إذا كنت تأمل في الحصول على علاوة معقولة، فعليك أن تعمل في القطاع المناسب.
هذه هي نصيحة الأسوشيتد برس التي بثت تقريرا عن القطاعات الأمريكية التي حصل العاملون فيها على أعلى زيادة في الأجور.
وتقول الوكالة إن أفضل علاوات ذهبت إلى العاملين أصحاب المهارات الخاصة في عدد قليل من القطاعات المزدهرة وهي الطاقة والنقل والرعاية الصحية والتكنولوجيا، بينما كان العاملون في قطاع التجزئة والحكومة هم الأقل حظا.
وتمضي قائلة إن التكنولوجيا لعبت دورا في تباطؤ وتيرة زيادة الأجور، حيث إنها رفعت رواتب الأشخاص الذين يعملون، على سبيل المثال، في برامج تغربل بيانات هاتفك المحمول لكي تصنع الشركات منتجات تناسب اهتماماتك، بينما تضرر العاملون في قطاعات أزاحها الإنترنت مثل قطاع التجزئة التي هزت التجارة الإلكترونية عرشه في السنوات الأخيرة.
وإليك عزيزي القارئ نظرة على أداء القطاعات المختلفة من حيث زيادات الأجور:
النفط والغاز
ضخ السوائل والرمال في الأرض لاعتصار النفط من الصخور يلقى معارضة من قبل المدافعين عن البيئة، لكنه حقق طفرة في الوظائف والأجور.
وحصل العاملون في قطاع النفط والغاز على زيادة بلغت في المتوسط 11 بالمئة في أجر الساعة الواحدة خلال أبريل/نيسان الماضي مقارنة بالعام الماضي، أي أكثر من خمسة أضعاف متوسط الزيادة في جميع القطاعات الأخرى.
العمال المؤقتون
رغم أن الكثير من العمال المؤقتين سيفضلون العمل في وظائف دائمة تمنحهم المزايا والبدلات، فإن أجورهم على الأقل تشهد ارتفاعا.
وتقول شركة روبرت هاف إنترناشونال لتوريد العمالة إن ارتفاع أجور العمال المؤقتين أجبرها على زيادة التعريفة التي تتقاضاها من أرباب الأعمال بواقع 2.6 بالمئة في الربع الأول، أي أعلى بنقطة كاملة عن زيادة أواخر العام الماضي.
التكنولوجيا الفائقة
حصل الموظفون من غير المدراء في شركات تصميم أنظمة الكمبيوتر زيادة في أجورهم بلغت في المتوسط 4.1 بالمئة في أبريل/نيسان مقارنة بالعام الماضي، فيما تعد الزيادة الأحدث في سلسلة من العلاوات بدأت في 2012.
أيضا هناك طلب كبير على الأشخاص الذين يستخدمون التكنولوجيا لمساعدة الشركات المقدمة للرعاية الصحية على رقمنة السجلات الطبية، حيث يعاني نحو ثلاثة أرباع الشركات العاملة في هذا القطاع من أجل اجتذاب الموظفين ذوي الخبرة في السجلات الإلكترونية.
ذوي الياقات الزرقاء
في ضوء نمو قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، تتهافت شركات النقل بالشاحنات على السائقين.
وارتفع أجر الساعة لعمال النقل والتخزين بواقع 4.4 بالمئة عن العام الماضي في كل الشهور الثلاثة الماضية- فيما يعد نمطا لم يتكرر منذ أكثر من ثلاثة عقود.
كان كثير من السائقين قد تقاعدوا أو تركوا هذا القطاع أثناء الأزمة المالية عندما هوى الطلب.
كذلك العمال في الشركات المصنعة لمعدات البناء، حيث زاد أجرهم في الساعة في المتوسط بواقع11 بالمائة خلال العام الماضي.
الإسكان
كثير من العمال المهرة اللازمين لبناء المنازل فروا إلى مهن أخرى بعد انفجار فقاعة العقارات.
وحصل عمال البناء على زيادة سنوية بلغت في المتوسط 3.3 بالمئة، منذ بدأت أجورهم في الارتفاع في 2012، وكانت قد انخفضت 4 بالمئة على مدار العامين الماضيين.








