أكد مؤتمر الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ، اليوم ، على أهمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر باعتبارها قاطرة التنمية في ظل الظروف التي تحياها البلاد والحاجة الى توظيف القوى البشرية ودوران عجلة الانتاج .
وتتضمن المؤتمر مناقشة حوارية حول هذه القضية بحضور أصحاب المشروعات الصغيرة وخبراء الاقتصاد .
قال أشرف شتا رئيس جمعية مكسبي أن قصة مكسبي بدأت عام 2009 وتدور فكرتها حول المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف مخاطبة 4 عناصر هم عنصر القابلية للمعرفة والميديا والتمويل يالاضافة إلى القوانين الحاكمة لريادة الأعمال
وأوضح ان الطموح عالي ويتوقف عليه امكانيات كبيرة لابد من توافرها ، مشيرا الى ان ريادة الأعمال قصة مبتكرة تحتاج الى الابداع .
وأشار شتا يوجد لدينا 70 متطوعا في كافة محافظات مصر وهناك دائما تحالف مع وزراره الاستثمار .
ووفقا لشتا فإن هناك مشروع قائم مع جمعية بداية ووزارة الاستثمار تحت مسمى “ستار أكاديمي ” لتوفير مناهج موجودة في أمريكا يتم توظيفها لخدمة المشروعات قي مصر .
أوضح شتا أن الجمعية تسعى لتأسيس مركز لريادة الأعمال مع الجامعة الألمانية وتعمل الجمعية على خروجه للنور خلال الفترة القادمة .
أضاف أن مشكلة نقص الامكانيات لاتقف حائلا أمام رواد الأعمال وانما تكمن المشكلة في وجود الارادة والعزيمة لدى الرواد .
قالت خلود الخالدي كبير خبراء تنمية المؤسسات للعمل اللائق لدول شمال افريقيا ومنظمة العمل الدولية بالقاهرة أنه كلما زاد عدد الرياديون كلما توسعت الطبقة الوسطى وتسبب ذلك في حدوث عدالة في توزيع الموارد .
ولفتت الخالدي إلى أنه يجب ان يدخل الرياديون في منظمات لكي يستطيعوا التأثير على التشريعات والضغط على الحكومات لأخذ حقوقهم لتوزيع الموارد والحقوق الديمقراطية .
من جهته قال عمرو جوهر نائب رئيس الاتحاد الدولي لريادة الأعمال أنه هناك علاقة قوية بين الديمقراطية وريادة الأعمال حيث أن الديمقراطية تعني التمكين والعمل وحرية الرأي .
أوضح أن مصر يوجد بها نسبة عالية من البطالة والأمية والفقر بالاضافة إلى أن التعليم المتوافر ليس على مستوى طموحاتنا واحتياجات سوق العمل لذلك هناك أهمية كبيرة لريادة الأعمال لأنها تؤثر في قطاع كبير من الشعب خاصة الشباب والذي زادت نسبة طموحه على مدار العامين الماضيين وتحديدا بعد أحداث الثورة.
ووفقا لنائب رئيس الاتحاد الدولي فإنه من الواجب على الدولة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتعاون مع رجال الأعمال والقطاع الخاص ، مشيرا إلى أن هذه العوامل ستساهم في خلق قطاع كبير من الشباب يتمتعون بالاستقلالية وحرية الرأي غير معتمدين على الحكومة .
وفي سياق متصل قالت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مجال المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال مهم جدا للمجتمع المصري الذي يتخرج منه مايقرب من 850 ألف طالب سنويا ويعاني المجتمع من نسبة بطالة تصل الى 13% ونحن في حاجة لتقليل النسبة .
ودعت السعيد إلى ضرورة ايجاد فرص عمل لهؤلاء الخريجين وتقليل نسب البطالة خاصة بعد خروج 25% من الطاقة العاملة على مدار العاميين الماضيين من سوق العمل ، لافتة إلى أن توظيف هذه الطاقة بمثابة الأمن الاجتماعي للدولة خاصة أن هذه الطاقة من الشباب المؤهل مهدرة وهو مايمثل خطرا على المجتمع مالم يتم تداركه من البداية حيث أن هناك 37% من الشباب المؤهل لايعمل .
وأوضحت السعيد أن الديمقراطية تعني الاستقرار السياسي لذا يعد أحد المكونات الأساسية للاستثمار وكلما زاد المناخ الديمقراطي تسبب ذلك في اذدهار مناخ الاستثمار وريادة الأعمال ، مضيفة أن أحد مشاكل التعليم الجامعي أن مناهجه أكاديمية بحتة غير قادر على تخريج شباب غير مناسب لمتطلبات سوق العمل .
ووفقا لعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فإنه يجب أن يكون هناك تكامل بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل لكي يكون هناك خريج تنافسي قادر على تمثيل مصر في العالم .