واصلت مؤشرات البورصة صعودها برغم اقترابها من أعلى مستوياتها فى 2009، وسط استمرار حالات القلق من أى تصحيح عنيف فى السوق يقوده للتراجع بأكثر من 600 نقطة، ليتوقع متعاملون أن يتابع السوق صعوده اليوم مستهدفاً 7600 نقطة.
وشهدت جلسة أمس صعوداً جماعياً لمؤشرات السوق ليغلق المؤشر الرئيسى «EGX30» عند 7577 نقطة ومرتفعاً %0.01 فقط، فيما صعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو %0.57 ليغلق عند 651 نقطة ومرتفعاً 100 نقطة خلال شهر، وارتفع مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً لمستوى 1105 نقاط ومتراجعاً %0.39.
وتراجعت أحجام التداولات بشكل ملحوظ للجلسة الثانية على التوالى بتداولات بلغت 683.4 مليون جنيه بتداول 211.3 مليون سهم من خلال 34884 صفقة، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتداولات متضمنة سوق نقل الملكية وخارج المقصورة والسندات، 1.215 مليار جنيه بالتعامل على 228.75 مليون ورقة مالية عبر 37788 صفقة، ربح رأس المال السوقى 2.4 مليار جنيه مسجلاً 472.9 مليار جنيه مقابل 470.5 مليار جنيه أمس الأول.
وقال أحمد شحاتة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «النوران» لتداول الأوراق المالية إن استمرار القلق وسط جمهور المتعاملين من هبوط السوق واندفاعه للتصحيح، هو الداعم الأكبر لمواصلة الصعود.
وأوضح أن الجانب النفسى للمؤشرات الفنية يوضح أن مرحلة القلق هى مرحلة الصعود القوى لأى سوق، التى يتم اختزان جزء كبير من السيولة خارج السوق لانتظار فرص الهبوط التى تعد الضمانة الأكبر للاتجاه.
وأكد شحاتة أن السوق لا يزال يستهدف مستويات أكبر بكثير من مستوياته الحالية عند 7800 نقطة مبدأياً ثم 8200 نقطة.
وهو ما أكده عبدالفتاح مصطفى مدير حسابات العملاء بشركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية متوقعاً كسر السوق لمستوى 7700 نقطة، والتصحيح قرب مستوى 8200 نقطة، مع استمرار دخول سيولة من صناديق الاستثمار.
ونصح مصطفى باستغلال أى تصحيح فى عمليات إعادة الشراء وتكوين مراكز شرائية جديدة، حيث إنه برغم ارتفاع بعض الأسهم بنسبة %70 خلال الشهر الحالى لكن جميع التسويات مازالت رابحة.
كما نصح بالتركيز على أسهم «ليفت سلاب» و«الوطنية لمنتجات الذرة» و«أوراسكوم للاتصالات» و«المنتجعات» مع اقتراب إعلان نتائج أعمالها التى من المتوقع تحقيقها لنتائج مرتفعة جداً.
وشهدت الجلسة أول هبوط لسهم «سوهاج الوطنية» منذ 13 جلسة وبنسبة %16.1 مغلقاً عند 63.6 جنيه، بالإضافة إلى بدء عمليات جنى أرباح قوية على أسهم «المطاحن».
فيما تصدرت أسهم «العربية للاستثمارات والتنمية» و«أليكو» الأسهم الصاعدة، بسبب عملية الارتباط القوى بين السهمين من جانب المضاربين، ليسجلا صعوداً بنسبة %9.88 و%8.9 على التوالى.
وعلى صعيد الأسهم القيادية فقد استحوذ سهم «بالم هيلز« على %11.5 من التعاملات بتداولات بلغت 78.8 مليون جنيه ليغلق من خلالها عند 3.23 جنيه ومرتفعاً %1.3.
واستحوذ المصريون على %93.69 من التعاملات واتجهت تعاملاتهم نحو البيع بصافى 3.6 مليون جنيه تبعهم العرب بصافى بيعى 1.7 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء بصافى 5.4 مليون جنيه للأسبوع الثالث على التوالى.
فيما تقاسما الأفراد والمؤسسات تعاملات السوق، واتجهت جميع تعاملات الأفراد نحو البيع فيما، غلب الشراء على تعاملات المؤسسات.