توقف فجأة الارتفاع الهائل فى سوق السندات الأفريقية جراء صراع الدول فى غرب القارة من أجل احتواء انتشار فيروس «إيبولا».
وأجلت غانا بيع السندات المقومة بالعملة المحلية التى كان من المقرر إصدارها الشهر الجارى، وبلغت عائدات السندات التى أصدرها أكبر اقتصاد فى المنطقة أعلى مستوى لها فى ستة أشهر.
وجاءت عمليات البيع المفرطة للسندات حكومة أفريقيا جنوب الصحراء قرابة نهاية عام يعد قياسيا بالنسبة لإصدارات السندات الأفريقية.
وأفادت بيانات «ديالوجيك» بأن الحكومات الأفريقية بدءا من عام 2014 حتى الآن اقترضت ما يقرب من 7 مليارات دولار من سوق السندات الدولية، وأن التقدم الاقتصادى فى المنطقة مازال مرهوناً بالاستثمارات الخارجية. ومن المفترض أن تانزانيا وإثيوبيا تخططان لإصدار سندات حكومية فى القريب العاجل لتنضم إلى الدول الأفريقية التى ظهرت مؤخراً لأول مرة فى أسواق رأس المال العالمية مثل كينيا ورواندا وساحل العاج.
ومع ذلك، فإن ظهور فيروس «إيبولا» جنبا إلى جنب بانخفاض أسعار السلع وعمليات البيع المفرطة للأصول العالمية الخطرة يهدد هذه الخطط.
وخفض صندوق النقد الدولى الأسبوع الماضى توقعاته الاقتصادية لعام 2014 لأفريقيا جنوب صحراء من %5.5 إلى %5.
وفى الوقت ذاته، شهدت الأسواق المالية أكثر الأسابيع اضطراباً منذ أزمة منطقة اليورو كما ضغط تراجع الطلب العالمى على أسعار السلع التى تصدرها العديد من الدول الأفريقية.
وتراجعت أسعار السندات الحكومية المقومة بالدولار فى نيجيريا، رغم إعلان منظمة الصحة العالمية أنها خالية من فيروس «إيبولا»، ما أدى إلى ارتفاع العائدات من %4.9 إلى %5.4 فى غضون أسبوع واحد تقريبا.
وارتفعت فى غانا أيضا العائدات على السندات المستحقة فى 2026 من %7.9 إلى %8.6 الأسبوع الماضي.
وأشار المصرفيون إلى أن عمليات البيع المفرطة للسندات الحكومة لم تقتصر على أفريقيا فقط. وقال مصرفى لدى بنك أوف أمريكا ميريل لينش، اليكس فون سبونيك، إن عمليات البيع المفرطة طالت جميع الأسواق الناشئة ولكن تذبذبات السوق كانت أكثر حدة فى أفريقيا لأن أسواقها أقل سيولة.








