أدت الاضطرابات السياسية التى تشهدها دول ليبيا وسوريا والعراق منذ بداية من العام الجارى إلى تراجع صادرات مصر من المنتجات الورقية %14 حتى نهاية سبتمبر الماضي.
وكانت الصادرات المصرية من المنتجات الورقية قد سجلت 1.5 مليار جنيه نهاية أغسطس الماضى مقابل 1.7 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ذلك وفقا لتقرير الهيئة العامة للصادرات والواردات.
وعزا هانى قسيس، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية ورئيس شركة « منترا» للصناعات الورقية، التراجع إلى الحالة الاقتصادية السيئة التى تعانيها البلاد الفترة الماضية، على رأسها السياسية التمويلية للجهاز المصرفى التى تسببت فى تعثر العديد من المصانع خلال الثلاث سنوات الماضية.
وأوضح أن الشركات المصرية تحاول فتح أسواق تصديرية جديدة فى الدول العربية والأفريقية لتعويض خسائرها بالأسواق الأخرى، الا أنها تواجه صعوبة بالغة فى ظل عدم توافر دعم من الجهات الحكومية يمنح المنتج المصرى ميزة تنافسية فى الأسواق العالمية.
ومن جانبه، قال ناصر إبراهيم، عضو شعبة الورق باتحاد الصناعات، إن السبب الرئيسى فى انخفاض حجم الصادرات الورقية يعود إلى الاضطرابات الأمنية فى الدول العربية، خاصة ليبيا وسوريا والعراق التى تعتبر سوقاً رئيسياً للصادرات الورقية المصرية فى ظل صعوبة النقل البرى إلى تلك الدول، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة ليست السبب الرئيسى للتراجع الا أنها إحدى المشكلات الثانوية. وكشف عن اتجاه الغرفة لفتح اسواق بديلة فى أفريقيا، خاصة بدول «الكوميسا».
كتب: مروة مفرح
إسلام زكى






