ربما يضطر الأمريكيون إلى إنفاق المزيد من الدولارات لشراء وقود لسياراتهم هذا الصيف بسبب العنف في العراق، لكن الولايات المتحدة تتجه بصفة عامة إلى تخمة في البنزين خلال السنوات القليلة المقبلة في ضوء تباطؤ الطلب، بحسب تقرير نشره موقع سي إن إن موني.
وعلى الرغم من الارتفاع الطفيف الذي سجله العام الماضي، فإن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة سينخفض بواقع 1 بالمئة سنويا على مدار العقد المقبل، وفقا للوكالة الدولية للطاقة.
وقالت الوكالة في أحدث توقعاتها التي نشرت يوم الثلاثاء إن “تشديد معايير كفاءة استهلاك الوقود في السيارات وتغير تفضيلات المستهلكين تبدو أنها ستدفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إلى المسار المتراجع الذي بدأه في 2007”.
يذكر أن الطلب الأمريكي على البنزين وحده يمثل نحو 10 بالمئة من استهلاك النفط العالمي، كما أن التراجع سيتزامن مع زيادة العرض، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
وتعزز الطفرة في الطاقة بالولايات المتحدة الإنتاج من النفط الغني بالبنزين في وقت تتعرض فيه المصافي لضغوط من أجل إنتاج المزيد من الديزل ووقود الطائرات وسط زيادة في النشاط الصناعي وحركة الطيران.
لكن يتعين على المصافي في الوقت نفسه بيع البنزين الناتج عن معالجة كل برميل، ولذا سوف تبحث عن أسواق لتصريف هذا الفائض.
وتقدر الوكالة بأن أمريكا الشمالية ستتحول من استيراد البنزين إلى تصدير 1.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019.
عالميا، يتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته في عامي 2015 و2016، قبل أن يتباطأ مع اقتراب نهاية العقد الحالي.







