تعانى مصر من مشكلة الطاقة والأنقطاع المستمر للتيار الكهربى خاصة فى ساعات الذروة. والمشكلة ناتجة عن زيادة الأستهلاك الرهيب مقارنة بثبات الأنتاج من محطات توليد الطاقة وكذلك خروج عدد من المحطات من الخدمة نتيجة سوء الصيانة او عدم وجودها من الأساس.
والحقيقة ان هذه الأزمة كانت معلومة لكل العاملين فى هذا القطاع وانها حتما كانت سوف تقع بداية من عام 2013 لأن الزيادة فى الأستهلاك السنوى 10 % تقريبا نتيجة لدخول مشتركين جدد من القطاع المنزلى والقطاع الصناعىكل عام وكذلك زيادة الأستهلاك المنزلى نتيجة تشغيل العديد من اجهزة التكييف فى كل بيت فى وقت واحد وكذلك زيادة عدد اجهزة التكييف المباعة سنويا والتى وصل عددها حسب اخر الأحصائيات الى 7 مليون جهاز تكييف بالأضافة لأجهزة التكييف المركزى، مع العلم ان اقل جهاز تكييف استهلاكا للكهرباء يستهلك 2 ك وات وهو يكفى اضاءة 8 منازل فقيرة!.
اذا فان الأزمة كانت معلومة والكمية المطلوبة من الطاقة الجديدة كان يسهل حسابها ولكنه كالعادة سوء التخطيط الذى نعانى منه على كافة الأصعدة ويبدو ان المفاعل النووى فى الضبعة كان احد الحلول لتوليد الطاقة التى تكفى لسد العجز ولكن توقف المشروع نتيجة لضعف الأرادة السياسية و لم يتم وضع خيارات اخرى له على المدى القصير او الطويل.
اول الحلول هى ترشيد الأستهلاك المنزلى الذى يستنذف حوالى 60 % من الطاقة المنتجة وهى نسبة نادرة فى بلدان العالم حيث ان النسبة المتعارف عليها عالميا هى بين %30 الى 40 % فقط من اجمالى انتاج الطاقة والمتبقى يتم استهلاكه عن طريق المنشات الصناعية والتجارية..
وللحديث بقية..
المقال بقلم: مهندس/ هشام فاروق ماجستير الطاقة النظيفة والمتجددة جامعة اطلانتيك الولايات المتحدة








