أدى استمرار نقص المازوت المورد لشركة إدفو للب الورق والكتابة، إلى توقف المصنع التام عن الإنتاج.
قال محمدعبدالله، رئيس مجلس إدارة شركة إدفو للورق إن الشركة الآن لا تنتج أى كميات من الورق لافتاً إلى أن الشركة منذ أسبوعين وقبل توقف ضخ المازوت كانت تعمل بحوالى %35 من طاقتها الإنتاجية التى تبلغ 64 ألف طن سنوياً.
وأشار إلى أن حجم إنتاج الشركة حتى نهاية يونيو الماضى لم يتعد 20 ألف طن مقارنة بـ 28 ألف طن خلال نفس الفترة من عام 2013.
أضاف انه بالرغم من ازمة المازوت وتوقف الإنتاج لكن الشركة لديها مخزون يقدر بـ 12 الف طن لا تستطيع تصريفه، نتيجة اغراق السوق المحلى بورق الكتابة مما أدى إلى عدم قدرة المصانع المحلية على المنافسة.
وطالب عبدالله الحكومة بحظر استيراد الورق خلال الفترة المقبلة لوقف نزيف الخسائر الذى تتعرض له مصانع الورق المحلية خاصة ان الورق الذى يتم استيراده من الخارج غير مطابق للمواصفات.
اضاف انه فى حالة رفض وقف الاستيراد فعلى الحكومة ان تضع مواصفات قياسية للاستيراد من الخارج وتشديد الرقابة لضمان عدم تهريب انواع اقل جودة.
اضاف ان الشركة لجأت إلى تصدير 5 آلاف طن إلى تركيا منذ بداية العام للمرة الأولى ، وذلك على الرغم من انخفاض سعر التصدير بصورة كبيرة حيث لا يتجاوز سعر الطن 750 دولاراً، ولكنه الحل الوحيد لمواجهة حالة الركود التى يعانى منها السوق.
وتابع أن الشركة تضع أملها فى دعم التصدير المقدر بنحو %13 على تعويض جزء من الخسائر التى تتعرض له الشركة.
أكد إمكانية حل مشكلة المازوت الخاصة بالشركة، من خلال استكمال خط الغاز الخاص بالشركة الذى يبلغ طوله 35.5 كيلو، تم تنفيذ 33 كيلو منها ولكن الخلاف مع المزارعين اوقف العمل بالمشروع.
واشار إلى ان المسافة المتبقية تقدر بنحو 2.5 كيلو يمر منها 400 متر فى اراضى الفلاحين الذين يرفضون تمريرخط الغاز بأرضهم بحجة اتلافها للزراعات بالرغم من ان الخط سيمر تحت الأرض الزراعية ولا يأخذ مساحة كبيرة وسيتم تعويض الفلاحين عن ذلك.
اضاف أنه تمت مخاطبة المسئولين بخصوص هذه المشكلة دون جدوى لافتاً إلى أن تكلفة طن الورق فى حالة استخدام المازوت تبلغ 1600 جنيه وفى حالة استخدام الغاز ستقل تكلفة 1000 جنيه لتصل إلى 600 جنيه فقط.
اضاف ان ازمة الغاز بمصانع الورق ستؤثر على سعر المنتج النهائى من كراريس وكشاكيل إلى جانب صعوبة التصدير مما يؤدى إلى صعوبة تدبير العملة مما يتسبب فى ارتفاع قيمة الدولار مرة أخرى مشيراً إلى ازمة الورق تهدد نشاط نحو أربعة آلاف و500 مطبعة.
ورحب عبدالله بمقترح الاتفاق بين الشركات الوطنية للورق”قنا وإدفو” على أن يكون هناك تخصصاً لكل مصنع، لإنتاج نوع معين من الورق لزيادة الطاقة الإنتاجية له على حساب الأنواع الأخرى، ولتجنب أى تضارب فيما بينها فى إنتاج أنواع تتراكم فى المخازن، مما يهدر طاقته، وأن تتدخل الحكومة وبشكل فورى فى تدبير موارد الشركات الوطنية من النقد الأجنبى لجلب المواد الخام.
واشار إلى ان الشركات تقوم بالتصدير بأسعار أقل من السوق المحلى من اجل الحصول على العملة الأمريكية اللازمة لشراء المواد الأساسية.
جدير بالذكر أن مصر تحتوى على شركتين لإنتاج الورق وهما إدفو ويبلغ إنتاجه 64 الف طن بالاضافة إلى شركة «قنا» للورق التى تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لها 100 ألف طن، وإنتاج كلاهما لا يمثل إلا %25 من حجم الاستهلاك المحلى، ولا يتعدى %51.8 من احتياجات قطاع التعليم.







