نفاوض «الاتصالات» لتصنيع التابلت محلياً.. ونستهدف الاستحواذ على %10 من السوق
نبحث مع «فودافون» و«موبينيل» توفير منتجات للمشتركين.. ونورد 5 آلاف تابلت لـ«اتصالات»
10 سنوات مدة التعاقد.. و50 مليون دولار مبيعات بالشرق الأوسط سنوياً
%20 انخفاضاً فى أسعار منتجات الأجهزة مقارنة بالشركات المتنافسة
الشركة الأمريكية تمنع تصدير منتجاتها إلى إيران وليبيا وسوريا ونلتزم بقراراتها
مفاوضات مع «التربية والتعليم» لتوريد أجهزة تابلت.. و%20 نمواً فى المبيعات سنوياً
تعاقدت شركة «Emerio» للتكنولوجيا على حق تصنيع منتجات شركة «Polaroid» العالمية بالشرق الاوسط لمدة 10 سنوات مقابل مبيعات سنوية تبلغ 50 مليون دولار بمنطقة الشرق الاوسط بجانب الالتزام بالمعايير الفنية والتكنولوجية لمنتجات الشركة العالمية.
وتعمل شركة «Emerio» فى تصنيع وتسويق الأجهزة الإلكترونية ومنها الحاسبات اللوحية والكاميرات والهواتف والتليفزيونات.
قال عمرو شعيرة، الرئيس التنفيذى لشركة «Emerio» للتكنولوجيا إن تعاقد شركته مع «Polaroid» العالمية لن يكون التوزيع وانما ستكون الشركة مسئولة عن تجميع المنتجات وامتلاك حق استخدام العلامة التجارية فى منطقة الشرق الاوسط.
وتشمل منتجات «Polaroid» التليفزيونات والتابلت والكاميرات إلى جانب Smart Phones.
اوضح انه تم تعيين موزعين معتمدين للمنتجات فى مصر على أن يبدأ التعاقد مع الوزارات والجهات لتوريد منتجات الشركة العالمية لها وتشمل القائمة وزارة التربية والتعليم والهيئة العربية للتصنيع ومصنع البصريات وكارفور.
أكد أن حق استخدام العلامة التجارية «Polaroid» يخضع للمواصفات الفنية التى لها علاقة بالتسويق كما يجب على «Emerio» الخضوع للاشتراطات التى تخضع لها الشركة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم «Emerio» باختيار الجودة المحددة للمنتج بالمنطقة وعلى أساسها تقوم «Polaroid» باختبار المنتج مقارنة بمنتجات أخرى تقوم بتصنيعها.
قال شعيرة إن الشركة العالمية لا تشترط التعامل مع مصانع محددة ولكنها تشترط الجودة فى المنتجات من خلال موافقة تصدر من أفضل 5 مصانع على مستوى العالم فى مجال الشاشات على سبيل المثال وفقا لاشتراطات الجودة التى حددتها.
ونوه بأن الشركة الأمريكية تمنع تصدير منتجاتها إلى إيران وليبيا وسوريا بسبب الأحداث الموجودة بها وتوتر العلاقة بينها وبين أمريكا وهو ما يمنع «Emerio» من التصدير إلى هذه الدول.
أشار إلى أن تعاقد شركته على استخدام العلامة العالمية لمدة 10 سنوات يعطيها الحق فى تصنيع المنتجات التى تم الاتفاق عليها فى المصانع التى تراها مناسبة لها وفقا لحاجة السوق.
وتوقع شعيرة ان تحقق شركته شرط حقوق الامتياز بالوصول بنسبة مبيعات إلى 50 مليون دولار سنويا على مستوى الشرق الأوسط، وتم وضع خطة للبيع فى الاسواق العربية وشمال أفريقيا بعد الاتفاق مع «Polaroid» وفقا لطبيعة كل دولة وجار تنفيذها حاليا.
أوضح أن منتجات شركته متوفرة بالسوق المحلى ويتم توريدها للقوات المسلحة الذى يقوم بدوره للتوريد لوزارة التربية والتعليم، إلى جانب كبرى المراكز التجارية مثل كارفور، كما تم التعاقد مع شركة اتصالات مصر لاستخدام منتج حصرى لعملائها، إلى جانب طرح تابلت الأطفال الذى تم طرحه مؤخرا.
وقال إن شركته تطرح اسعار فى متناول الشريحة المتوسطة وتتراوح بين اسعار شركة سامسونج والمنتجات الصينية، موضحاً ان أسعار المنتجات تنخفض بنسبة %20 عن اسعار سامسونج ولكنها تنافسها فى الانتشار.
أكد أن أسعار منتجات شركته تتناسب مع المستهلك، ويبلغ سعر التابلت 10 بوصة نحو 1200 جنيه، بينما يصل3 آلاف جنيه فى سامسونج، كما أن شركته تراعى اختلاف الأذواق بين البلاد، فالمستهلك السعودى على سبيل المثال يقبل على شراء الأحجام الكبيرة من الشاشات بينما يلقى المنتج الأصغر حجما الإقبال الأكبر فى مصر.
كشف شعيرة عن مفاوضات تجريها شركته مع وزارة الاتصالات لمشروع جديد بتصنيع التابلت فى مصر، مبيناً وجود تعاون مع وزارة التربية والتعليم عبر توريد تابلت تعليمى ضمن مشروع الوزارة للتعليم الإلكترونى.
وتتفاوض شركة «Emerio» مع وزارة التربية والتعليم لتوريدها أجهزة تابلت العام المقبل الا انه لم يتم الاتفاق نهائيا حتى الآن، فى الوقت الذى تؤكد الوزارة ان منتجات الشركة جيدة ونسبة اعطالها ضئيلة جدا.
وأشار إلى أن شركته تمتلك موزعا فى كل دولة تتواجد بها منتجاتها، موضحا أن دور الموزع يتضمن توصيل المنتجات لجميع المناطق والتعامل مع الوزارات أو غيرها.
وقال إن تعاقده لاستخدام العلامة التجارية لشركة «Polaroid» بسبب شهرتها فى الاسواق الاقليمية، موضحا أنها كانت معروفة بتصنيع الكاميرات فقط، وتسعى شركته لنشر جميع منتجاتها الأخرى مثل التابلت والـ Smart Phones والتليفزيونات.
اضاف: « نقوم حاليا باطلاق حملة دعائية كبرى لتعريف المستهلك بالمنتجات الجديدة خلال شهر يوليو الحالي».
تبلغ الحصة السوقية لهواتف «Polaroid» فى أوروبا نحو %35، فيما تتصدر السوق الأمريكى وتتنافس شهرتها مع كوكاكولا وبيبسى.
توقع شعيرة ان تظهر الحصة السوقية للشركة فى مصر والشرق الأوسط نهاية العام الحالى، لافتا إلى أن الكاميرات تتصدر مبيعات الشركة وتليها التليفزيونات، مستهدفا الاستحواذ على حصة قدرها %10 خلال 5 سنوات.
عن الشراء من خلال نظام التقسيط قال ان شركته لن تركز عليه بشكل مباشر الفترة الحالية باعتباره من أحد أدوار الموزع، وسيقوم الموزعون بطرح هذا النظام وستدعمهم شركته.
أشار إلى أن اختيار الموزع يتم وفقا للتسهيلات التى يقوم بوضعها للمستهلك وان هذه الإجراءات تضمن استمرار التعامل مع شركته.
وتجرى «Emerio» مفاوضات مع شركتى فودافون وموبينيل لبحث أوجه التعاون المشتركة من حيث توفير منتجات جديدة أو توريد بعض الأجهزة الحصرية لكل شركة على حدة.
وقال إن شركته تعاقدت بالفعل مع شركة اتصالات مصر لتوزيع 5 آلاف جهاز تابلت حصرى لها خلال ديسمبر الماضى، موضحا أنه لم يتم إمداد أى من الموزعين بهذه الأجهزة.
وينتهى التعاقد مع شركة اتصالات مع نفاد الكمية التى تم الاتفاق على توزيعها وتسعى الشركة لتجديده مرة أخرى.
وأشار الرئيس التنفيذى للشركة إلى أن المشغلين على مستوى الشرق الأوسط يحاولون الترويج لمنتجاتهم سواء الخطوط أو خدمات الداتا أو شبكة الـ 3G من خلال عرضها مع أجهزة التابلت أو Smart Phones حصرية بفروعها، وان التفاوض مع موبينيل وفودافون يعتمد على توفير منتجات جديدة، ولم يتم وضع شروط محددة على ان يتم الانتهاء من الاتفاق مع إحداهما عقب شهر رمضان.
أكد أنه يتم تصنيع المنتجات التى تطرحها الشركة فى اسواق الشرق الأوسط بالصين أو ألمانيا أو تركيا، كما يتم عمل تجميع لعدد منها بالهيئة العربية للتصنيع ويراعى الشروط التى تم الاتفاق عليها مع «Polaroid» العالمية بدون التقيد بالتعامل مع مصنع محدد أو بلد بعينه.
وأشار شعيرة إلى أن شركته ستقوم بطرح 10 آلاف كاميرات و30 ألف Smart Phones و30 ألف تابلت و15 ألف تليفزيون بداية سبتمبر المقبل فى السوق المحلى.
وأبرمت الشركة صفقة واحدة فى النصف الأول من العام الجارى بتوريد 32 ألف جهاز تابلت لوزارة التربية والتعليم، بخلاف طرح منتجات متنوعة فى السوقين السعودى والإماراتى.
ونمت مبيعات الشركة بنسبة %20 بنهاية الربع الاول من العام الجارى وارتفعت بنسبة %40 الربع الثانى مقارنة، فيما توقع شعيرة ان ترتفع مبيعات الشركة بنسبة %20 سنوياً.
ورجح أن تشهد المرحلة المقبلة نمواً فى السوق المحلية خاصة بعد هدوء الأوضاع السياسية والأمنية، ودخول استثمارات جديدة مصر.
قال شعيرة إن نشاط الحاسبات تحول من التقليدية إلى الشخصية وانتهى حالياً بالوصول إلى الحاسبات اللوحية، مبينا ان العالم يتجه إلى التوسع فى استخدام التابلت والهواتف الذكية على حساب أجهزة الحاسبات، وسيصل إلى ذروته خلال عامين.
أضاف أن هناك بعض الشركات التى ما زالت تراهن على الحاسبات التقليدية فى الأسواق ومنها انتل ومايكروسوفت، كما أن شركته تسعى لتزويد خاصية اللمس لمنتجاتها، موضحاً أن الاتجاه المتوقع لاستخدام الأجهزة سيكون عبر خاصية «machine to machine» التى تتم من خلال تواصل جميع الأجهزة الخاصة بالفرد مع بعضها البعض بدون تدخل بشرى إلا فى مرحلة البرمجة فقط.
وقال إن الطالب على سبيل المثال يستخدم التابلت وعندما يجد معوقات يلجأ للحاسب الشخصى «لاب توب» لكن وجود الحاسب اللوحى يغنيه عن ذلك بسبب صغر حجمه وسهولة استخدامه ويمكن للتابلت أن يغنى عن جميع الأجهزة الآلية الأخرى.
وشدد على أن Smart Phones والتابلت أثروا بقوة على سوق الحاسبات الآلية بشكل كبير لكن التحدى الوحيد الذى يواجههما البنية التحتية ودرجة تناسبها مع استخدامات الأجهزة، ولا قيمة للأجهزة فى حال عدم وجود الإنترنت.
وعن التحديات التى تواجه شركته فى مصر قال إن عجلة الاقتصاد كانت متوقفة بشكل تام، ويتم حالياً إعادة دورانها وتحسن الاقتصاد من خلال زيادة العمل والمشاريع الجديدة من الحكومة أو القطاع الخاص فإن ذلك يساعد الطلب على المشروعات وحركة البيع والشراء ترتفع بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الجمارك والضرائب وعدم توفير العملة ضمن التحديات التى تواجه الشركة بالاضافة إلى عدم وجود رؤية للمشروعات مثل توفير تابلت لكل مواطن أو توفير الإنترنت أو تنفيذ البطاقة الذكية.
اكد أن توفير التكنولوجيا يؤثر بشكل كبير على رؤية المواطن واهتماماته، كما أنها تجعله يشعر بالتغيير فى البيئة المحيطة به، فمثلا مدينة مثل دبى يتوفر بها التكنولوجيا بشكل كبير على الرغم من أن مستخدميها ليسوا من أهالى الإمارات لكنهم من الهنود أو الأوروبيين ويترك ذلك لديهم انطباعاً أن هذه مدينة ذكية.
وعن الخطة التوسعية لشركته فى مصر، قال إنه يستهدف الاستحواذ على %10 من مبيعات السوق، موضحاً أن شركته لها مكتب رئيسى بالإمارات وفرع لها فى مصر، كما أن عدد العاملين بهما لا يتجاوز 80 موظفاً، لأن مجال عمل الشركة يعتمد على الشراكات أكثر من توفير فرص العمل المباشرة.
وأشار إلى أن شركته تسعى لجذب المنتجات الصينية تحت إشراف ألمانى بشكل أكبر من المنتجات التركية لأن أسعارها تكون أقل من مثيلتها التركية.
ورحب باتجاه الحكومة لبناء المناطق التكنولوجية الجديدة، مؤكداً أن ذلك داعياً كبيراً للانتشار بين المستهلكين، وأن شركته ستقوم بافتتاح مكتب فى كل منطقة تكنولوجية جديدة.
