قال هيثم القاضي مسئول مشروع “بلدنا أولى بولادنا” إن المشروع يهدف إلى رفع الوعي بأخطار الهجرة غير الشرعية للقصر، وحمايتهم من خطر الاستغلال وإتاحة فرص بديلة عن اتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية، والذي تتبناه هيئة إنقاذ الطفولة بالتعاون مع جمعية الشباب للسكان والتنمية .
وأوضح القاضي – خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته مساء اليوم هيئة انقاذ الطفولة بالتعاون مع جمعية الشباب للسكان والتنمية – أن مشروع “بلدنا أولى بولادنا” أطلق عام 2011، وينفذ في 3 من محافظات الدلتا (الإسكندرية والبحيرة والغربية) وفي الصعيد تحديدا في محافظة أسيوط بمركز أبنوب، وأيضاً في دولة إيطاليا في كل من روما، وميلانو ، وتوري.
بهدف تحسين السياسات والممارسات لتمكين المجتمعات المحلية من حماية الأطفال المعرضين لخطر الهجرة غير القانونية، وتوفير بدائل ملائمة ومناسبة وقابلة للتنفيذ من خلال تضافر الجهود مع مؤسسات الدولة والمحافظات وصانعي القرار لتعزيز الخدمات والفرص المقدمة للمجتمعات المحلية وتنفيذها.
وأضاف أنه يتم التعاون مع المجتمع لبناء بنية إجتماعية واعية وقادرة على تقديم صورة أكثر توازنا عن الهجرة ورفع مستوى الوعي بين المراهقين في المجتمعات التي يعرف عنها وسائدة بالهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا عن طريق مبادرة”قادة النشء” والتي تسعي لنشر مفهوم نقل المعرفة بمساهمة الشباب والأطفال القصر لأنها تساعدهم على الاكتفاء الذاتي من تقاسم المعرفة مع المشاركين الآخرين في المبادرة، كما تعطيهم فرصة لتطوير مهارات التواصل وتوسيع الأفق و خلق روح إيجابية بإعتبارها عناصر أساسية لنقل المعرفة.
ولفت إلى أن المبادرة فعالة فقد تم الوصول لأكثر من 8000 مستفيد خلال 2013 فقط بطريقة مباشرة عن طريق تثقيف القرين من (النشء للنشء) خاصا الأطفال الذين يفتقرون إلى الثقة بالنفس والشعور بالانتماء.
وبيّن هيثم القاضي، مسئول مشروع بلدنا أولى بولادنا ان الاطفال وعائلاتهم تفتقر إلى المعرفة والوعي بمخاطر الهجرة بدون عائل، لذلك أثر مشروع “بلدنا أولى بولادنا” تأثيرا إيجابياً في زيادة إدراك الأطفال المعرضين للخطر وذويهم وأن يكونوا على دراية وعلم بحقوقهم؛ كما قدم المشروع الدعم المناسب لهم للحصول على حياة أفضل.
وأضاف أن المشروع يعمل من خلال نهج شمولي متعدد الأبعاد يعتمد على قاعدة مجتمعية والترابط مع الجهات الحكومية، والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا لخلق آلية لدعم النشء لتجنب الهجرة غير الشرعية .. مستكملا “لذا ندعو الجهات الحكومية لمد يد العون بشكل أكبر ومستمر حتى نتمكن من أخذ خطوات أكثر فاعلية وتأثير على هؤلاء الأطفال”.
ومن جانبها، قالت نهير نشأت مدير برنامج الحماية بهيئة إنقاذ الطفولة الدولية إن المشروع يعد جزء لا يتجزأ من نسيج إستراتيجية هيئة إنقاذ الطفل العالمية حول “حماية ودعم الأطفال في كل مكان” وذلك بعد تزايد الرغبة في الهجرة للخارج خاصاً إيطاليا، والذي بدورة يساهم في بناء وتطوير بيئة من المعرفة حول ما يمكن عمله لوقاية ودعم اللأطفال الذين يتعرضون للخطر أو المتأثرين من الهجرة غير الشرعية في كل من مناطق المنشأ والمقصد”.
جدير بالذكر بأن مشروع “بلدنا أولى بولادنا ” هو بالتعاون مع “جمعية الشباب للسكان والتنمية” من أجل تفعيل دورالشباب في عملية التنمية من حيث التخطيط والتنفيذ والتقييم حيث يوفر فرصة لتوسيع نطاق أعمالها في مناطق جديدة ضمن الديموغرافية الأكثر عرضة لتقديم الدعم لأطفال الأكبر سنا والذين بدورهم مصدر جديد من المتطوعين المحتملين.
وتعد النقاذ هيئة دولية تنموية لا تهدف للربح تأسست في عام 1919، وتعمل الهيئة في مجال حقوق الأطفال في أكثر من 120 دولة حول العالم.
وأضافت أنه في عام 2011 وصلت هيئة إنقاذ الطفولة إلى 125 مليون من الأطفال الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم ،وتعمل بشكل أخص في جمهورية مصر العربية منذ عام 1982 بموجب اتفاقية مع وزارة الخارجية المصرية وتصريح من وزارة الشئون الاجتماعية، تغطي برامجنا 13 محافظة ولدينا فرع بأسيوط والقاهرة وتهدف إلي تحسين سبل العيش، الصحة، التعليم، الحماية للأطفال وأسرهم. وفي عام 2011 نجحنا في تحسين حياة 2.2 مليون طفل وعائلاتهم ومقدمي الرعاية.