البنوك العامة تدخل تعديلات على استراتيجياتها تجاه المشروعات الصغيرة والمتوسطة
محمد زيدان: ربحية عالية للبنوك من تمويل القطاع
خالد رأفت: «قناة السويس» تلقى طلباً من شركة لديها توكيل لماركة جرارات شهيرة
اتجهت توقعات مصرفيين، على نمو مرتقب فى الطلب على تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة الـSME’s، خلال الفترة المقبلة، مع تطور العمل بمشروع محور تنمية قناة السويس الجديدة.
وأشار مصرفيون، إلى أن تلك المشروعات القومية، تسهم فى خلق فرص عمل، وتشجع على إقامة مشروعات واستثمارات جديدة.
وتوقعوا مساهمة مشروع محور تنمية قناة السويس والمشروعات القومية التى تعتزم الحكومة طرحها الفترة المقبلة، فى تحريك قطاع تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذى يعد الهدف الاستراتيجى أمام أغلب البنوك.
وقامت بعض البنوك بالفعل منذ بداية العام المالى الماضي، بتعديل استراتيجياتها التمويلية تجاه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى عقدت عليها آمال رفع معدلات نموها الفترة المقبلة. ومن أبرز تلك البنوك البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك القاهرة والتنمية الصناعية والعمال المصرى، حيث ترتفع معدلات تمويل القطاع الصغيرة والمتوسطة بمعدل %4 سنويا.
قال محمد زيدان، مدير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك الإمارات دبى الوطني، إن مشروع محور قناة السويس الجديدة، هو مشروع تنموى ضخم، ستلعب فيه الشركات الصغيرة والمتوسطة دور الصناعات المغذية للشركات الكبرى، مثل صغار المقاولين والتى ستقوم على عمليات الحفر، وتوريد بعض مواد البناء.
وأضاف أن البنوك ستعطى أولوية الفترة المقبلة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة التى لها نشاط فى محور قناة السويس، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة، منها المشاركة القومية للبنوك ودورها الوطني، إلى جانب الربحية العالية التى تحققها البنوك من وراء تمويل تلك المشروعات.
وأشار إلى أن عملية تقييم الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل مصرفه، تتم من خلال حجم مبيعاتها والتى تصل إلى 25 مليون جنيه للمتوسطة، وإلى 10 ملايين جنيه للصغيرة.. ويبلغ رأسمالها 5 ملايين جنيه.
وقال خالد رأفت، رئيس وحدة المنشآت المتوسطة والصغيرة ببنك قناة السويس، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة، سيكون لها دور بارز فى مشروع محور قناة السويس، إلى جانب الشركات الكبرى التى لا تستطيع العمل بمفردها.
وأضاف أن البنوك تشهد فى الوقت الراهن، تقديم طلبات من قبل أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، للحصول على تمويلات للعمل فى محور قناة السويس، مشيرا إلى أن مصرفه استقبل العديد من هذه الطلبات، ويقوم بدراستها، منها شركة مقاولات صغيرة، وشركة أخرى لديها توكيل لماركة جرارات مشهورة- على حد قوله.
وأضاف أن التمويلات ستشمل جميع القطاعات سواء كانت خدمية أو صناعية، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تحتاج دائما إلى تدخل حكومى من خلال المشروعات العملاقة، مثل مشروع محور قناة السويس والذى سيسهم بشكل كبير فى انعاش تلك الشركات.
وقال حمدى عزام عضو مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، المشرف على ملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ان البنوك بصفة عامة تقوم بتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، لأنها السبيل إلى التنمية الاقتصادية التى تسعى إليها الدولة.
وأضاف أن مشروع محور قناة السويس الجديدة، سيسهم بشكل كبير فى خلق فرص اقتصادية كبيرة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن البنوك لديها استعداد لتمويل تلك الشركات، ولكن طبقا لبعض الأسس المصرفية المعتادة من حيث الجدوى الاقتصادية للمشروع والقدرة على الالتزام فى السداد.
وأوضح عزام، أن البنوك لن يقتصر دورها على عمليات التمويل، وإنما ستكون بمثابة الناصح لأصحاب تلك الشركات، حتى تتمكن من تحقيق أرباح لها، وعدم الدخول فى مخاطر التعثر خصوصا من ليست لهم سابقة أعمال.
واعتبر عزام، مشروع محور قناة السويس الجديد، مشروعا قوميا مثل مشروع بناء السد العالي، يجب أن تتضافر فيه كل الجهود من أجل إنجاحه، متوقعا أن تحقق شهادات الاستثمار 60 مليار جنيه فى غضون أسبوعين.
وقال حازم الشربينى، مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بالبنك العقاري، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة سيقتصر دورها على مشروعات البنية الأساسية والمشاريع الانشائية، مثل المساهمة فى إنشاء المصانع وإقامة الطرق والتى يقوم عليها صغار المقاولين.
وأضاف أن المشروعات فى محور قناة السويس، هي مشروعات عملاقة كالتى قامت عليها مدينة دبى، وجبل على. وسيكون المجال الأكبر فيها للشركات الكبرى، لأنها ستعتمد فى المقام الأول على الوسائل التكنولوجية المتطورة.
وقال: «نحن على استعداد لتلقى طلبات من الشركات التى تريد العمل بمحور قناة السويس»، مشيرا إلى عدم تلقى مصرفه أى طلبات تمويلية. توقع عزام ان يتم تقديم الطلبات بعد الانتهاء من عمليات الحفر والبدء فى مشروعات المنطقه اللوجيستية.
وقال عمرو أبوالعش، المدير التنفيذى لشركة تنمية لتمويل المشروعات متناهية الصغر، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة سيكون لها دور كبير مع انطلاقة محور قناة السويس الجديدة، بينما يتمحور دور الشركات متناهية الصغر فى تقديم مشروعات خدمية مثل أصحاب الأكشاك.
وأضاف أن البنوك تولى اهتماما كبيرا بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن محور قناة السويس سيكون فرصة سانحة للبنوك لتوجيه مزيد من التمويلات لهذا القطاع.







