عازر: 557 مليون جنيه نصيب العام المالى الحالى من الخطة الخمسية للمحافظة
50 مليون جنيه العجز السنوى فى ميزانية الشركة
مخالفات البناء ترفع الضغط على الشبكة من 25 إلى %40 أكثر من طاقتها الاستيعابية
نسعى لتحصيل 80 مليون جنيه سنوياً مستحقات من المحافظة لرفع مياه الأمطار
400 ألف متر مكعب العجز اليومى فى مياه الشرب بالإسكندرية
كشف اللواء يسرى عازر، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، عن الخطة الاستثمارية المقترحة لمشروعات الشركة حتى عام 2017 التى تأتى فى إطار الخطة الخمسية التى بدأ تنفيذها منذ 2012.
وأوضح عازر أن إجمالى قيمة المشروعات الاستثمارية المقترحة التى نفذت حتى الآن بالمخطط الذى تشرف الشركة على تنفيذه حتى عام 2017 يقدر بنحو 2 مليار و367 مليون جنيه، متوقعاً أن يصل إجمالى تكلفة أعمال الإحلال والتجديد للشبكات خلال الفترة نفسها إلى نحو 322.5 مليون جنيه.
وأشار إلى إنجاز مشروعات العام الأول من المخطط 2012-2013، حيث تسلم حزمة مشروعات جديدة خلال العام الحالى بتكلفة إجمالية 557 مليون جنيه، لافتاً إلى تدعيم الشركة بمجموعة من المعدات بلغت قيمتها نحو 100 مليون جنيه.
وأوضح أن تكلفة أعمال الإحلال والتجديد خلال العام الحالى تبلغ نحو 56 مليون جنيه، مقابل 37 مليوناً خصصت خلال العام المالى الماضى تمكنت الشركة من إنجاز %97 منها بقيمة 36 مليون جنيه.
وفى ذات السياق، أشار إلى أن من أهم المشروعات الاستثمارية المقرر الانتهاء منها خلال العام الحالى “محطة التنقية الشرقية” التى أسند تنفيذها لتحالف شركتى المقاولون العرب وديجرامون الفرنسية بتكلفة إجمالية وصلت إلى نحو مليار و400 ألف جنيه بتمويل من وزارة الإسكان.
وأكد على انتهاء المرحلة الأولى من المشروع التى تتضمن رفع طاقة معالجة المحطة من 600 إلى 800 ألف متر مكعب يومياً، بينما تنتهى الثانية أواخر العام المالى الحالى بتحويل المحطة من نظام المعالجة الابتدائية إلى ثانوية.
وقال عازر أن من أهم مشروعات الشركة خلال العام المالى الحالي، ما يعرف بـ”المشروع الألماني” الذى يهدف إلى خدمة عدد من المناطق المحرومة مثل زاوية عبدالقادر والكينج مريوط والناصرية والعامرية، وذلك للحد من التلوث البيئى ببحيرة مريوط، لافتاً إلى أن شركتين من الجانب المصرى تتوليان أعمال المشروع بقيمة تعاقد 500 مليون جنيه، بالإضافة إلى 22 مليون يورو قيمة التعاقد مع شركة باماج الألمانية.
وأشار إلى أن المخطط الاستثمارى المعتمد للعام الحالى يتضمن أيضاً عدداً من مشروعات الصرف بمناطق العجمى والفلكى وطوسون والملاحة (المرحلة الثانية بطاقة 25000 متر مكعب يوميا)، وأعمال توسعات محطة رفع السيوف وسيدى بشر الجديدة وخطوط بديلة لمحطة الرأس السوداء، بالإضافة إلى مجمع الصرف الصحى بشارع الثلاثين بمنطقة العصافرة وخط طرد لمحطة الزياتين.
وعلى جانب آخر، أكد رئيس الشركة، أن مشروعات الصرف الصناعى بالمناطق الصناعية بالإسكندرية لا تمثل أولوية للشركة فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل استمرار وجود عدد من المناطق السكنية المحرومة مثل الكيلو 38 ومشروع إسكان الشباب.
أشار إلى أن الشركة تسعى لتوفيق أوضاع المصانع كحل مؤقت بسحب عينات دورية منها وإلزامها بتوفير نظام معالجة داخلها، وتتخذ الشركة إجراءات فى حالة المخالفة تصل إلى الإغلاق، لافتا إلى أن تلك الإجراءات لا تغنى عن ضرورة فصل منظومة الصرف الصناعى عن شبكة الصرف العادية التى تعد غير ملائمة لاستقبال مخلفات الصناعة.
وتابع أن الشركة كلفت إدارتى الصرف الصناعى والعامة للكسح التجارى بحصر المخلفات التى لا يمكن إلقاؤها فى الشبكة لتجميعها ودفنها فى منطقة غير مأهولة بالسكان بالناصرية.
وتضم محافظة الإسكندرية 10 مناطق صناعية بعضها يحوى صناعات ثقيلة وكيماوية أهمها مناطق مرغم والعامرية والنهضة، بينما لم يتم إنشاء شبكة صرف صناعى خاصة بتلك المناطق حتى الآن، وتعتمد على بيارات الصرف الصحى وسيارات الكسح، وهو ما يعد من أكبر مشكلات تلك المناطق.
وعن خطة الشركة للمشروعات الاستثمارية للعام المالى المقبل “2014-2015” أشار اللواء يسرى عازر، إلى أنها تضم مشروع صرف صحى بمنطقة الفلكى وأبوتلات وعدداً من الشوارع بمنطقة المعمورة البلد، واحلال وتجديد وتدعيم مناطق الحضرة الجديدة وشبكة صرف بمنطقة مسجد التعاون والمناطق المحيط به بالمندرة قبلى غرب الإسكندرية.
وحسب عازر تضم الخطة إنشاء محطة رفع المهاجرين وطحمير بحى سيدى بشر ومشروعات صرف لمنطقة عبدالقادر والجزام قبلى وبحرى طريق مطروح – الإسكندرية الصحراوى (شبكات ومحطة رفع ومحطة معالجة)، وإحلال وتجديد شبكة صرف قبلى شارع محرم بك بداية من ميدان الشهداء حتى ميدان الرصافة، بالإضافة إلى توسعات محطات معالجة مبارك والكيلو 26.
كما تشمل المشروعات إنشاء خط طرد من محطة قايتباى وربطه بالمنطقة الوسطى وإنشاء شبكات انحدار ومحطة رفع ومعالجة بقرية أبيس الأولى وبأرض المهندسين بمنطقة أبيس، وتوسعات محطة رفع السيوف مع استمرار العمل بمجمع الصرف بشارع التلاتين بمنطقة العصافرة.
أما عن المشروعات المرشح تنفيذها خلال العامين الرابع والخامس من المخطط فلفت رئيس الشركة، إلى مخطط تنفيذ مشروعات شبكات صرف بمناطق برج العرب القديمة والهانوفيل و6 أكتوبر بالعجمى وعزب محسن الكبرى والبرنس القبلية والشيخ الكبرى، واستكمال تغطية المناطق المتبقية بقرى أبيس والكينج وطوسون والفلكي، كما يتضمن إنشاء وإعادة تأهيل محطات رفع نادى الصيد ومحطة (1) غرب ومشروع محطات رفع وشبكات العجمى وقرية أبيس الثانية ومشروع معالجة الحمأة.
ومن تلك المشروعات وفقا لعازر توسعات محطة المعالجة الغربية بنظام “ppp” وإعادة تأهيل الشبكة بمنطقة كوم الدكة ومجمع سوق شيديا وسوق زنانيرى وتفرعاتها ومنطقة محرم بك بحرى الطريق، وعدد من الشوارع فى مناطق المنشية وبحرى.
وأكد عازر أن شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية تغطى حاليا نحو %85 من المحافظة، فى حين أنها تعمل بأكبر من طاقتها الاستيعابية، وهو ما يؤدى إلى تكرار مشكلات الصرف وغرق المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، موضحا أن الشبكة تعانى زيادة فى الأحمال تصل من 20 إلى %25 من طاقتها الاستيعابية، بينما تصل تلك الزيادة فى بعض المناطق خاصة بحى المنتزه إلى نحو %40.
ولفت عازر إلى المشكلات التى تعانيها منظومة الصرف الصحى بالمحافظة، وأهمها زيادة الأحمال بطريقة غير مخططة، لافتاً إلى أن الشركة تحاول التغلب على مشكلة زيادة الضغط على شبكاتها من خلال خطة الإحلال والتجديد السنوية وزيادة الطاقة الاستيعابية، خاصة فى الأحياء القديمة ووسط البلد التى يعود تاريخ إنشائها إلى نحو 120 عاماً.
أكد صعوبة القضاء على مشكلات البنية التحتية لشبكة الصرف الصحى دون الحد من مخالفات البناء بالمحافظة التى تؤدى إلى زيادة الأحمال على الشبكة وضياع موارد ضخمة، لافتا إلى أن الشركة تحاول الحصول على مستحقاتها من استهلاك المياه لزيادة مواردها وتوجيهها لرفع كفاءة البنية التحتية.
وأشار عازر إلى أن الشركة تسعى للحصول على مستحقاتها عن أعمال رفع مياه الأمطار التى تتحملها بشكل سنوى بتكلفة تصل إلى نحو 80 مليون جنيه، وذلك لسد العجز السنوى فى ميزانيتها بنحو 50 مليون جنيه، مشيرا إلى أن اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية وافق على سداد تلك المستحقات، بينما يتوقف إقرارها حالياً على اعتمادها من وزارة المالية.
فى سياق آخر، لفت إلى أن محافظة الإسكندرية بدأت تطبيق تجربة إعادة استخدام المياه المعالجة فى رى المساحات الخضراء، خاصة بالحدائق العامة والمساحات الكبيرة مثل حديقة المنتزه التى تبلغ مساحتها 300 فدان وحديقة أنطونيادس وقرى الساحل الشمالي، لافتا إلى أن تلك الخطوة تسهم فى تغطية العجز اليومى فى مياه الشرب بالإسكندرية الذى يتراوح من 300 إلى 400 ألف متر مكعب.