مؤيدو «السيسى» يحتفلون فى ميدان التحرير.. وتفريق مظاهرات مناوئة بالغاز المسيل للدموع والخرطوش
ثلاث سنوات مضت على ثورة 25 يناير فى 2011 وما زال المصريون منقسمين لم يستمر اتحاد طوائفهم وأفكارهم أكثر من 18 يوماً هى الفترة التى قضاها الثوار فى ميدان التحرير حتى تمت الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك.
تغير من تحملوا مسئولية حكم البلاد وإدارتها خلال السنوات الثلاث ما بين المجلس العسكرى ثم جاء بعده الإخوان المسلمون وتمت الإطاحة بنظام حكمهم فى يوليو الماضى لكن الانقسام ما زال مستمراً.
وفى الذكرى الثالثة للثورة سيطر أمس مؤيدو الفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع على ميدان التحرير وطالبوه بالترشح للانتخابات الرئاسية.
بينما فرقت قوات الأمن تجمعات لمتظاهرين مناوئين للإخوان ونظام الحكم الحالى بالغاز المسيل للدموع وألقى القبض على عدد من المتظاهرين كما نظم متظاهرو جماعة الإخوان مسيرات أمس وفرقتها قوات الأمن.
وقالت وزارة الصحة إن 7 قتلى سقطوا أمس فى الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فيما أصيب العشرات.
قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكى لـ«البورصة»، إن كثافة المشاركين فى احتفالات الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير تؤكد أن الشعب قادر على أن يواجه العمليات الإرهابية التى سبقت الذكرى بساعات.
فيما قال الدكتور ياسر حمزة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، لـ «البورصة» إن التهدئة مطلوبة من جميع الأطراف لتفادى سقوط ضحايا جدد من الطرفين، واستخدام لغة العقل، وقال إن من حق الجميع إبداء رأيه طالما كانت فى إطار السلمية.
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تظاهر الإخوان فى هذا التوقيت يعطى مظلة سياسية لكل من يريد ارتكاب أعمال إرهابية، ودعوات التظاهر أو الاعتصام هدفها معلن وواضح وهو إسقاط النظام وهو أمر مستبعد أمام الزخم الشعبى المؤيد للنظام الحاكم وسياسته.
وأضاف قائلاً: كل ما تدعو إليه جماعة الإخوان المسلمين غير مشروع وغير قانوني. وامتنع التيار الشعبى عن المشاركة فى احتفالات ثورة يناير وقال فى بيان له: رغم مرور 3 أعوام على الثورة الا ان اهداف الثورة لم تتحقق بعد»، مشيراً قلقه مما تواجهه مصر وشعبها وثورتها ودولتها من تهديد حقيقي، ما بين طرف يسعى للفوضى ويمارس العنف ويرعى الارهاب، وطرف آخر يسعى لاستغلال ذلك فى استعادة سياسات النظام القديم وتقييد الحريات وانتهاك كرامة وحريات المصريين، مع استمرار حصارهم بين خيارات «امنهم أو كرامتهم» وبين «حريتهم أو لقمة عيشهم».
فيما شهد ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية وعدد من المحافظات احتفالات حاشدة وسط حواجز أمنية وحراسة مشددة من الجيش والشرطة.
بينما شهدت محافظة السويس انفجاراً فى معسكر الأمن المركزى بها، وسقطت طائرة مروحية تابعة للجيش فى منطقة سيناء وقالت السلطات إن عملية تحقيق تجرى لبحث أسباب سقوطها.
من جانبه، قال أسامة صالح، وزير الاستثمار فى تصريحات لـ «البورصة» إن ما تشهده البلاد فى الوقت الحالى لن يفسد تحركات الحكومة لطمأنة مجتمع الأعمال المحلى، والتفجيرات لن تعرقل تنفيذ خارطة الطريق التى تعد الضمانة لتعبئة استثمارات أجنبية وكسب ثقة مجتمع الأعمال الدولى وتابع «ربنا يهدى المصريين التحديات كبيرة ولاداعى لضياع الوقت».
وتوقع محمد ماهر، رئيس مجلس إدارة شركة «برايم» لتداول الأوراق المالية أن يستوعب السوق أحداث الأمس ويستكمل اتجاهه الصاعد.
أوضح ماهر أن حركة السوق استقلت عن الشارع السياسى بعد 30 يونيو الماضى، وهو ما قاده للصعود %36 خلال الستة أشهر الماضية رغم استمرار التظاهرات.
وقال هانى محمود رئيس مجلس إدارة «بلوم» لتداول الأوراق المالية إن التفجيرات والتظاهرات أيام الأجازات أصبحت شيئا معتاداً، لم يعد يهم المستثمرين.








