مفاوضات مع شركات إعادة تأمين مصنفة دولياً للاكتتاب بفرعى البترول والطيران
تستهدف شركة المشرق العربى للتأمين التكافلى تحقيق 200 مليون جنيه أقساط بنهاية يونيو 2014 وتحقيق معدل نمو %25 سنوياً خلال الخمس سنوات المقبلة.
قال محمد عبدالجواد، العضو المنتدب للشركة فى حوار لـ«البورصة» إنها سوف تستكمل رأس المال المدفوع إلى 100 مليون جنيه بنهاية يونيو 2014، مضيفا أن الجمعية العمومية للشركة اعتمدت مؤخرا ضخ 15 مليون جنيه استكمال لرأسمالها المدفوع ليصل إلى 65 مليون جنيه، موزعة بنسبة %60 لصالح مجموعة الفطيم الإماراتية و%40 لكل من بنكى مصرف أبو ظبى الإسلامى والاتحاد الوطنى بنسبة %20 لكل منهما.
اشار إلى أن عمومية الشركة اعتمدت مؤخرا قرار مجلس الادارة بالبدء فى ممارسة تأمينات البترول والطيران وتجرى مفاوضات حالية مع شركات اعادة تأمين مصنفة دوليا تمهيدا للحصول على موافقة الهيئة على ممارسة النشاط بالفرعين خلال الشهور المقبلة.
أضاف ان الشركة تستهدف تحصيل اقساط بقيمة تتراوح بين 15 و25 مليون جنيه خلال العام الأول من ممارسة النشاطين بالسوق المصرى.
أضاف عبد الجواد ان «المشرق «حققت 52 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالى الحالى 2013/ 2014 والمنتهى فى سبتمبر الماضى، وبلغ اجمالى استثمارات الشركة خلال الربع الأول 175.8 مليون جنيه مقابل 167.5 مليون جنيه فى 30 يونيو 2013 وبمعدل نمو بلغ %4.9.
أوضح العضو المنتدب لـ« المشرق » أن الشركة حققت 188.7 مليون جنيه اجمالى أقساط مقابل 123.3 مليون جنيه بنهاية يونيو 2012 وبمعدل نمو نحو %53.
وبلغ صافى دخل المساهمين نحو 16.9 مليون جنيه بنهاية يونيو 2013 مقابل 5.1 مليون جنيه بنهاية يونيو 2012 وبمعدل نمو بلغ نحو %986.7، كما بلغ اجمالى استثمارات الشركة نحو 167.5 مليون جنيه مقابل 125.4 مليون جنيه نهاية يونيو 2012 وبمعدل نمو بلغ نحو 6.%33.
أشار إلى أنه من المتوقع ان تحتل شركة المشرق الترتيب السادس أو السابع بين شركات التأمين العاملة بالقطاع وفقا للمؤشرات الأولية لنتائج شركات التأمين خلال العام المالى الماضى 2012/ 2013، موضحا أن شركته تخطط لافتتاح فرع جديد بإحدى مدن القناة خلال يناير المقبل ليصل عدد فروع الشركة إلى 4 أفرع تضم والمهندسين والإسكندرية والغردقة بخلاف الفرع الجديد والمركز الرئيسى بمصر الجديدة.
قال إن الشركة تقوم بتوفير خطة تدريب سنوية للعاملين بالشركة للاطلاع على المستجدات التأمينية بالسوق بالتعاون مع اتحاد التأمين والمعهد المصرى للتأمين والتدريب بالخارج.
أوضح أن شركته حصلت على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على بعض المنتجات التأمينية المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتأمينات المنازل وتنتظر استقرار حالة السوق لطرح تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة.
أشار العضو المنتدب للمشرق أن تحسن النتائج الفنية للشركة خلال 2012/ 2013 واتباع الشركة لسياسيات اكتتابية سليمة ساهم فى عدم وجود عوائق حالية فى تجديد اتفاقايات اعادة التأمين.
وفى سياق متصل كشف عبد الجواد أن الشركة الأم بالامارات» أورينت انشورنس دبى « حققت 2.1 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى والمنتهية فى سبتمبر الماضى وحققت أرباحاً بقيمة 212 مليون درهم اماراتى بما يعادل نحو 58 مليون دولار وبمعدل نمو %14، موضحا ان الشركة الأم «تتمتع بتصنيف دولى A من مؤسستى التصنيف الدوليتين «ستاندرد آند بورز « و»AM BEST».
أشار إلى أن الشركة الأم افتتحت مؤخرا شركة لها بتركيا وتخطط حاليا لافتتاح شركتين جديدتين بالسعودية وليبيا، مشيراً إلى أن ثورات الربيع العربى لم تؤثر على أقساط الشركة خلال العامين الماضيين فيما عدا سوريا التى تأثر نشاط الشركة بها نتيجة الظروف الأمنية.
وفى سياق متصل، أشار عبدالجواد إلى أن القطاع لم يشهد أى تطورات جديدة خلال الفترة الماضية على معدلات النمو نتيجة الظروف الاقتصادية التى تعيشها معظم القطاعات والمؤسسات فى الوقت الحالى اضافة إلى أن المعونات التى قدمتها بعض الدول العربية لمصر تم تحويلها للبنك المركزى، ولم يتم ضخها بعد فى مشروعات استثمارية تسهم فى تفعيل حركة نمو القطاع، لافتا إلى اعتماد الشركات على العملاء الحاليين من الشركات والأفراد.
أضاف أن اى معدل نمو لبعض الشركات فى الوقت الحالى يكون على حساب معدلات النمو الخاصة بالشركات الأخرى خاصة ان معدلات الأقساط لم تزد بشكل ملحوظ خاصة فى الفروع التأمينية المرتبطة بالاستثمار وفى مقدمتها التأمينات الهندسية.
وفى سياق متصل توقع عبد الجواد أن يشهد القطاع معدلات نمو متزايدة خلال الفترة المقبلة شرط استكمال الحكومة الحالية لتنفيذ خارطة الطريق بالاستفاء على الدستور واجراء الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن الحكومة الحالية فرصتها أكبر فى تنفيذ برنامجها عن الحكومات السابقة نتيجة انخفاض التظاهرات الفئوية.
أوضح عبد الجواد أن غياب الأمن يمثل التحدى الرئيسى الذى يواجه القطاع التأمينى فى الوقت الحالى مشيراً أن افتقاد الأمن تسبب فى زيادة معدلات سرقة السيارات والسطو المسلح على بعض المنشآت وسيارات نقل الأموال وهو ما أدى بدوره لزيادة التعويضات التى تتحملها الشركات.
قال العضو المنتدب للمشرق، إن قطاع التأمين التكافلى لا يختلف كثيرا فى فرص نموه عن التأمين التجارى على اعتبار أن كلا القطاعين يتأثران بالظروف السياسية والاقتصادية الحالية، موضحا أن استقرار تلك الظروف خلال الفترة المقبلة سوف يزيد ثقة الأسواق الخارجية فى السوق المصرى.
استبعد عبد الجواد اخفاق قطاع التكافلى فى تحقيق معدلات نموه المستهدفة بسقوط التيار الإسلامى، معتبرا أن جودة الخدمة التأمينية المقدمة من الشركات تمثل فرس الرهان لكلا القطاعين التجارى والتكافلى فى الاستحواذ على حصة اكبر من السوق اضافة أن الشعب المصرى يتميز بطبيعة دينية وسطية وبالتالى فاهتمامه الأول هو تميز الخدمة التى يحصل عليها.
برر عبد الجواد ارتفاع معدلات نمو التأمين التكافى خلال السنوات الماضية لحداثة شركات التأمين التكافلى فى السوق المصرى موضحا ان الطبيعى هو الزيادة المستمرة فى معدل النمو خلال السنوات الأولى وصولا إلى معدلات مستقرة للنمو وفقا للرؤية الاستراتيجية لكل شركة.
