عبدالبديع: وفد جزائرى بالقاهرة نهاية يونيو الجارى للاتفاق على الكميات والأسعار وتوقيتات التوريد
قال المهندس خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، إن الحكومة ستستكمل مفاوضات بدأتها الأسبوع الماضى مع شركة «سوناطراك» الجزائرية لتوريد الغاز الطبيعى المسال إلى مصر لعدة سنوات مقبلة.
وأضاف عبدالبديع فى تصريحات خاصة لـ «البورصة» إن وفداً من الشركة الجزائرية سيزور القاهرة فى الأسبوع الأخير من الشهر الجارى لاستكمال المفاوضات التى بدأت الأسبوع الماضى بالجزائر وتوصلت لاتفاق مبدئى بشأن توريد الجزائر الغاز الطبيعى المسال إلى مصر.
أوضح أن الجزائريين أكدوا خلال المفاوضات حرصهم الشديد على الوقوف بجانب مصر خلال المرحلة الحالية وإعطاء الاولوية لتوفير احتياجاتها من الغاز. وقال عبدالبديع إن مسئولى إيجاس قدموا للشركة الجزائرية مقترحاً بالكميات المطلوبة والجدول الزمنى للتوريد، وكذلك السعر المقترح للشحنات. أشار إلى أن الوفد الجزائرى الذى سيزور مصر قبل نهاية الشهر الحالى سيضم مجموعة من الفنيين الذين سيتفقدون رصيف استقبال ناقلات الغاز بميناء العين السخنة ومجموعة أخرى للاتفاق على الشروط النهائية الخاصة بالكميات والأسعار وتوقيتات التوريد، خاصة أن الاتفاق سيكون لعدة سنوات وليس سنة واحدة. واتفقت الحكومة الشهر الماضى مع شركة «هوج» النرويجية التى تستقدم السفينة التى تحمل محطة إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية مجدداً. وأعلنت الشركة النرويجية أنها ستجنى إيرادات قيمتها نحو 40 مليون دولار سنوياً من المناقصة التى فازت بها فى مصر.
فى وقت سابق من الشهر الماضى اتفقت إيجاس مع «سوناطراك» وإيه دى إف الفرنسية وجازبروم الروسية لتوريد 12 شحنة من الغاز المسال.
وتتوقع وزارة البترول أن يبلغ إنتاج الغاز 5.4 مليار قدم يوميا والاستهلاك 5.57 مليار قدم مكعب يوميا فى العام المالى المقبل، مقابل 5.31 مليار قدم مكعب فى السنة الحالية، مقابل استهلاك 4.95 مليار قدم مكعب يوميا.
وتسعى الحكومة لاستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والتغلب على الانقطاع المتكرر فى التيار الكهربى الذى شهد أزمة كبرى الأسبوع الماضى عندما ارتفعت حرارة الجو إلى معدلات قياسية الصيف الجارى. وتوقفت قطارات المترو وانقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة عن منشآت إدرارية وسكنية نتيجة العجز الكبير فى الطاقة المولدة من المحطات التى تجاوز 3.5 ألف ميجاوات.