النيويورك تايمز: بيان كارتر انتقاد للسيسى.. وسويف في الجارديان: الحكومة استولت على مؤسسات الدولة
تعرضت أوضاع الحريات وحقوق الانسان فى مصر لهجوم من عدة جبهات فى الصحافة الغربية أمس، التى اتهمت نظام الحكم الحالى بالسيطرة على مؤسسات الدولة واستغلالها فى قمع المعارضة.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز أمس إن البيان الذى أعلن من خلاله مركز كارتر إغلاق مكتبه فى القاهرة يمثل توبيخا لرئيس الجمهورية، الجنرال السابق الذى أطاح بالإخوان المسلمين من الحكم، بالاضافة الى أن هذا القرار يرسل رسالتين قويتين لإدارة أوباما.
الرسالة الأولى هى أن محاولة التقليل من السياسات القمعية للسيسى لا بد أن تأتى بنتائج عكسية وتدفع المصريين المتضررين للعنف والتطرف وزعزعة استقرار مصر والمنطقة.
والثانية تتعلق بتغيب التحول الجذرى فى النهج المصرى لدى الادارة الأمريكية، ومن هنا لا توجد وسيلة أمام وزير الخارجية جون كيري، إلا أن يشهد بمصداقية أمام الكونجرس قريبا أن مصر على المسار الديمقراطي. فهذه الشهادة شرط الكونجرس لتلقى مصر دبابات امريكية وطائرات مقاتلة قيمتها اكثر من 650 مليون دولار.
واشارت الصحيفة الى أنه من الواضح أن واشنطن قلقة بشأن إغضاب حليف عربى مهم يحفظ ويرعى معاهدة السلام مع إسرائيل ويقدم لها تصاريح تسهيل المرور عبر قناة السويس الحيوية.
وقارنت الكاتبة المصرية الأصل أهداف سويف فى مقال نشرته جريدتا الجارديان والأوبزرفر البريطانية بين نظامى مبارك والسيسي، وتقول إن نظام مبارك هرم وأصبح فى سنواته الأخيرة متساهلا، لا يهمه ما يقوله الناس، ما دامت مصالحه محفوظة، أما نظام السيسى فهو أكثر جرأة وشدة، لا يتردد فى بدء مشاريع ضخمة مشكوك فيها، وإصدار قوانين غير دستورية لحماية نفسه ومصالحه.
وأضافت أنه منذ الثلاثين من يونيو من العام الماضى، تم القبض على 40 الف شخص تبقى منهم نحو 16 الفا فى السجن. الأغلبية منهم تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا، والباقى ينقسم بين المناضلين الثوريين فى حملة اعتقالات واسعة.
وقالت إن الحكومة الحالية استولت على المؤسسات مثل القضاء والجامعات ووسائل الاعلام لفرض سيطرتها على البلاد، كما أنها تتجاهل كل علامات النقص والانهيار وتركز على حرب فاشلة باسم مكافحة الارهاب.
وتضيف أن كل ذلك يأتى فى الوقت الذى يكره فيه النظام الحالى كل شىء وكل شخص له علاقة بـ25 يناير ويتراجع عن تحقيق المكاسب باسم الاستقرار والأمن والدولة القوية.
وتقول الكاتبة المشهورة إن الحكومة تسعى للسيطرة على جميع ما فى البلاد، بما فيها الهيئات والمؤسسات، مثل القضاء والجامعات، والإعلام، كما أن القضاة والنواب العامين يعملون بالتنسيق مع وزارة الداخلية لاعتقال الشباب بالتهمة المشهورة: «نشاطات تخريبية».







