فى اطار كلمته التى جاءت ضمن المؤتمر الدولى مارلوج “3” والتى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية تحت عنوان “صناعة اللوجستيات فى العالم العربى.. التحديات والفرص” وذلك فى الفترة من 9 إلى 11 مارس، أكد السيد كلاوس هولم لارسن – العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات- أن خِطةَ تطوير اقليم قناة السويس هي الطريق لتحويل جمهورية مصر العربية إلى أكبر مركز للخدمات اللوجستية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشار السيد لارسن أن مصر لديها الإمكانيات اللازمةَ لتصبح أكبر المُنافسين في مجال الشحن الدولي عن طريق تطبيق خطة تطوير اقليم قناة السويس، والتي تَفخر شركة قناة السويس للحاويات بأن تكون جُزءاً من هذا المشروع الضخم.
وصرح قائلاً: ” لطالما آمنت شركة قناة السويس للحاويات بقدرة ميناء شرق بورسعيد على تقديم إمكانيات عظيمة لمِصرِ وشعبها ومجتمع الأعمال المحيط بها، لذلك حرصت الشركة على أن تكون في مُقدمة المستثمرين لهذا المشروع، خاصة وأن مجتمع الشحن الدولي يتجه حالياً لنقل الجزء الأكبر من أعماله كى يمر عبر شرق البحر الأبيض المتوسط. وفى هذا الإطار فإن شركة قناة السويس للحاويات ومصر على استعداد تام للاستفادة من هذا الاتجاه، وذلك مع المُضي قدماً فى مشروع تنمية قناة السويس”.
كما ألقى السيد لارسن الضوء على أن الميزة الطبيعية التى يتمتع بها موقع ميناء شرق بورسعيد لن تعود بالفائدة فقط على شركة قناة السويس للحاويات من حيث زيادة حصتها من حجم التجارة، بل ستحقق عائداً كبيراً على الاقتصاد المصري، مضيفاً أن السبيل لتحقيق ذلك يعتمد بشكل أساسى على تلبية احتياجات العملاء.
وقد أضاف العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات قائلاً: “إن العُملاء يتجهون حالياً لاستخدام السفن العملاقة التى تبلغ سعتها 15000 حاوية مكافئة، خاصة تلك التى تربط منطقة شرق آسيا من خلال اتجاهها غرباً بأوروبا والولايات المُتحدة الأمريكية. وفى الوقت الحالى، فإن شركة قناة السويس للحاويات هى المحطة الوحيدة التي لديها القُدرة على استيعاب هذا النوع من السفن، ولكن مع استمرار زيادة حجم هذه السفن، فإن الشركة والدولة المصرية يجب أن يعملا بصفة دائمة لضمان توافر كافة التسهيلات اللازمة لخدمة هذه الناقلات العملاقة.”
وتُجدر الاشارة الى هناك العديد من موانئ البحر الأبيض المتوسط تتنافس مباشرة مع مصر للاستحواذ على أكبر قدر مُمكن من حجم التِجارة الدولية. ويُعَد أهم هؤلاء المُنافسين ميناء بيرايوس فى اليونان وميناء اسطنبول فى تركيا.
كما أكد السيد لارسن “نحن على استعداد للتوسع من أجل استيعاب احتياجات التجارة الدولية، ففي نهاية الأمر الميناء الذي يبادر بالتحرك للتوسع بشكل أسرع سينجح في أن يصبح هو المرسى الجديد لهذه السُفن العِملاقة بالبحر الأبيض المُتوسط. ولذلك فنحن نحتاج لأن نتعاون سوياً كى نضمن أن تصبح مصر هذا المرسى، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصري ومن ثم الشعب المصري.”
حول قناة السويس للحاويات..
في عام 1999، طرحت الحكومة المصرية مناقصة لامتياز محطة حاويات في ميناء شرق بورسعيد الجديد. وقد وقعت الحكومة المصرية عقد الامتياز مع شركة قناة السويس للحاويات وفي عام 2004، بدأ تشغيل عمليات شركة قناة السويس للحاويات كمشروع رائد في ميناء شرق بورسعيد.
شركة قناة السويس للحاويات، هي شركة مساهمة مصرية تجمع بين استثمارات مصرية وأجنبية، تعد شركة APM Terminals من أكبر المساهمين وتمتلك (55% من أسهم شركة قناة السويس للحاويات) وهي شركة هولندية الأصل.
وتعتبر APMT أحد اكبر شركات تشغيل موانئ الحاويات على مستوى العالم حيث تقوم بتشغيل أكثر من 63 محطة حاويات. أما باقي الأسهم فموزعة بنسبة 20% لشركة Cosco الصينية و10.3% تمتلكها مؤسسات هيئة قناة السويس، و5% البنك الأهلي المصري و9.7% القطاع الخاص المصري.