تتجه صناديق الاستثمار فى الأسهم الصينية إلى تسجيل رابع عام على التوالى من التدفقات الخارجة نظراً لانسحاب المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين منها على خلفية المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد الصيني.
وسحب المستثمرون 1.1 مليار دولار من صناديق الأسهم التى تركز على الصين فى الولايات المتحدة هذا العام، مما تسبب فى تآكل قاعدة أصولهم بمقدار الخمس تقريباً إلى 5.8 مليار دولار، طبقا لبيانات جمعتها شركة “مورنينج ستار” للبيانات لصالح جريدة الفاينانشيال تايمز.
بينما سحب المستثمرون الأوروبيون 596 مليون يورو (754 مليون دولار) من تلك الصناديق على مدار نفس الفترة، ولكن قاعدة أصولهم مازالت أكبر بكثير من تلك الأمريكية عند مستوى 28 مليار يورو.
ويستبعد المستثمرون الدوليون الأسهم الصينية بسبب المخاوف من آفاق النمو فى الدولة والتقلبات التى يشهدها سوق الأسهم، بالإضافة إلى المخاوف بشأن المخاطر الهيكلية فى نظامها المالى وقطاع العقارات.
وهذه المحاوف قد تضر بشركات الاستثمار الصينية الكبيرة المتخصصة فى الأسهم الصينية التى تتطلع بشكل متزايد للخارج لتنمية قاعدة أصولها.
وقامت مجموعة مكونة من 26 مديراً يمثلون 9 صناديق استثمار صينية كبيرة بزيارة لندن ليتعلموا كيف يتعاملون مع السوق الأوروبي، وأكد صندوق “هارفست” الصينى مؤخراً خطة لإنشاء ذراع استثمارية فى لندن، كما أخبر صندوق “إى فاند ماندجمينت” الفاينانشال تايمز يوليو الماضى أنه يدرس فتح مكاتب فى نيويورك ولندن.
وقال روبرت هوروكس، مدير الاستثمار فى صندوق “ماتيوز آسيا”، لجريدة الفاينانشيال تايمز إن نظرة الأفراد إلى الصين مازالت ملونة بخبراتهم فى الآونة الأخيرة، مضيفا أن معاناة الغرب من أزمة بنوك وفقاعة عقارية جعلت المستثمرين الغربيين ينظرون إلى كل شىء فى الصين على أنه يعانى من أزمة.
ورغم أن أداء سوق الأسهم الصينية كان جيداً خلال هذا العام، فقد ارتفع مؤشر بورصة شنجهاى بنسبة %16 منذ عام حتى الآن، فإن المستثمرين يتحسسون من التقلبات فى السوق الذى أنهى عام 2013 على تراجع بنسبة %6.8.
وقال كريس باورز، محلل فى شركة “زى بين” الاستشارية، إن فضائح الفساد فى المؤسسات الصينية ردعت المستثمرين الدوليين بما فى ذلك فضائح بعض مجموعات إدارة الأصول التى كانت بمثابة مشروعات مشتركة مع شركاء غربيين، وهذا أضر بالثقة فى الأسهم وشركات إدارة الأصول الصينية.








