قبل البنك المركزى الاسبوع الماضى 45 مليار جنيه سيولة من الجهاز المصرفى فى العطاء التاسع عشر للودائع المربوطة لأجل 7 أيام بفائدة %8.75.
وقال البنك إن اجمالى الودائع المستثمرة لديه خلال النصف الاول من الشهر الجارى سجلت 90 مليار جنيه من خلال عطاءين وبلغت قيمة العطاء الاول 45 مليار جنيه.
وأعاد البنك المركزى بداية اكتوبر الماضى تفعيل آلية الودائع المربوطة لديه التى توقف عنها يونيو الماضى بعد تحسن مستوى السيولة فى البنوك وانخفاض معدلات التوظيف فى السوق.
وقبل «المركزى» فى أول عطاء 15 مليار جنيه ودائع مربوطة لأجل 7 أيام بعائد %9.25 مقابل 6 مليارات جنيه آخر عطاء له فى 4 يونيو الماضي. وكان البنك المركزى أصدر قراراً فى أبريل الماضى بإعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفى بالجنيه بعائد سنوى يبلغ %10.25.
وفى المقابل قرر تجميد عمليات إعادة الشراء ريبو التى استحدثها عقب الثورة بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما فى حوزتها من أوراق مالية راهناً تفعيل آلية الريبو مجدداً بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.
ثم قرر فى 5 يونيو إيقاف العمل مؤقتاً بالآلية وإعادة تفعيل اتفاقيات إعادة الشراء من جديد حتى نهاية يوليو الماضى وتوقف عن العمل بالآليتين شهر أغسطس بالكامل قبل ان يعاود العمل بآلية ربط الودائع فى اكتوبر.
وتسببت الاحداث السياسية المتتالية فى انخفاض حاد بمعدلات توظيف القروض للودائع التى تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2002 لدى الجهاز المصرفى فى يوليو الماضى لتصل إلى %47 مقابل %27 فى 2002. وتعتبر معدلات توظيف البنوك لقروضها من إجمالى الودائع من أهم المؤشرات البنكية التى يمكن من خلالها قياس قدرة البنك على توظيف الودائع الموجودة لديه، بالإضافة لكونه يعطى دلالات ومؤشرات حول قدرة البنوك على التوسع ومن ثم الربحية المستقبلية لها.
ويتم احتساب هذا المعدل من خلال ناتج قسمة القروض التى يمنحها البنك إلى إجمالى الودائع المتاحة لديه وتقدر المستويات العالمية لهذا المعدل عند %86 وكلما ارتفع هذا المؤشر دل على قدرة البنك على توظيف القروض إلى الودائع الموجودة لديه.







