريكي في أنحاء 15 دولة. ومن المخطط أن تنتهي شركة القلعة من زيادة رأس المال إلى 8 مليار جنيه في مطلع عام 2014.
ومن أبرز استثمارات شركة القلعة حاليًا مشروعات تشغيل شبكة السكك الحديدية القومية بكينيا وأوغندا، وأحدث مشروع من نوعه لتكرير البترول وإنتاج الوقود عالي الجودة في مصر، إلى جانب أكبر شركة مستقلة في مجال إنتاج الأسمنت والتي تمتد مشروعاتها إلى الجزائر، ومصر، والسودان والعراق، علمًا بأن القلعة حصلت على لقب أكبر شركة استثمار مباشر في أفريقيا لأربع سنوات متتالية وفقاً للتصنيف السنوي الصادر عن المؤسسة الدولية برايفت إكويتي إنترناشونال.
وتعمل شركة القلعة حاليًا على زيادة رأس المال بقيمة 3.64 مليار جم في إطار برنامج التحول الإستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة، على أن يتم توظيف حصيلة الزيادة في تمويل الاستحواذ على حصص حاكمة في أغلب الشركات التابعة، وخاصةً الشركات العاملة في خمسة قطاعات إستراتيجية تمثل المحور الرئيسي لاستثمارات الشركة هي الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت.
وقد حقق أحمد هيكل العديد من الإنجازات المشرفة مع شركة القلعة، في مقدمتها تنفيذ أكبر صفقة استثمار مباشر في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بيع الشركة المصرية للأسمدة بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي) وإتمام واحدة من أكبر صفقات التمويل على الإطلاق في أفريقيا (جذب استثمارات بقيمة 3.7 مليار دولار أمريكي لمشروع الشركة المصرية للتكرير).
ويحظى أحمد هيكل بمساحة واسعة في الصحف ووسائل الإعلام المصرية والإقليمية والدولية للتعليق على القضايا والموضوعات ذات الأبعاد الاقتصادية، فضلاً عن تقديمه رؤية سياسية متكاملة لمساعدة الحكومة المصرية على خفض معدل الإنفاق ضمن نظام الدعم الحالي مع توفير البدائل الفعالة لتلبية احتياجات الشريحة الكبرى من المواطنين وزيادة الإنفاق الحكومي على الصحة والتعليم وإعانة البطالة غيرها الموضوعات والقضايا المعاصرة.
وتابع هيكل أنه يقضي أفضل أوقاته حين يبدأ مشروعًا أو مبادرة جديدة تساهم في تطوير وتحسين المجتمع الذي نعيش فيه، سواء افتتاح مشروع صناعي جديد وما ينطوي عليه من وظائف وفرص عمل جديدة أو الإعلان عن أسماء الفائزين بالمنح التي تقدمها مؤسسة القلعة للمنح الدراسية سنوياً وساهمت حتى الآن في إرسال 115 طالباً وطالبةً للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أكبر وأعرق الجامعات والمعاهد التعليمية الدولية مقابل شرط واحد وهو الرجوع إلى مصر للعمل على ازدهار ورفعة الوطن في مجالاتهم المتنوعة.
وفي ختام كلمته أعرب هيكل عن امتنانه لزوجته ووالدته ووالده الأستاذ محمد حسنين هيكل الذين حرصوا جميعًا على مشاركته احتفالية توزيع الجوائز. ووسط تأثر واحتفاء الحضور، كشف هيكل أنه لو كان قد قرر تأليف كتابٍ لأسماه “كل شيء احتجت معرفته تعلمته من والدي” مشيدًا بدور المفكر والكاتب الكبير ودروسه التي أصبحت أساسًا لكل خطواته وإنجازاته الشخصية والمهنية.
واختتم هيكل أن حياته تسير وفق منهج بسيط بدءًا بأحلام وأهداف كبيرة ثم التحلي بالجرأة والعزم لتحقيق تلك الأحلام على أرض الواقع، مع استقطاب أفضل الكفاءات وتزويدهم بالحافز المناسب والقدوة والمثل الأعلى. ولفت إلى أهمية عدم الإقدام على عمل دون شغف حقيقي لإنجازه لأنك لا تريد أن تصحو يومًا وتسأل نفسك عن جدوى ما تفعله بحياتك.