رئيس الوزراء يستبق القضاء ويصف الإخوان بالتنظيم الإرهابى والناطق باسمه يتراجع ورئاسة الجمهورية تعلن الحداد وتهدد بإجراءات استثنائية
القوى السياسية تستغل الحادث للضغط على الحكومة لمزيد من التصعيد ضد الجماعة المحظورة و«صباحى» يتوقع قيامها بمزيد من التفجيرات
صباحى يتوقع مزيداً من العمليات الإرهابية لتعطيل خارطة الطريق
ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحارى الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية مساء أمس الأول إلى 15 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب وقال شهود عيان لـ«البورصة» إن المحال التجارية فى أول شارعى العباسى وبورسعيد خلف مديرية الأمن تمت سرقتها ونهبها بالكامل من قبل بلطجية بعد التفجير مباشرة وخلال ساعات نهار أمس. وقال صاحب أحد المحلات المنهوبة ما حدث موت وخراب ديار، اللصوص استغلوا التفجير ونهبوا المحلات.
استبق رئيس الوزراء حازم الببلاوى القضاء ووصف الإخوان المسلمين بأنها تنظيم إرهابى صباح أمس بعد التفجير الإرهابى.
وينظر القضاء الإدارى حالياً دعوى تطالب بإعلان جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وتأجل نظر الدعوى مؤخراً إلى منتصف يناير المقبل.
اضطر المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء هانى صلاح للإدلاء بتوضيح لقناة العربية تراجع من خلاله خطوة للخلف عن موقف رئيس الوزراء، وأكد خلاله أن إعلان أى جمعية كمنظمة إرهابية يتطلب صدور حكم قضائى.
أكد هانى فى تصريحاته ان الحكومة ستخصص دوائر مستقلة بالمحاكم لسرعة الفصل فى القضايا المتعلقة بالإرهاب بما يحقق العدالة الناجزة وسرعة التوصل لمرتكبى الجرائم الإرهابية.
قال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الاحرار إنه على الحكومة التحرك السريع على الساحة الدولية لمخاطبة الانتربول الدولى وجميع المنظمات الدولية لادراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية وملاحقة أعضائها قضائياً وتجميد اموال جميع المنتمين لها فى مختلف الدول.
كما حمّلت جبهة الانقاذ الوطنى الإخوان المسئولية عن تفجير مديرية أمن المنصورة باعتبارهم المستفيد الوحيد من نشر الفوضى فى الدولة حالياً لمحاولة تعطيل الاستفتاء على الدستور. وندد حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى بتأخر الحكومة فى اعلان جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية حتى الآن. وتوقع أن يكون هناك المزيد من الأعمال الإرهابية من قبل جماعة الإخوان وذلك اعتراضاً على محاولات استكمال خارطة الطريق
ووصف اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق الاعمال الإرهابية التى تحدث خلال الفترة الحالية بأنها “محاولة من تنظيم الإخوان المسلمين لنقل صورة للرأى العام العالمى عن ضعف النظام الحالى فى إدارة المرحلة الانتقالية الحالية والسيطرة على الأمن، مقارنة بعهد الرئيس المعزول محمد مرسى”.
وقال المتحدث العسكري، فى بيان نشرته صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، «أن ما حدث عملية إرهابية خسيسة استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة».
ونعت جماعة الإخوان المسلمين ضحايا تفجير مديرية أمن الدقهلية، وجاء فى بيان باللغة الإنجليزية للمكتب الصحفى للجماعة فى لندن «تدين جماعة الإخوان المسلمين بأشد العبارات الممكنة الهجوم على مديرية الأمن فى المنصورة”.
وذكرت الجماعة الإسلامية، خلال بيان لها، أمس، أن «هذه العمليات المحرمة شرعًا والتى تنال من دماء معصومة لا يمكن القبول بها؛ لأن الخلاف السياسى لا يمكن حله عن طريق العنف وإراقة الدماء المحرمة وزيادة الاحتقان»، بحسب وصفها.
من ناحية أخرى أعلنت رئاسة الجمهورية،الحداد وأنها لن تتردد فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للذود عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه”. وأكدت أنها ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوى الخارجية التى تواصل تدخلها فى الشأن الداخلى المصري،








