«الجايكا» لم تتلق أى طلبات رسمية لدراسة المرحلة الثانية من الخط الرابع.. ومن غير المعقول البدء فى دراسات جديدة قبل البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى
كشف هيديكى ماتسوناجا، رئيس مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولى بمصر عن انخفاض قيمة القرض المقدم لمصر لتنفيذ المرحلة الأولى من خط المترو الرابع من 410 ملايين دولار إلى 350 مليون دولار، نظراً لهبوط العملة اليابانية «الين» أمام الدولار، منوها بأن اتفاقية القرض وقعت بالين اليابانى وليس بالدولار، وهو ماسبب انخفاض قيمة القرض.
أضاف ماتسوناجا فى تصريحات لـ «البورصة» على هامش انعقاد مؤتمر «فرص ومستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر» خلال الأسبوع الجاري، أن الحكومة المصرية لم تصرف سنتاً واحداً من القرض، بالإضافة إلى 20 مليون دولار منحة لإنهاء الأوراق اللازمة للطرح والدراسات النهائية للمشروع.
أوضح أن وزارة النقل لم تطلب رسمياً من مكتب الجايكا البدء فى إعداد الدراسات الخاصة بالمرحلة الثانية من خط المترو الرابع، وأن الوكالة لم تتلق أى خطابات بذلك، وأن ما تم هو مناقشة إتمام الدراسات الخاصة بالمرحلة سالفة الذكر، مؤكداً أن الجايكا توافق تماماً على ذلك، وكان الرد على وزارة النقل المصرية بأن تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لم يبدأ بعد.
أكد أنه من الضرورى للغاية التركيز حالياً على المرحلة الأولى للبدء فيها وذلك لأنها ستأخذ مدة تنفيذ لن تقل عن 7 سنوات، وأنه ليس من غير المعقول البدء فى دراسة المرحلة الثانية وأنت لم تبدأ فى تنفيذ المرحلة الأولى بعد، لافتاً إلى أن الجايكا إذا رأت تقدماً بخصوص المرحلة الأولى فعندها سيقررون البدء فى دراسة المرحلة الثانية.
أوضح ماتسوناجا أن تأثير الوضع الأمنى والاقتصادى فى مصر على نسبة الإنجاز بمشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير بالجيزة يعد تأثيرا طفيفا للغاية، وأن الشركات المنفذة للمشروع وأبرزها شركة أوراسكوم للإنشاءات لم تتوقف عن عملها هناك، وأن العمل بالمشروع مستمر دون توقف.
وبحسب رئيس مكتب وكالة الجايكا فى مصر فإن الوكالة لم تتلق أى طلبات خاصة بمشروعات سياحية من الحكومة المصرية حتى الآن، مضيفاً أن اليابان ترى السياحة فى مصر مفتاح لانتعاشة اقتصادية مرتقبة، موضحاً أن الجايكا ستدرس كيفية استفادة مصر من الأماكن السياحية الموجودة بها على البحر الأحمر والأقصر وأسوان.
أوضح أن الجايكا مازالت فى طور المناقشة مع وزارة الطيران المدنى بشأن تمويل إنشاء صالة ركاب ثانية بمطار برج العرب بتكلفة 2.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية هناك من أجل استخدامها للطاقة اللازمة لصالة الوصول الجديدة، مشيراً إلى أن الجانبين المصرى واليابانى اتفقا على إنشائها أعلى صالة الركاب الجديدة، وأن اتفاقية التمويل لم توقع بعد.
من جانبها قالت ميادة مجدى رئيس برامج الطاقة بـ «الجايكا» إنها متأكدة من أن الحكومة المصرية لديها اتصالات مع شركات قطاع خاص تريد الاستثمار فى مجال الطاقة النظيفة وتحديداً فى منطقة غرب النيل.
أضافت أن وكالة الجايكا لديها مخطط شامل لكل المناطق الصالحة لإنشاء محطات توليد الطاقة من الرياح، موضحة أن وادى نهر النيل يعد واحداً من تلك المناطق الواعدة للاستثمار فى الطاقة النظيفة.
وبحسب مجدى فإن منطقة الاستثمار فى الطاقة النظيفة غرب نهر النيل تحتاج إلى مزيد من الإنفاق الحكومى على البنية التحتية من طرق وشبكات للمياه والصرف الصحى لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيها، لافتة إلى أن «الجايكا» استغلت وجودها فى مؤتمر فرص ومستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة لمشاركة دراسات الطاقة النظيفة مع الجميع.








