توقع مسؤلو خزانة فى البنوك تثبيت لجنة السياسة النقدية لأسعار الفائدة المحلية دون تغيير عند مستوى %8.25 و%9.25 للإيداع والإقراض على التوالى خلال اجتماعها غدا، إلى جانب الابقاء على سعر العمليات الاساسية للمركزى عند مستوى %8.75.
ودعم مصرفيون توقعاتهم بتثبيت المركزى للكوريدور مع تراجع معدلات التضخم الشهرية والسنوية الفترة الاخيرة إلى مستويات مقبولة تراوحت بين 9.7 و%9.9 فى تعاملات فبراير ومارس الماضيين، مقابل مستويات بلغت %11.66 بنهاية ديسمبر 2013.
وكان المعدل الشهرى للتضخم الاساسى قد سجل %0.7 فى مارس الماضى مقابل %1.02 فى فبراير الماضى، فيما ارتفع المعدل السنوى للتضخم الاساسى الصادر عن البنك المركزى إلى مستوى %9.9 مقابل %9.7 سجلها فى فبراير الماضى.
قال أحمد الخولى، مسئول الخزانة ببنك التعمير والإسكان إن قرار تثبيت الكوريدور هو الأقرب فى ظل ثبات أغلب المؤشرات الاقتصادية وأستقرار معدلات التضخم ، مشيراً إلى أن هناك حالة ترقب جماعى من جانب جميع مؤسسات الدولة للانتخابات الرئاسية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية ووضوح الرؤية السياسية.
أضاف أن أسعار العائد الحالية على أدوات الدين الحكومى وكذلك أسعار العائد على المنتجات البنكية يدعم قرار لجنة السياسة النقدية بالمركزى بتثبيت العائد ، لافتا إلى عدم وجود ما يستدعى رفع أسعار العائد خاصة مع استمرار حالة الحذر من جانب البنوك تجاه التوسع ائتمانيا.
ورجح هيثم عبدالفتاح مدير ادارة المعاملات الدولية فى بنك التنمية الصناعية والعمال أن تلجأ لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى إلى تثبيت أسعار الفائدة الاساسية للايداع والاقراض لليلة واحدة ، خاصة مع ثبات اغلب المؤشرات الاقتصادية فى الفترة الماضية، ما يدعم من تثبيت الفائدة الاساسية لحين وضوح المشهد السياسى الراهن والذى سيحدد بالتبعية الملامح الاساسية لاتجاهات السياسة النقدية فى الفترة المقبلة ما بين الاستمرار فى السياسة التوسعية وتخفيض أسعار الفائدة أو تغييرها إلى سياسة انكماشية.
وأشار إلى أن تراجع معدلات الادخار بالعملة الأجنبية والسيطرة على عمليات الدولرة سيجعل المركزى غير مضطر لرفع اسعار العائد خلال اجتماعه اليوم نتيجة إقبال العملاء على الادخار بالجنيه. كانت لجنة السياسة النقدية قد قررت تأجيل موعد انعقاد اجتماعها إلى اليوم الاثنين، بدلاً من الخميس الماضى بسبب اجازات عيد تحرير سيناء.