«سامسونج» و«سونى» الأعلى طلباً.. والأسعار تتراوح بين 400 و ألف جنيه
ارتفع الإقبال على الهواتف المستعملة خلال الأسبوعين الماضيين بنسب وصلت لـ%20 لأول مرة منذ 3 سنوات، حيث يعانى سوق الهواتف بصفة عامة والمستعملة على وجه الخصوص من التراجع منذ ثورة 25 يناير، وأرجع خبراء ذلك إلى حرص عدد من المستخدمين على اقتناء الهواتف الذكية بأسعار منخفضة وهو ما توفره الموبايلات المستعملة، وتتراوح الشرائح السعرية التى يقبل عليها المستخدمون ما بين 400 وألف جنيه.
قال محمود شاكر، مسئول مبيعات بشركة «الحصري» للهواتف المحمولة بمنطقة وسط البلد، إن حجم الطلب على الهواتف الجديدة محدود للغاية، أما المستعملة فازداد الاقبال عليها بصورة ملحوظة خلال الأسبوعين الماضيين وخاصة فى عدد من موديلات سامسونج كهواتف s dous وسونى وموديلاتها xperia، موضحا أن نمو الطلب وصل إلى %20 مقارنة بالأعوام الماضية.
أشار إلى أن المشترى يقبل حالياً على الهواتف الذكية المستعملة التى لا تتخطى حاجز الألف جنيه، مشيراً إلى أنه يضطر لزيادة حجم المعروض من الهواتف المستعملة فى «فاترينة» المحل، وأنه يبيع حوالى 3 هواتف مستعملة يوميا مقابل هاتف جديد أسبوعياً.
توقع شاكر أن يستمر الطلب على الهواتف المستعملة خاصة مع انتهاء عيد الفطر، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار التى يعانيها المستخدم فى الوقت الحالى تسبب فى تجنب شراء الهواتف الجديدة وتفضيل المستعملة.
أكد عادل البنداري، مسئول مبيعات بشركة «موبايل سنتر» بوسط البلد، أن الاقبال على الهواتف المستعملة تزايد بصورة ملحوظة على عكس المتوقع وما كان يحدث فى السنوات الماضية، مرجعا زيادة الاقبال على الهواتف المستعملة إلى انخفاض أسعارها مقارنة بالهواتف الجديدة، موضحا أن الطلب ارتفع إلى %10.
وعن الشريحة السعرية التى يقبل عليها المستخدمون فى الهواتف المستعملة أكد، أن الاقبال يتركز على الهواتف التى لا تتجاوز أسعارها ألف جنيه، وأن الكثير من المستخدمين يفضلون الهواتف التى تعمل بنظام «الآندرويد» خاصة سامسونج.
شدد على أن المستخدم أصبح أكثر دقة فى فحص الهواتف المستعملة قبل شرائها، وهو الأمر الذى يدفع البائعين إلى الحرص على عدم شراء الهواتف التالفة أو المعيبة.
تمنى البندارى استمرار الإقبال على شراء الهواتف المستعملة لتعويض جزء من الخسائر التى تعرض لها سوق الهواتف المحمولة متذ اندلاع ثورة 25 يناير.
أكد مصطفى يوسف، مسئول مبيعات بشركة «البيومى» للهواتف المستعملة بشارع عبدالعزيز، أن المستخدم يلجأ حالياً لشراء الهواتف المستعملة لتوافقها مع ميزانيته، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار وعدم قدرته المالية على شراء الهواتف الجديدة.
اعتبر أن هواتف سامسونج الأكثر إقبالاً من قبل العملاء تليها سونى ثم إل جي، مؤكداً أن أسعار المستعمل تتحدد وفقاً لنوع الهاتف وإمكانياته ومدة استخدامه.
تابع قائلاً: «لا نعرض سوى الهواتف الذكية المستعملة بموديلاتها المختلفة لانها الوحيدة القادرة على جذب الزبون، وتحرص المحلات على ضرورة وجود فنى متخصص فى فحص الهواتف قبل عرضها للبيع».
وقدر يوسف نسبة زيادة الإقبال على شراء المستعمل بنحو %20، مرشحا تلك النسبة للزيادة مع بداية موسم الأعياد وظهور نتيجة الثانوية العامة، مؤكدا أن نسبة كبير من المحلات بشارع عبدالعزيز فضلت عرض المستعمل وإبرازه بشكل كبير فى «الفاترينات»، مقارنة بالهواتف الحديثة التى أصبح ظهورها ضئيلاً.