عادت العروض الباهرة للعقار، والمجسمات الكبرى للمشاريع العملاقة، وزحام المهتمين بمعرض “سيتي سكيب دبي” العقاري لتظهر، حيث تم افتتاحه هذا اليوم ليستمر على مدى 3 أيام.
ومنذ التعافي من الأزمة المالية التي ضربت قطاع العقار في دبي عام 2008، يزداد رواد هذا المعرض وهو الأهم للقطاع العقاري.
ويشارك في المعرض هذا العام 280 عارضاً عقارياً من الإمارات والخليج والعالم، بزيادة قدرها 25 % مقارنة بدورة العام الماضي 2013.
وعلى الرغم من أن مظاهر التدافع على الشراء والإقبال منقطع النظير التي شهدها المعرض في دوراته قبل الأزمة، لم تعد للظهور في دورة المعرض لهذا العام ولا العام الماضي، إلا أن المشاريع المطروحة، والعروض التي تضمنها، وأعداد الزوار المتزايدة والتي يتوقع أن تقارب 40 ألف زائر، تشير إلى مدى عودة الانتعاش للسوق العقاري في دبي.
وشهدت أسعار العقارات ارتفاعا قويا خلال العام الماضي، والنصف الأول من العام الجاري، وأصبحت قريبة من مستوياتها العالية التي وصلت إليها في ذروة الطفرة العقارية نهاية العام 2007 بداية 2008.
وأشارت بعض الأبحاث إلى أن أسعار بيع العقارات السكنية ارتفعت بنحو الثلث في الربع الأول 2014 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وواصلت النمو لكن بوتيرة أقل خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث شهدت استقرارا نسبيا.
ودفع هذا الارتفاع القوي في أسعار العقارات، والذي صاحبه ارتفاع كبير في أسعار الإيجارات، وعودة المضاربات العقارية، صندوق النقد الدولي إلى تحذير دبي من تشكل فقاعة عقارية جديدة، ودعاها منتصف هذا العام إلى اتخاذ إجراءات تضاف لما اتخذته سابقا، للحد من المضاربات وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
ويتجاهل كثير من العقاريين لاسيما من المسوقين، هذه التحذيرات، حيث تبدو اللهفة إلى تحقيق عائد جيد من العقار واضحة في أروقة المعرض العقاري الكبير.
وكان فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، عاملا قويا لدفع القطاع العقاري لمزيد من النمو، حيث يعتزم المطورون بناء مشاريع كبيرة في منطقة إقامة “إكسبو 2020” الواقعة بدبي ورلد سنترال بجبل علي، لتخدمه مباشرة، كما حفّز “إكسبو 2020” على إقامة مشاريع في مناطق أخرى بسبب النمو المتوقع في الأعمال والسكان والزوار.
وتَزين “سيتي سكيب دبي” هذا العام بمجسمات ضخمة لمشاريع عقارية عملاقة كمول العالم، ومشروع الخور، وتلال دبي، وواحة الزاوية، وغيرها، وسط أضواء باهرة، وترحاب كبير بالعملاء والزائرين.








