قال الرئيس التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، ورئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، الدكتور محرم هلال، إن 25% من المصانع المصرية سوف تواجه شبح الإغلاق خلال العام المقبل، إذا لم تتحرك الحكومة المصرية بشكل جذري لحل الأزمة “الطاحنة” التي تمر بها البلاد في توفير الطاقة.
وشدد في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، على أن حل هذه الأزمة يحتاج إلى حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرار وصفه بـ”الجريء” لرفع الدعم عن أسعار الطاقة التي تدعمها الحكومة للمصانع التي تبيعه منتجاتها في الخارج بأسعار عالمية.
وأشار إلى أن حل الأزمة يتمثل في اتخاذ قرار من اليوم برفع الدعم عن أسعار الطاقة خلال 5 سنوات، بحيث يتم رفع الدعم بنسبة 20% كل عام، وعلى المصانع أن تدير أمورها في هذا الملف بعيداً عن الدعم.
وأوضح أن قيام وزارة البترول بفتح باب استيراد الغاز أمام شركات القطاع الخاص كان يجب أن يكون ملزماً للجميع ولا يكون الموضوع اختيارياً، فهل يعقل أن يقوم أصحاب المصانع باستيراد الغاز بأسعار عالمية في الوقت الذي توفره لهم الحكومة المصرية بأسعار مدعومة؟
ولفت هلال إلى أن قطاع الصناعة بالكامل تأثر خلال الفترات الماضية بأزمة الطاقة، ولكن حتى الآن لم نشهد إغلاق مصنع واحد بسبب هذه الأزمة، ولكن مع استمرار الاعتماد على الدول العربية في توفير الغاز والتمويل اللازم لواردات مصر من الطاقة، سوف تتفاقم هذه المشكلة، وسوف تواجه مصانع كثيرة شبح الإغلاق.
وتوقع أن تبدأ الاستثمارات العربية والأجنبية في التوافد على مصر بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية، خاصة أن كافة القطاعات الاستثمارية في مصر بحاجة إلى استثمارات ضخمة، وسوف يجني المستثمرون عوائد مرتفعة شريطة عودة الاستقرار والهدوء للشارع المصري.
العربية








