إليك ياسيادة وزير الاستثمار“أشرف سالمان” أكتب,ولك إن اردت الفلاح والصلاح أن تسمع من الجميع.
“كل سلطة تنتهي إلى غير ما بدأت به، وكل حكم مهما اختلف يستأنف سيرة سابقه، يقاسمه خبرته القمعية ويطوّرها، وتاريخ المجتمع كله صراع بين خير هامشي، لا ينتصر ولا يهزم، وشر مركزي لا يغيب إلا ليرجع منتصر”يقول نجيب محفوظ فى أفضل أعمالة ملحمة الحرافيش .
وهاأنت قد صرحت “أنا مش جاى الزق فى الكرسى وساعمل لمصلحة الوطن “لكنى اؤكد لك ان شهوة السلطة بمصر أعلى من شهوة المال ,أتمنى الا تستأنف سيرة من سبقوك وتنتهى الى غير مابدأت والتجرية هى من ستحكم عليك.
عليك بشن حربا ضارية على البيروقراطية والفساد الادارى, فلك إن نجحت منا الاشادة وان لم تنجح فيكفيك شرف المحاولة ,وحينها لك حرية الاختيار اما تتعايش مع تلك الافات ولن تحصد سوى” فشل” من سبقوك ,أو ترحل بسلام يرحمكم الله وتواجه الرأى العام بما وجدت .
سقف الامال والطموحات بك إرتفع لانك من خارج الصندوق المهلهل والعقيم, فكن قدر المسؤلية .وكما ترى انه لم تعد هناك مناصب ملاكى ومحجوزة ولكم فى رئيس وزرائك الحالى عبرة ,بوجودة فى الشارع تحول من وزير اسكان الى رئيس وزراء وأبقى عليه الرئيس الجديد .
ملف الاستثمار لايحتاج تشخيص ولا روشتة علاج كل هذا تم إستهلاكه سنوات ولاجدوى, فعليك ببدء التطبيق لكنك ستصطدم بمن سيعيقك من عقليات حكومية جامدة تكفر بالتجديد والحلول الغير تقليدية فكن لهم بالمرصاد.
لانريد ان نسمع منك كلام من قبيل البنية التحتية للاستثمار لاتزال قوية ومصر تتمتع بمزايا تنافسية من موقع جغرافى متميز وانها لاتزال بكر للاستثمار “إرحمنا “, لكن دع مؤشرات الاستثمار المحلى والاجنبى وترتيبنا فى بيئة ممارسة الاعمال من يبرهن عملك ؟
جئت من مطبخ المال والاعمال كوزير استثمار” خصوصى “لاموالك واموال المساهمين معك ,وفقا لمعلوماتنا نجحت فى تعظيم العائد عليها ,لكن الان مطلوب منك ان تعظم العائد على اصول المصريين كوزير استثمار “عمومى” ,انتبه من لوبى اصحاب المصالح وحذارى ان يؤثروا على قراراتك لصالحهم .
لك فى بيئة ممارسة أعمال” الاستثمار العسكرى” عبرة وعظة فلماذا تنجح المؤسسة العسكرية فى إنجاز اعمالها بسهولة؟؟ لانها تتمع بصلاحيات دون اى جهة اخرى فعليك ان تعمم تلك الصلاحيات على كافة الجهات,وحينها ستجد تجارة التجزئة الحكومية”بنزايون وصيدناوى ” تنافس المولات والهايبرز ,والفقراء اول المستفيدين.
لديك قنبلة موقوته فى جيبك منذ حلفت اليمين ستنفجر فى وجهك عاجلا او اجلا ان لم تدرسها جيدا وتضع لها حلول غير تقليدية قابلة للتنفيذ وتبدأ تنفيذها وتحارب لانجازها وهى “قطاع الاعمال العام ” المفترض له ان يكون ذراع الحكومة الاستثمارى فى ضبط الاسعار بالاسواق العكس تماما مايحدث فتحول الى “عاله” على خزانة الدولة بمرتباته دون انتاج .
عليك أن تصلح بيئة ممارسة الاعمال المتدنية بشهادة البنك الدولى اولا وتهيئة الملعب امام المستثمر المحلى قبل الترويج للمستثمر الاجنبى ,ولك فى زيادة الناتج القومى الاجمالى مقابل الناتج المحلى الاجمالى عبرة وعظة بأن المصريين لايحبذون الاستثمار فى بلادهم .
تغنى من سبقوك من راس السلطة التنفيذية حتى وزير الاستثمار بالشباك الواحد بهيئة الاستثمار لتسهيل الدخول الى السوق بتاسيس الشركة بسرعة وهو مالم يحدث حتى الان وانت تعلم بحكم عملك السابق ,فكيف لمستثمر محلى او اجنبى ان يأمن على استثمارات تواجهها صعوبة فى الدخول فكيف سيخرج من السوق ,” فشباك الاستثمار ناقص ضلفة “.
ولك فى تاسيس الشركات فى دول عربية بجوارك واجنبية عبر الانترنت وفى ساعات عبرة وعظة .
قانون منع تضارب المصالح وهاانت قد صرحت بأنك بدأت التخارج من مساهماتك فعليك ان تفصح للراى العام ماتم تنفيذة وبسرعة لتتفرغ للعمل العام .
نواجة قضايا تحكيم دولى بسبب احكام قضائية تقضى ببطلان خصصة شركات حكومية وأؤكد لك ان محامى الدولة فى تلك القضايا ضعيف جدا ونتائج القضايا برهان على ذلك ,فعليك ان تتشاور مع كافة الاطراف بما فيهم المستثمرين الصادر بشأنهم احكام ومنها من يستحيل تنفيذها كشركات بيعت عبر البورصة وتغيير هيكل مساهميها ,والتوصل الى نتائج تحمى المال العام ولاتضير المستثمر الجاد .
لديك قيادات بوزارتك تجاوزها الزمن لابد من رفعها من الخدمة ليس باقالتها لكن بابعادها عن المشهد وإحلالها باخرى قادرة على الانجاز فى خطوة ترتب بها بيت وزراتك من الداخل ,خاصة ملف قطاع الاعمال العام لابد من تعيين مفوض عام له من داخل مطبخة لكن بسياسات إدارية وإستثمارية جديدة يتم التوافق حولها بمتابعة شهرية وتقييم للنتائج ومحاسبة .
سأزيدك من الشعر بيتا البورصة لاتمول النمو صراحة وليست مراة للاقتصاد وإن كانت مؤشر ينظر له مجتمع المال والاعمال الاجنبي في تقييم الاقتصاد , فنسبة الشركات المقيدة من اجمالى الشركات المؤسسة بهيئة الاستثمار فضيحة اما الطامة الكبرى هى أن نسبة الاقتصاد غير الرسمى اكبر بكثير من الشركات المؤسسة بالاستثمار ,فصعود وهبوط مؤشرات البورصة لاتثمن ولاتغنى من جوع لدى السواد الاعظم من المصريين ,فعليك بتصويب ذلك وتحويلها الى اداة لتمويل النمو ونشر الثقافة المالية لدى الشركات والافراد.
ستجد داخل الحكومة من هم ليسوا اهلا لها والصاعقة ان مقترحاتهم الضعيفة تطبق على حساب اخرى قوية ومدروسة ,فلاتحبط ,فهى توزانات سياسية لاتنشغل بها ,فعليك بالاستثمار المدخل الى التشغيل ولقمة العيش وتقليل الفقر .
ننتظر منك الإنجاز بإستكمال ضلفة شباك الاستثمار لنبدأ” الانتقاد والاشادة” كإعلام .







