في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المصارف الذي يتجاوز عمره خمسة قرون، سيسلم مصرف كريدي سويس السويسري أسماء أكثر من ألف من موظفيه إلى السلطات الأمريكية.
وحسب ما جاء بجريدة “الاقتصادية” فان هذا الإجراء الأول من نوعه منذ تأسيس أول مصرف في العالم في مدينة سيَنا الإيطالية عام 1472 (بانكا مونته دي باسكي دي سيَنا)، هو فقرة واحدة من عدة فقرات تضمنها برنامج موقع بين الحكومة السويسرية ووزارة العدل الأمريكية في آب (آغسطس) عام 2013 لحل النزاع الضريبي مع الولايات المتحدة.
وتتضمن الأسماء المستشارين الحاليين أو السابقين، الذين نفَّذوا من داخل سويسرا عمليات بالغة الدقة في إخفاء أموال العملاء الأثرياء الأمريكيين في حسابات سرية بعيداً عن أعين الضرائب.
وإلى جانب الأسماء، ينبغي على المصرف أن يذكر بدقة اختصاصات ومهام كل مسؤول في المصرف، وأن يحدد بوضوح كيف عمل هؤلاء على جذب العملاء الأمريكيين وصيغة المشورة التي قدموها لهم في إخفاء أموالهم، وأن تُعطي للعدالة الأمريكية كافة المعلومات المتعلقة بالهيكل التنظيمي والإداري والمالي للمصرف.
وسيتم إبلاغ الموظفين المعنيين الذين سيتم نقل أسمائهم خلال الأيام القليلة المقبلة عن طريق البريد الإلكتروني، طبقاً لما قاله الشخص الثاني في ثاني أكبر المصارف السويسرية في بيان أمس.
وتقول جريدة “الاقتصادية” ان هناك مصارف سويسرية أخرى ستسلم أيضاً معلومات كاملة عن أنشطتها المتصلة بإيوائها أموال أثرياء أمريكيين غير معلنة للضرائب.
ومن أجل المشاركة في البرنامج الأمريكي، تلقت المصارف السويسرية موافقة من الحكومة الاتحادية لنقل البيانات المتعلقة بأنشطتها داخل الولايات المتحدة.








