تزداد أهمية جودة الكاميرا المتوافرة في الجوال الذكي هذه الأيام ،خاصة بعد تراجع الإقبال على الكاميرات التقليدية ،مادامت كاميرا الجوال تؤدي نفس الأغراض ،من التقاط للصور وتسجيل للمقاطع.
وبالطبع الكاميرات الخاصة بمحترفي التصوير لها شأنها الخاص ،ولكن لا أحد ينكر أن كاميرا الجوال الذكي أصبحت هي الأوسع استخداما.
ويحرص مطورو الجوالات على ترقية إمكانات الكاميرا المتاحة ،بل ويتبارون أحيانا للخروج بجوال به أحدث كاميرا من نوعها ،وهذا يدفعنا لطرح سؤال هام :أي من الجوالات الذكية المتاحة في الأسواق حاليا يأتي بأفضل كاميرا؟
بعد مقارنة دقيقة لمجموعة من الجوالات الذكية التي تعد الأعلى استخداما في السوق ،وهي آيفون 5 إس وجالاكسي نوت 3 ونوكيا لوميا 1020 ونيكسوس 5 وإتش تي سي وان ماكس ،تبين أن ترتيب الجوالات من حيث جودة الكاميرا على النحو التالي:
آيفون 5 إس
هو الأفضل من نوعه على الإطلاق في هذا الشأن، حيث تكمن جودة الكاميرا في قدرتها الفائقة على مشاركة الصور على مواقع تواصلية مثل فليكر،حتى أنها تنافس في ذلك كاميرا كانون الاحترافية.
وتأتي الكاميرا في آيفون 5 إس بدقة 8 ميجابيكسل ،ورغم أن حجم المستشعر يفوق غيره في الكاميرات الأخرى ،هو مع ذلك أقل وضوحا.
وتنقل الكاميرا صورة عالية السطوع ،لكنها أقل سطوعا من صورة كاميرا لوميا 1020 ،إذا فيما تكمن جودة الكاميرا؟ بالطبع في التطبيق المصاحب لها.
جالاكسي نوت 3
يتيح الجوال كاميرا عالية الدقة تنقل صورة بوضوح 1080 بيكسل ويأتي بشاشة 5.7 بوصة ،وهي الأفضل في عرض الصورة، ومشكلة الكاميرا هي عدم قدرة المستشعر ،ودقته 13 ميجابيكسل ،على الاحتفاظ بتفاصيل الصورة في الإضاءة المنخفضة.
ولا أحد يمكنه التعليق على سرعة الكامير ،لكن المشكلة هي أن تطبيقها يحتاج إلى بعض التبسيط.
لوميا 1020
تعد كاميرا لوميا 1020 الأفضل على الإطلاق ،فهي تأتي بعدسة كامير “بيورفيو” بدقة 41 ميجابيكسل ،لكن هذا الرأي يحتاج إلى إعادة نظر إذا ما تطرقنا لسرعة تطبيقها عند التقاط الصور.
وتبدو صورتها رائعة في جميع الظروف ،وفي جميع الأجواء المحيطة ،لكن لا أحد يمكنه تجاهل أهمية سرعة التطبيق.
مع ذلك ،فهي تمتلك واجهة استخدام سهلة قد تعطي درسا لجميع مطوري الجوالات في بساطتها.
إتش تي سي وان ماكس
هي الأقل جودة عن معظم الكاميرات المنافسة ،أما عن سر ذلك فهو أن إتش تي سي تضحي بوضوح الصورة في سبيل الخروج بدرجة سطوع عالية لقناعتها بأن صورة الجوال لا تشاهد إلا على شاشته ،فما الحاجة إذا لدقة الصورة؟ مع ذلك تتيح الكاميرا منقيات للصور تساعد على تحسين مظهرها لدرجة كبيرة.
ويبدو أن إتش تي سي مقتنعة بما تقدمه كاميرا جوالها ،ولكن هل تخفي في جعبتها كاميرات أفضل؟ هذا ما تخفيه الأيام.
نيكسوس 5
بما أنه الأرخص فلا عجب في أن تكون كاميراته هي الأسوأ ،حيث يأتي الجوال بكاميرا دقتها 8 ميجابيكسل ،وهي درجة دقة كافية للخروج بصورة جيدة ،لكن إمكانات الكاميرا متواضعة فيما يتعلق بضبط الألوان.
ولا يمكننا أن نقول أن الكاميرا رديئة للغاية ،خاصة إذا ما أخذنا سعر الجوال في الاعتبار ،ولكن من الممكن تطويرها ،وهذا ما تتجاهله جوجل حاليا.
وكالات