تعنت الجهات الحكومية فى منح التصاريح أكبر عائق لبناء شبكات المحمول
دخول «المصرية للاتصالات» السوق ينعش القطاع.. ونعتزم التعامل معها الفترة المقبلة
كشف الدكتور حمدى الليثى، رئيس مجلس إدارة شركة ليناتل المتخصصة فى تكنولوجيا الاتصالات، فى حواره مع “البورصة”، عن سعى الشركة للتعاون مع “اتصالات مصر”، موضحا أن شركات المحمول الثلاث تعانى سوء جودة الخدمة، وتوقع انتعاش السوق المحلى بدخول المصرية للاتصالات مجال المنافسة، لكن أى منافس أو لاعب جديد بالسوق يجب أن يتمتع بقدر عال من التكنولوجيا وتطبيقات جديدة ومتميزة حتى يستطيع جذب العملاء، وأن متوسط إجمالى محطات شبكات المحمول الثلاث فى مصر يصل إلى 21 ألفا تقريبا، مشددا على ضرورة زيادة أبراج الشبكات الفترة القادمة لتلبية الطلب الكبير على خدمات المحمول. وأشار الليثى إلى أن نشاط شركة “ليناتل” يتمثل فى إنشاء الشبكات سواء لشركات المحمول أو الشبكات الأرضية، بالإضافة لخدمة تشغيل وصيانة المحطات القائمة، مؤكدا أن تركيب شبكات أو تغييرها يدخل ضمن اختصاص ليناتل.
وأضاف الليثى أن أعمال تركيب وصيانة أبراج المحمول تراجعت بشكل ملحوظ منذ أحداث 30 يونيو، مشيراً إلى مدى تأثير الاستقرار السياسى والأمنى على خدمات الاتصالات، خاصة حال توفير الأمان للعاملين بالشركات.
وكشف عن تراجع عائد استثمارات «ليناتل» الفترة الأخيرة، حيث حققت نصف المستهدف العام الماضى بنحو 40 مليون جنيه، متوقعا ارتفاعها إلى 50 مليون جنيه بنهاية 2014، وهو ما يتوقف على الاستقرار السياسى والأمنى للبلاد.
وأرجع إحجام بعض شركات الاتصالات عن ضخ استثمارات فى الفترة الاخيرة إلى المخاوف من التوترات السياسية.
فى سياق آخر، أكد الليثى حصول “ليناتل” على تمويل من البنك الأهلى المتحد بقيمة 5 ملايين جنيه”، وهو ما سوف يسهم فى خطة توسع أعمال للشركة فى العام الحالى، وأن شركته تعتزم اقتراض نفس القيمة خلال الأشهر المقبلة من بنك اخر للتوسع فى أعمال أخرى.
وفيما يتعلق بتوسعات ليناتل قال “الليثى”، إن الشركة تحاول فتح مجالات التعاون مع شركات المحمول الخارجية خلال السنوات المقبلة، من خلال خدمات تنظيم تطبيقات المرور فى بعض من دول الخليج مثل الكويت، والسعودية، المطبق حالياً فى مدينتى الرياض وجدة، حيث يعتمد على استخدام الموبايل بالتعاون مع شركة كورية، لقياس مدى التكدس بالشوارع، ورغم أنه لم يطبق فى مصر نظراً إلي ضعف البنية التحتية للطرق، فإن الشركة تتطلع لتطبيقه.
كما أشار إلى تطبيق “التوزيعات” smart card المستخدم حاليا فى توزيع البترول والبوتاجاز والبنزين والسولار، مقترحا استخدام هذا التطبيق عبر الموبايل بدلا من الكارت نظراً إلى استيعاب وسهولة استخدام جهاز المحمول فضلا أنه أسرع وأقل تكلفة من أجهزة الكروت “smart card” التى تتراوح بين دولار و10 دولارات.
وأوضح أن شركة خدمة المدفوعات e-finance “” الحكومية تعاقدت فى المرحلة الأولى من المشروع بحوالى 600 مليون جنيه، فيما عرضت ليناتل 100 مليون جنيه، مؤكدا أن أهم ميزة فى الموبايل سهولة التعامل مع الداتا، وعلى سبيل المثال اذا ارادت الشركة توصيل 7ملايين كارت للافراد يتطلب ذلك سنتين تقريبا.
وأكد امكانية انجاز خدمة التوزيع من خلال الموبايل فى اقل من 6 أشهر، خاصة فى ظل توافر بيانات شريحة كبيرة من المواطنين لدى شركات الموبايل، حيث يصل عدد عملاء فودافون إلى 44 مليوناً، وموبينيل 35 مليوناً، ولذلك من السهل الحصول على هذه الداتا، كما أن بيانات السيارات مدرجة بالمرور، موضحا أن ميزة هذا التطبيق أنه اكثر أماناً من credit cars.
وأكد أن شركات المحمول الثلاث تخطط لزيادة استثماراتها بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وتطوير الابراج، مشيراً إلى تصريح المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذى لشركة فودافون بنهاية 2013 الذى أعلن عن استثمار 7.5 مليار جنيه خلال العامين القادمين.
وأشار الليثى إلى حجم تعاون ” ليناتل ” مع شركات المحمول، حيث وصل مع فودافون وموبينيل %90، نافيا اقتصار تعامل الشركة على فودافون وموبينيل فقط، مؤكدا تعاونها مع شركة اتصالات الفترة القادمة فى الجيل الثالث المتمثل فى تطبيقات applications)،contents) الموجودة على الموبايل.
وقال الليثى ان جودة المحمول سيئة للغاية فى الوقت الحالى رغم انها قد تكون مقبولة إلى حد ما عالميا، ولكن مقارنة بالوقت السابق هناك تراجع للخدمة بشكل كبير على مستوى الشبكات الثلاث، متوقعاً انتعاش السوق بدخول المصرية للاتصالات مجال المنافسة، مشيراً إلى تزايد الاقبال على خدمات المحمول، حيث تجاوز عدد العملاء الجدد المليون فى شهر نوفمبر الماضى.
وشدد ” الليثي” على ضرورة تمتع أى منافس أو لاعب جديد بالسوق بقدر عال من التكنولوجيا وتطبيقات جديدة ومتميزة حتى يستطيع جذب عملاء من السوق، مؤكدا أن دخول المصرية للاتصالات لن يؤثر على جودة الخدمة، بل إن ذلك سوف يسهم فى جودة الخدمة فى ظل منافس جديد.
وأوضح أن مجموع متوسط محطات شبكات المحمول الثلاث فى مصر يصل إلى 21 ألفا تقريبا،مشددا على ضرورة زيادة الشبكات الفترة القادمة، بخلاف الصعوبات التى تواجه شركات المحمول فى بناء الابراج بمختلف المناطق، المتمثلة فى الحصول على التصاريح من الجهات الحكومية، فضلا على استغلال و”ابتزاز” الأهالى لشركات المحمول فى مبالغ الايجار التى تصل إلى 50 ألف جنيه، مؤكدا تعنت بعض الاشخاص والجهات الحكومية لمنح التصاريح، بخلاف وجود محافظة لم تمنح تصاريح بناء محطات جديدة للشركات منذ 4 سنوات حتى الآن.
ولفت إلى عزم شركة فودافون إنشاء “1000 محطة” خلال 2014، لكنها تخشى مشاكل التصاريح، مطالبا الجهات الحكومية بتبسيط إجراءات بناء المحطات، مشيراً إلى أن الأهالى تستغل فكرة الاضرار من النواحى الصحية لتحقيق أهداف اخرى مثل رفع أسعار الايجار، كما أنه لا ضرر من بناء الشبكات صحيا على الاطلاق.
وأشار الليثى إلى أن استخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل محطات المحمول مازال بدائياً إلى حد كبير فى ظل تزايد عدد السكان، موضحا أن أغلب مناطق المحطات تتطلب أجهزة تكييف ومناطق واسعة، مؤكدا على إمكانية استخدامها فى المناطق النائية مثل سيناء ومناطق المحميات الطبيعية، موضحا أن ” ليناتل” من اولى الشركات التى استخدمت الطاقة الشمسية وقامت ببناء محطات لشركة فودافون.
وقال الليثى إن استراتيجية استخدام الطاقة الشمسية الفترة المقبلة تتمثل فى ان أغلب الشركات حاليا تفكر فى الاستغناء عن استخدام مولدات الديزل والسولار، فى ظل أزمات السولار وزيادة الأسعار.
وشدد على أهمية استراتيجية البرودباند، معتبرا انها سمة اساسية فى تطور التكنولوجيا بمصر، مشيراً إلى أنها عامل مهم فى تقدم جميع المجالات مثل الصحة والتعليم والاتصالات والمواصلات وغيرها من القطاعات.
وبصفته عضواً فى مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، صرح بأن هناك مبادرات بالغرفة تهتم بأساليب تطوير تكنولوجيا المعلومات من ضمنها مبادرة للاهتمام بالبرودباند والحوسبة السحابية “club computer”، سوف يعلن عنها فى غضون أيام قليلة.








