انفاق 90 مليون جنيه حتى الآن والمفاضلة بين آكور وشتايجنبرجر لإدارته
سحبت شركة واحدة حتى الآن كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بالمزايدة التى طرحتها الشركة القابضة للسياحة، لبيع المبنى الإدارى الواقع ضمن مشروع التحرير، على قطعة الأرض التى عادت للدولة من تحالف أكور- سوسيتيه جنرال، وتترقب الشركة ورود عروض أخرى وتعتزم فض المظاريف يوم الخميس المقبل 21 نوفمبر.
تبلغ مساحة أرض المبنى الإدارى المطروح للبيع 2551 متراً والمساحة البنائية 16653 متراً.
قالت ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما،لـ«البورصة» إن الشركة طرحت المبنى الادارى تحت الانشاء للبيع لاستخدام حصيلته فى تمويل انشاء الفندق الملاصق له.
تبلغ مساحة أرض مشروع التحرير 5867 متراً، ويتضمن إنشاء فندق 4 نجوم يشمل 295 غرفة ومبنى ادارى 12 دوراً وجراج طابقين تحت الأرض بسعة 290 سيارة، وتبلغ تكلفته الاجمالية 565 مليون جنيه ويمول عن طريق بيع المبنى الإدارى وإنشاء شركة مشتركة لتمويل الفندق برأسمال 180 مليون جنيه تساهم فيها القابضة بنسبة %60.
وكشفت حطبة عن انفاق نحو 90 مليون جنيه على المشروع حتى الآن، حيث تم الانتهاء من أعمال حقن التربة والحوائط الساندة وانشاء جراج يجرى الانتهاء من الطابق الثانى للجراج وتم صب عمود الخرسانة لمصاعد الفندق والمبنى الاداري.
ويقوم تحالف شركتى آرابتك – سياك بتنفيذ المشروع منذ فبراير 2013، ويستغرق البرنامج الزمنى للتنفيذ 3 سنوات تنتهى فى 2016 .
وفقا لميرفت حطبة، تتفاوض الشركة القابضة للسياحة حاليا مع شركتى أكور و شتايجنبرجر لاختيار إحداهما لادارة الفندق.
كانت الشركة القابضة للسياحة قد خاطبت 13 شركة عالمية لإدارة الفندق، وقدمت 8 شركات عروض تم استبعاد 4 عروض والابقاء على 4 شركات هى ستاروود وماريوت وأكور وشتايجنبرجر، قبل أن تتم تصفيتها والاستقرار على شركتين فقط يجرى التفاوض معهما.
وفقا لدراسة جدوى المشروع، يبلغ معدل العائد الداخلى المتوقع منه %21 وفترة الاستردادات 5 سنوات، فى ظل التأثير المباشر لاستثمار نحو ثلث أرض المشروع فى نشاط ادارى بعوائد سريعة توفر 300 فرصة عمل.
من جانبه، استبعد نهاد عادل، رئيس شركة بى تو بى للتسويق العقاري، أن يلقى المبنى الادارى الذى طرحته القابضة للسياحة إقبالا كبيرا ، نظرا لوقوعه فى قلب العاصمة وعلى مشارف ميدان التحرير، وبالتالى سيواجه صعوبات كبيرة فى وصول الموظفين اليه والحاجة إلى جراج بمساحة أكبر، خاصة أن المساحة البنائية للمشروع تستوعب 1600 موظف، بمتوسط 10 أمتار للموظف الواحد.
إلا أن طارق علي، رئيس شركة تى اى تى بى ، والتى أطلقت نهاية الأسبوع الماضى ” ذا جريك كامبس”، أول مركز للمكاتب الادارية للتكنولوجيا والابداع فى قلب ميدان التحرير، رأى أن التواجد بالقرب من ميدان التحرير بالنسبة لشركات التكنولوجيا سيعد أفضل من التواجد بالقرية الذكية أو المنطقة التكنولوجية بالمعادي، فى ظل الزحام الذى تعانى منه الطرق والمحاور المرورية، فيما يتسم ميدان التحرير بسهولة الوصول اليه عن طريق مترو الأنفاق، علاوة على قرب افتتاح جراج التحرير.
وتعاقدت شركة ” تى اى تى بي” مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة على تحويل 5 مبان من مقر التحرير إلى مبانى ادارية ، وطرحها لشركات التكنولوجيا بمساحات قابلة للتأجير تصل 25 ألف متر.
ولكن نهاد عادل، رئيس شركة “بى تو بي” استبعد أن يزيد سعر أرض المشروع عن 10 آلاف جنيه، بالاضافة إلى حساب قيمة الانشاءات التى أقامتها القابضة للسياحة، فى ضوء تراجع القيم الايجارية للمبانى الادارية المحيطة بالميدان والقريبة منه، بسبب ما شهده من أحداث خلال السنوات الثلاث الماضية، كما هو الحال بمبنى ” كايرو سنتر”.