%0.25 سعر الفائدة الحالى على ودائع البنوك فى بنك الاحتياط الفيدرالى
حذرت البنوك الأمريكية الكبرى من أنها قد تبدأ فى فرض رسوم على الشركات والعملاء المودعين لديها إذا خفض الاحتياطى الفيدرالى سعر الفائدة الذى يدفعه على احتياطيات البنك.
وسف يضطر المودعون بالفعل التكيف مع أسعار الفائدة القريبة من الصفر ولكن أن يقوموا بالدفع لمجرد احتفاظهم بأموالهم فى البنوك بمثابة خطوة غير اعتيادية وغير مرحب بها من قبل الشركات والأسر.
ويسلط هذا التحذير من قبل مدراء تنفيذ البنوك الضوء على مخاطر واحدة من الاستراتيجيات التى سيستخدمها الاحتياطى لتخفيف أثر تقليص برنامج شراء الأصول بقيمة 85 مليار دولار شهريا مما تسبب فى انتعاش الأسواق العالمية خلال العام الماضي.
وأظهرت تفاصيل اجتماع الفيدرالى فى أكتوبر التى نشرت الأسبوع الاضى أن البنك يتجه نحو تقليص برنامج التيسير الكمى خلال الأشهر المقبلة وربما فى ديسمبر، ولكنه يرغب فى إيجاد طرق مختلفة للتحفيز فى نفس الوقت، ويعتقد معظم المسئولين فى البنك أن تخفيض الفائدة على احتياطيات البنك خيار يستحق الدراسة.
وقال المدراء التنفيذيون فى اثنين من أكبر 5 بنوك أمريكية إن التخفيض فى نسبة الفائدة البالغة %0.25 على الاحتياطيات التى يملكونها لدى الاحتياطى الفيدرالى والبالغة 2.4 تريليون دولار سوف يدفعهم إلى تحميل تلك التكلفة على المودعين.
وتقول البنوك إنها قد تضطر إلى فرض رسوم على المودعين لأن الاحتفاظ بالودائع ليس مجانيا هذا، بالإضافة إلى المدفوعات بقيمة نقاط أساس ضئيلة إلى برنامج التأمين الحكومى الأمريكي.
وقال مدير تنفيذى لجريدة الفاينانشيال تايمز إن البنوك حاليا بالكاد تحقق أرباحا وفى حال تخفيض البنك لسعر الفائدة سوف يولد أرباحا سلبية وبالتالى لن يوجد حافز للبنوك لأخذ الودائع ثم بعد ذلك فرض رسوم عليها.
وقال مصرفيون آخرون إن التحرك نحو أسعار فائدة سلبية لن يؤدى فقط إلى تقليص الأرباح وإنما قد يدمر البنوك والنظام المصرفى ككل نظرا لأنه سيشجع البنوك على البحث عن أصول أكثر خطورة وأعلى عائدا.