منذ خسارته معركة الرئاسية الأولى لم يتوقف عن العمل السياسى، وانتخب رئيسا للجنة «الخمسين» لتعديل دستور 2012 الذى اعتبره سياسيون اختياراً موفقاً.
سعى عمرو موسى منذ انتخابه رئيسا للجنة “الخمسين” لاعداد دستور يقضى على محاولات الجماعات الاسلامية للوصول إلى الحكم عن طريق الدين, فى الوقت الذى اعتقد ان يشهد التصويت على مشروع الدستور إقبالاً كبيراً، وأنه سيحظى بموافقة أكثر من %70 من إجمالى الأصوات.
“لجنة الخمسين اعادت اكتشاف عمرو موسى”..أبرز التصريحات التى أدلى به سياسيون ومنهم الدكتور أحمد دراج – عضو الجمعية الوطنية للتغيير- واصفا عمرو موسى بعد الانتهاء من تعديل الدستور.
لم يحسم موسى ترشحه لرئاسة الجمهورية من عدمه ومازال يتردد فى خوض الانتخابات مرة اخرى بعد خسارته الانتخابات الرئاسية فى 2012 لصالح مرشح جماعة الاخوان المسلمين وجاء فى المركز الخامس بين مرشحى الرئاسة.
إلا ان سياسيين يرون موسى جديرا بخوض الانتخابات الرئاسية وقال يحيى الجمل الفقية الدستورى أن عمرو موسى هو “رجل المرحلة” إذا لم يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى اشارة إلى اهمية خوضه الانتخابات الرئاسية فى حال رفض الفريق السيسي.
ويقترب موسى من جميع الأطياف التى وافقت على خارطة الطريق التى اعلنها الفريق السيسى عقب الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، ودعم موسى جبهة الانقاذ والاحزاب الليبرالية والقوات المسلحة والذى حفظ للاخيرة دعمها باعلانه ان الجيش يستحق السلطات الممنوحة له فى الدستور.
كذلك لم يكن موسى بعيداً عن التيار الإسلامى ولا ينسى أحد ان خيرت الشاطر اختاره للتفاوض معه للخروج من أزمة القوى السياسية قبل 30 يونيو الماضي.
ويرى محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر الذى اسسه عمرو موسى ان فرصته فى الانتخابات الرئاسية ستزيد على %70 خاصة بعد نجاحه فى رئاسة لجنة الخمسين وخروجه بدستور توافقى مما يجعله المرشح التوافقى الذى يبحث عنه الجميع، فيما يراه آخرون أنه سيكون الرئيس “المحلل” لترشيح الفريق السيسى فى الانتخابات التالية.
يحتفظ موسى بسجل مشرف بين أطراف الأوساط السياسية بما له من علاقات عربية دولية لشغله العديد من المناصب منها الامين العام لجامعة الدول العربية ووزيرا للخارجية.
كانت له مواقف مشهودة تجاه أمريكا وإسرائيل مما زاد من شعبيته لدى المصريين وتغنوا بمواقفه الشجاعة التى ازعجت الغرب ونظام مبارك فتخلصوا منه.
ابرز المعارضين لترشحه يرون موسى البالغ من العمر 76 عاماً عودة لنظام مبارك ولدولة “العواجيز” مرة اخرى، ولم يشفع لموسى عائلته السياسية التى تنتمى لمحافظة القليوبية وكان والده محمود ابو زيد موسى نائبا عن مجلس الأمة فى حزب الوفد.
ويراه سياسيون انه وصل لمرحلة توجب عليه التقاعد السياسى نظرا لعمره، بالاضافة إلى تقلده لمناصب كثيرة إبان عقد النظام السابق مما يجعل الثقة فيه مهتزة لدى العامة من المصريين.
سيحمل الرئيس القادم لمصر عبئا من التحديات الخطيرة والمشكلات الصعبة سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية أبرزها محاولة تغيير وجهات نظر بعض دول العالم عن الوضع المتأزم اقتصاديا فى مصر لجذب المزيد من المستثمرين والقضاء على الارهاب الذى اصبح التحدى الاول لانقاذ مصر من عثرتها الأمنية.
فيما يطالب الرئيس بايجاد حلول سريعة للمشكلات الاقتصادية والتى تتعلق بعجز موازنة يزداد كل عام وانخفاض فى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وبطالة اقتربت نسبتها من %16.








