أسعار العقارات مرشحة للارتفاع وندرة الأراضى وتزايد الخامات أبرز الأسباب
المشروعات الخدمية والتجارية الأقل تأثراً خلال فترات هدوء السوق
الطلب المتزايد على مشروعات دائرى المعادى يشعل المنافسة بين الشركات
سوقت شركة نيو إيدج للاستثمار العقارى 30% من مشروعيها « ماى فير » و«جولدن جيت» بالمعادى، فيما تعتزم تسليمهما 2016 باستثمارات 190 مليون جنيه.
قالت سوزى ملاك، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «نيو إيدج» بدأت الأعمال الإنشائية فى مشروع « ماى فير » على مساحة 5400 متر مربع، على دائرى المعادى ويضم 120 وحدة سكنية بمساحات من 130 إلى 160 متراً مربعاً، إضافة إلى دور أرضى مخصص مول تجارى، مشيرة إلى تسويق %30 من المشروع، فيما يتوقع تسليمه فى 2016 باستثمارات 100 مليون جنيه.
تابعت أن الشركة سوقت %30 من «جولدن جيت»، وهو عبارة عن مشروع سكنى إدارى تجارى على مساحة 600 متر على طريق الأوتوستراد، يتكون من طابق أرضى و11 دوراً متكرراً، فيما خصصت وحدات الجزء الإدارى من المشروع والبالغة 200 وحدة للعيادات الطبية.
أشارت إلى وصول الأعمال الخرسانية بالمشروع للدور الخامس، فيما تتوقع تسليمه 2016 باستثمارات 90 مليون جنيه، موضحة أن الشركة طورت 3 مولات تجارية تحمل اسم «ميجا مول» فى حلوان والتجمع الخامس والثالث، إضافة إلى عدد من المشروعات السكنية بمناطق النرجس والياسمين وارابيلا بالقاهرة الجديدة.
أكدت أن الطلب يتزايد على المشروعات المخصصة للمبانى الطبية حيث توفر للاطباء جميع الخدمات والتجهيزات الإنشائية فى العيادات الخاصة، لاسيما أن مشروعاتنا كاملة التشطيب ولا تتطلب جهداً لتجهيزها، وتتنوع المساحات لتناسب مستويات مختلفة فى مواقع اختيرت بعناية.
تابعت أن المبانى الإدارية والخدمية يجب أن تكون فى مواقع سهلة الانتقال إليها من وسط العاصمة، موضحة أن موقع « ماى فير » يربط بين طريق الأوتوستراد والطريق الدائرى.
أضافت أن المنافسة الكبيرة بين الشركات العاملة فى منطقة دائرى المعادى فى ظل الطفرة المعمارية الكبيرة خلال السنوات الأخيرة دفعت المطورين لتقديم أفضل ما لديهم سواء على مستوى المواقع أو التنفيذ، موضحة أن «نيو إيدج» تحرص على اختيار موقع مشروعاتها بعناية إضافة إلى الدقة فى التنفيذ.
توقعت أن تشهد الفترة المقبلة تزايداً فى نشاط السوق العقارى خاصة مع اقتراب انتهاء استحقاقات خارطة الطريق والبدء فى الانتخابات الرئاسية التى تؤدى إلى استقرار أمنى وسياسى ينعكس مباشرة على السوق العقارى وقرارات العملاء التى ستكون أكثر جدية وتنفيذاً على أرض الواقع.
أشارت إلى أن الشركة أعدت خطة لعدد من المشروعات تعزم طرحها العام المقبل لم تفصح عن تفاصيلها فى انتظار نتائج تسويق المشروعات الحالية.
أوضحت أن الشركة سعت إلى نقل تجربة الكومباوند من المدن الجديدة إلى العاصمة فى مشروعاتها، إضافة إلى استخدام أنظمة حديثة على مستوى التصميم والتنفيذ لمشروعاتها، من تجاليد الواجهات بالاحجار الطبيعية للعزل الحرارى، وترشيد استهلاك الكهرباء والوصول لمبنى متوافق بيئياً.
أكدت أن المشروعات تتضمن مولات تجارية وهى أحد العوامل الجاذبة للعملاء وتساعد بنسبة كبيرة فى التسويق، ما يجعل الشركة حريصة على يتضمن مشروع «ماى فير» مولاً تجارياً يشغل كامل مساحة الدور الأرضى، وهو ما يسهل على شاغلى الوحدات الاكتفاء الذاتى لجميع أغرضهم واحتياجاتهم اليومية من داخل المشروع ومن ثم توفير الوقت والجهد.
أكدت أن الأنظمة الحديثة فى البناء تساهم فى ترشيد الطاقة، موضحة أن الشركة استعانت بخبراء فى هذه التخصصات وساعدت على استغلال جغرافية المكان عند التصميم والاعتماد على الإضاءة الطبيعية عن طريق التوجيه الأمثل للفراغات طبقاً لدراسات الموقع وحركة الشمس على مدار فصول السنة المختلفة، كذلك الاعتماد على التهوية الطبيعية عن طريق التوجيه الأمثل أيضا للفراغات، بالإضافة إلى خلق منطقة وسطى خضراء تحتوى على نوافير ومسطحات مائية تعمل بمثابة فناء مفتوح لتخزين الهواء البارد ليلا لخلق جو هادئ ومريح وبيئة صحية.
أكدت أن أسعار العقارات مرشحة للارتفاع بسبب تزايد أسعار مدخلات الصناعة من أراض خامات مواد البناء وعمالة، فقد ارتفعت أسعار الأسمنت بنسبة %40 خلال عام واحد، وأجور العمالة من 20 إلى 30 %.
أشارت إلى أن عدم ارتفاع أسعار المدخلات بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية ساهم فى ثبات الأسعار، إضافة إلى انخفاض أعمال التطوير وتوقف عدد من المشروعات وعزوف مطورين عن دخول فى مشروعات جديدة.
أوضحت أن مع زيادة شهية المطورين نحو الاستثمار واستئناف المشروعات المتوقفة والدخول فى أخرى جديدة مضاف إليها الإسكان الاجتماعى سوف يرتفع الطلب على مواد البناء والعمالة.
أضافت أن أسعار الأراضى تمثل عاملاً كبيراً فى ارتفاعات متوقعة، حيث إن آخر مزاد رسته وزارة الإسكان شهد ارتفاعاً كبيراً فى الأسعار خاصة بمدينتى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر.








