ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء الماضى على خلفية ازدياد التوترات الجيوسياسية وضعف قيمة الدولار، فى حين تجاوز البلاتين سعر 1500 دولار للأوقية لأول مرة منذ شهر سبتمبر الماضى.
ووصل سعر المعدن الأصفر إلى 1332.10 دولار صباح يوم الثلاثاء الماضى، مما يعد أعلى مستوى له منذ يوم 24 مارس الماضى.
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن سعر الذهب قد ارتفع بنسبة %6.4 منذ بداية شهر يونيو.
وتعود جزئياً المكاسب التى جناها الذهب الأسبوع الماضى إلى التدفقات القوية فى صناديق الاستثمار المتداولة فى الذهب يوم الاثنين الماضى، إذ ارتفعت حيازات صناديق الاستثمار إلى 229 الف أوقية، مما تعد أكبر زيادة يومية منذ شهر مايو.
ومن الجدير بالذكر أن عمليات البيع المفرطة التى قام بها المستثمرون فى صناديق الاستثمار المتداولة فى الذهب قد تسببت فى خسارة الذهب لأكثر من ربع قيمته، مما أسدل الستار على إثنى عشر عاما من ارتفاع أسعار الذهب.
وقال بنك «يو بى إس» إن التغير الكبير فى تدفقات صناديق الاستثمار العام الجارى مقارنة بالعام الماضى هو العامل الرئيسى الذى ساعد على ارتفاع سعر الذهب.
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن الاضطرابات التى تشهدها أوكرانيا والعراق أعطت مزيداً من الدعم لسبائك الذهب كملاذ آمن.
وقالت جورجيت بويلى، محللة المعادن النفيسة لدى «إيه بى إن أمرو«، إن ازدياد التوقعات حيال ارتفاع معدلات التضخم فى الولايات المتحدة – الذى يعود جزئياً إلى ارتفاع أسعار البترول- وضعف قيمة الدولار ساعدا أيضا على ارتفاع أسعار الذهب.
وأضافت بويلى أنها تعتقد أن هذه العوامل لن تكون مستدامة إذ أنهم مازالوا متفائلين بشأن نمو الاقتصاد الأمريكى والدولار واللذان يعتبران عوامل سلبية بالنسبة للذهب.
وذكر التقرير أن ضعف شهية المستثمرين على الذهب بمثابة علامة أخرى على أن ارتفاع أسعاره لن يستمر طويلاً.
وقالت شركة بوليون فولت، شركة وساطة بالتجزئة فى لندن، إن ارتفاع أسعار الذهب خفض أعداد المشترين الجدد وزاد أعداد البائعين، بالرغم من أن بعض العملاء الكبار يقومون بالفعل بزيادة حيازاتهم من الذهب.