سحب المستثمرون مليار دولار من صناديق الاستثمار التى تركز على الصين خلال أول شهرين من العام الجارى فى ظل المخاوف من استمرار تباطؤ الاقتصاد.
وقالت شركة «مورنينج ستار» لتقديم البيانات، إن سحب الأموال من صناديق الاستثمار فى الأسهم الصينية فى الولايات المتحدة وأوروبا جاء بعد ثلاث سنوات متوالية من التدفقات الداخلة بقيمة 5.4 مليار دولار، و1.8 مليار دولار، و5.1 مليار دولار.
وقالت هيان لى لابي، محلل فى صندوق «كارميجماك» الفرنسي، إن المخاوف بشأن الصين لن تهدأ على الأرجح خاصة فى ظل تباطؤ مبيعات العقارات هناك.
وأضافت – حسبما ورد فى جريدة الفاينانشيال تايمز- أن حملة الحكومة لمحاربة الفساد لا تؤثر فقط على الاستهلاك وإنما على الاستثمار فى السندات، وقالت إنها لا تتوقع تحسن شهية المستثمرين نحو الصين هذا العام.
وقالت ديانا ماكاي، المدير التنفيذى لشركة «ماكاى ويليامز» للأبحاث المتعلقة بإدارة الأصول، إن الكثير من الأموال صُبت فى صناديق الاستثمار فى الأصول الصينية بعد الأزمة المالية العالمية عندما كان المستثمرون يبحثون فى يأس عن أسواق لا ترتبط بالأزمة. وأوضحت أن تراكم المخاوف بشأن استدامة نمو الناتج المحلى الإجمالى الصينى أدى إلى سحب الكثير من الاستثمارات منها.
وتجددت المخاوف بشأن الاقتصاد الصينى هذا العام، بعدما مرت الدولة بأول تعثر لسندات شركات، بالإضافة إلى نمو أدنى من المتوقع للإنتاج الصناعى والصادرات. وأفاد مارك كونيان، المدير التنفيذى لصندوق «كاثاى كونينج» لإدارة الأصول بأن إقبال المستثمرين على الصين فى أسوأ مستوياته رغم مجهودات الحكومة لفتح الباب بشكل أكبر للمستثمرين الأجانب.
وأضاف أن إجراءات تحفيز الاقتصاد التى أعلنت عنها الصين مؤخرا لن تعمل على الأغلب كمحفز كما كان متوقعاً لها لجذب التدفقات الدولية.