الشركة تصدر ٪20 من إنتاج مصنعها بمدينة «بدر» للدول الأفريقية
قال محمد سعد، رئيس شركة شنايدر اليكتريك بأفريقيا والكاريبي، إن إجمالى استثمارات الشركة حول العالم يبلغ 30 مليار دولار،منها مليار دولار بالقارة السمراء والتى تستحوذ على حصة جيدة فى مبيعات الشركة.
أوضح أن الشركة تستهدف التركيز على أفريقيا والامتداد الأفريقى من خلال مصر، على ان يتم تصدير منتجات الشركة من خلال التصنيع بالقارة السمراء.
واكد أن من أبرز الصعوبات التى تواجهها الشركة بافريقيا تتمثل فى تنمية القدرات البشرية، نظراً لأن معدلات الطلب على الطاقة كبيرة جدا، وهو ما لا يتوازن مع معدلات التنمية البشرية فى هذا القطاع.
وأضاف سعد إن الشركة ترتبط بتعاقدين مع مؤسسات مصرية لرفع كفاءة العاملين، الأول مع مدرسة جلال فهمى،المتخصصة فى تدريب العاملين، والثانى مع أحد المعاهد الفنية “دمبوسكو” لتدريب الشباب على الطاقة واعمال الكهرباء.
وأشار الى أن هناك حرصاً دائماً على اكتمال المنظومة عن طريق توسع داخلى وخارجى، وظهر ذلك من خلال استحواذ الشركة خلال الفترة الماضية على شركة “انفينسز” إحدى الشركات العاملة فى مجال الطاقة وهى رائدة فى مجال البنية التحتية والطاقة والانظمة.
واضاف ان شركة ” انفينسيز ” يعمل بها أكثر من 500 مهندس، بالإضافة إلى تعاملات الشركة مع عدد من الشركات المتخصصة فى جميع أنحاء العالم مثل نيجيريا، والمغرب.
وأكد رئيس شركة شنايدر بافريقيا ومنطقة الكاريبى أن الشركة تعمل على التكامل بين الدول الافريقية فى مجال المعدات والآلات فى الوقت الذى تواجه فيه صعوبة فى نقل الخبرات بين دول القارة السمراء وهو ما يعوق التنمية فى مصر.
وأوضح أن شنايدر تعمل على دراسة احتياجات السوق ومواكبة تطوراته، واختيار أحدث المنتجات والمواقع الجغرافية الاستراتيجية وتتخذ منها مركزا لاعمالها مثل مصر وجنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر والمغرب وكينيا وتونس والتوصل الى باقى دول القارة من خلال تلك الدول.
وابدى سعد استعداد شركة شنايدر اليكتريك للتعاون مع الحكومة المصرية والمشاركة فى مشاريع ادارة الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً الى مشاركتها فى مبادرة إنارة القرى، ومنها قرية ابو منقار فى الوادى الجديد، حيث تم توصيل الكهرباء لاكثر من 500 منزل عن طريق الطاقة الشمسية.
وقدمت شنايدر حلولا لانارة الشوارع فى منطقة التجمع الخامس بشارع التسعين لكى لاتضىء نهارا، وجار تطبيق التجربة على عدة مناطق لاتباع سياسة الترشيد والمحافظة على الموارد.
وأوضح أن دور شركات القطاع الخاص والمؤسسات هو البحث عن طرق لانتاج اكبر كم من الطاقة النظيفة الامر الذى يفرض على الدولة ضرورة حسم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بما يسمح بمضاعفة الانتاج الحالي.
وقدر معدلات نمو الاقتصاد الافريقى بنحو %6، وهو من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم مما يجعلها هدفا للاستثمار.
وطالب بضرورة تقديم حزمة من الحوافز والتشريعات التى تعمل على تشجيع وجذب المستثمرين سواء العرب أو الاجانب لقطاع الطاقة المتجددة بمصر كما يجب الاتفاق مع مؤسسات التمويل الكبرى لدعم هذا النشاط وتوفير السيولة اللازمة لتعظيم الاستفادة منه.
واضاف أنه رغم التراجع الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية نتيجة قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فإن الشركة توسع فى مشروعاتها ثقة منها فى تعافى الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، حيث أقامت خدمة للعملاء موحدة داخل قارة أفريقيا مقرها مصر، وتوسعت فى إنشاء مزيد من خطوط الانتاج فى مصنع بدر الشهر الماضى، وتقوم بتصدير نحو %20 من إنتاج المصنع إلى أفريقيا.
وفقا لمحمد سعد، أقامت “شنايدر اليكتريك”مركز خدمة عملاء يعمل به مهندسون وخبراء للرد على استفسارات العملاء ليس فى أفريقيا ولكن فى الشرق الأوسط، بالعديد من اللغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية. وقدر عدد العاملين فى الشركة بالقارة الأفريقية بـ3000 موظف يمثلون %2 من إجمالى عدد العاملين بالشركة عالمياً، حيث تعمل فى 20 دولة أفريقية عبر 17 مقراً و6 مواقع صناعية ووحدات تجميع.
وأضاف رئيس شركة شنايدر اليكتريك بأفريقيا والكاريبى،أنه يتم توجيه %4.5 من إجمالى مبيعات الشركة سنوياً لعنصرى الابتكار والأبحاث، مشيراً إلى أن الشركة تُعد من أكثر الشركات إنفاقاً على مجال البحث العلمى.
وقال إن الشركة تقدم انظمة وحلولاً تساعد على توفير %30 من الطاقة المستخدمة، ويجب التوسع فى مثل هذه المشروعات للحد من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون.
وطالب بضرورة انشاء شبكة تربط الدول العربية ببعضها ويمكن من خلالها تصدير الفائض لأوروبا عن طريق ليبيا او دول الشرق الاوسط عن طريق السعودية والاردن، وذلك بعد توفير أحتياجات السوق المحلى.
كما دعا سعد لضرورة تغير نظام التعامل مع الطاقة فى مصر والتحول الى دفع القيمة مقدما كما هو الحالى الموبايل عن طريق كروت الشحن مشيرا الى ان هذا النظام يعمل على توفير الانتاج وعدم إهدار الطاقة وهو ما تقوم به بعض الدول الافريقية بالفعل.
ورحب رئيس شركة شنايدر بأفريقيا والكاريبى، بالتحالف مع أى شركة أخرى فى أى مشروع يساعد على توفير الطاقة واستغلالها بصورة جيدة.
وأوضح أن من أهم منتجات الشركة المفاتيح الكهربائية، وكاميرات الحماية وغيرها من المعدات التى تجعل الطاقة آمنة وموفرة وصديقة للبيئة ولا تنقطع.
وأكد أن الشركة قدمت العديد من المنتجات والحلول التى تقلل من استهلاك الطاقة فى عدد من المشروعات أهمها مترو أنفاق القاهرة، ومكتبة الإسكندرية،والقرية الذكية،وكايرو فيستيفال سيتى،بالإضافة إلى طريق بنها الزراعى وغيرها.
وأشار الى أن منطقة الشرق الأوسط وافريقيا تعتبر المحور الأساسى لتسويق منتجات الشركة عالمياً، موضحاً أن “شنايدر” بدأت عملها فى مصر منذ عام 1987، وبها أكثر من 1400 موظف، وتعمل فى عدد من القطاعات منها الطاقة والكهرباء والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والبناء والبنية التحتية.