افتتح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري صباح اليوم الاجتماع الثاني للدورة الرابعة والخمسين للجنة الفنية المصرية السودانية المشتركة ، بحضور السفير معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان والدكتور سيف الدين حمد عبد الله رئيس الجانب السودانى ورئيس الهيئة لهذه الدورة ، والدكتور أحمد بهاء الدين محمد رئيس الجانب المصري .
أكد مغازي أن التحدي الرئيي الذي يواجه مصر والسودان هو ثبات حصتهما من المياه في ظل زيادة سكانية مستمرة ، و ليس احتمال الانتقاص من مياه السنوي نتيجة مشروعات تخزين أو تنمية في دول الأحباس العليا للنهر .
وقال الوزير ان الاستثمار في الزراعة المروية لا يكون مربحاً الا عند انتاج محاصيل ذات طابع خاص مثل الخضر والفواكه أو المحاصيل التصديرية، وبالتالي فإن الاستثمار في التوسع لزراعة المحاصيل الحقلية والغلال لن يعود بالعائد الاقتصادي المرجو، وعليه يجب تحقيق الأمن الغذائي بأساليب أخري توفر الاستدامة بأفضل عائد اقتصادي
أضاف ان اجتماعات اليوم تعد تتويجا لنجاح الهيئة على مدى اكثر من خمسين عاما حققت خلالها تعاوناً صادقاً ونتائجاً مرضية ، رغم ما قد يواجهها من صعوبات ومعوقات ، لذلك اقرر أن استمرار الهيئة في القيام بأعباء مسئولياتها يعتبر نجاحا مبهراً ، بل و يقدم نموذجا كاملا ومثلا رفيعا لما يمكن أن يصل إليه التعاون والإخاء وحسن الجوار بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل وحضارة راسخة وأهداف ومستقبل مشترك
وعلى صعيد التعاون الإقليمي بحوض النيل ، أوضح مغازي نجد أن تطور توثيق التعاون مع دول حوض النيل قد تسبب في وزيادة الوعي علي مستوي الفنيين بضرورة العمل المشترك بين دول الحوض للتعرف على الإمكانيات والإحتياجات في الدول المختلفة .
أشار الوزير الي إجراء العديد من الدراسات لمشروعات مشتركة تعود بالنفع علي الدول جميعها أو مجموعات منها روعي في تصميمها تجنب الآثار السلبية من تلك المشروعات.
أكد مغازي أن مصر لن تتخلي عن شقيقاتها بدول حوض النيل وسوف تستمر في دعمهم من خلال المشروعات الثنائية وغيرها، حيث يجب النظر للمبادرة علي أنها مجرد حلقة من حلقات التعاون بين دول الحوض تهدف أساساً لخلق مناخ تعاوني وتنموي بين دول يجمعها نهر واحد







