«فيروز لاند» تستحوذ على %35 من صادرات «السودانى» وتستهدف %45 العام المقبل
الشركة تزرع ألفى فدان لتوفير المحصول بالمواصفات العالمية
محمود أحمد : ننتظر موافقة المحافظ لإنشاء خط انتاج جديد على طريق «مصر ــ إسماعيلية» الصحراوى
رفعت دسوقى: نستهدف تصدير 2500 طن الموسم المقبل ونمتلك حصة حاكمة محلياً
قصة نجاح مشرفة على أرض «6 أكتوبر» إحدى القرى التابعة للوحدة المحلية بالمنايف مركز أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، بطلها رجل الأعمال رفعت دسوقى وشريكه محمود أحمد أحد أبناء القرية ورئيسا مجلس إدارتى شركتى الأميرة لاند وفيروز لاند للتنمية الزراعية التى استطاعت غزو السوق الاوروبى لتحتل المركز الثالث فى الشركات المصرية المصدرة للفول السودانى وتنافس بذلك كبرى الشركات الإسرائيلية من حيث جودة المنتج الذى تصدره لدول أوروبا والخليج.
ويروى رفعت دسوقى قصة نجاح الشركة لـ “البورصة:” بدأت حياتى العملية موظفا عاما 1993 فى احدى الشركات المملوكة لمحافظة الإسماعيلية وقتها، والتى أسسها المرحوم عثمان أحمد عثمان عام 1992 لتصدير الفول السودانى ، وكانت تعتبر أكبر منتج ومصدر للفول سودانى فى منطقة الشرق الأوسط، وكان مقتصرا على الدول العربية.
أضاف أنه تقدم باستقالته عام 1998 بعد قيام المحافظة ببيع الشركة الى البنك الوطنى للتنمية،
واستأجر خطوط انتاجها لمدة 7 أعوام، إلى أن انتهى عقده مع الشركة عام 2007.
أشار إلى تطوير وإضافة خطوط انتاج للمصنع مع شريكه محمود أحمد، إلى أن وصلت إلى أربعة على أحدث الطرازات وحصلت الشركة على شهادة الايزو فى الجودة، مشيرا إلى أن الشركة تزرع الفول فى أراضيها ومناطق أخرى استأجرتها من الدولة والقوات المسلحة فى البحيرة وشرق العوينات والاسماعيلية، وينقى المنتج فى المصنع بعدها يصدر إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتستحوذ الشركة على %35 من إجمالى صادرات مصر التى تصل إلى نحو 15 ألف طن.
أوضح ان شركته حصلت على المركز الثالث بين مصدرى الفول السودانى من الشركات المصرية للاتحاد الأوروبى خاصة لدولتى المانيا وإيطاليا عامى 2012 و2013، بعد شركتى الشبراوى فى مركز الحسينية، وناتس فى أبو حماد بمحافظة الشرقية.
وأشار إلى أن فتح الأسواق التصديرية جاء بجهود فردية من خلال السفر المتكرر والبحث عن فرص داخل دول أوروبا.
أوضح أن المصنع يستهدف تصدير 2500 طن خاصة المانيا وايطاليا ودول الخليج العربى موسم 2014/2015، مقابل 2000 طن عامى 2012 و2013، وتوفير 2000 طن أخرى للسوق المحلي، لافتا الى استئجاره 2000 فدان فى الأراضى الصحراوية لتوفير المحصول بالمواصفات العالمية.
طالب دسوقى اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية، بالموافقة على إنشاء خط انتاج جديد لتصدير الفول السوادنى على مساحة 3 أفدنة مملوكه للشركة، على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، لزيادة حجم الانتاج للسوق المحلى ومضاعفة الصادرات .
لفت إلى رفض المحافظة إقامة فرع جديد للشركة على الطريق الرئيسى باعتباره تعديا على حرم الطريق والأراضى الزراعية، علما بأن الأرض مملوكة للشركة.
وعزا عدم قدرة الشركة على التوسع فى حجم الانتاج إلى ضيق طرق القرية التى تمثل عائقا كبيرا أمام دخول وخروج الشاحنات العملاقة لنقل السودانى بعد تجهيزه للموانئ أو السوق المحلي، لافتا الى امكانية مضاعفة صادرات الشركة إذا وافق المحافظ على إقامة المصنع الجديد، الذى يضيف خطين جديدين يستوعبان أكثر من 700 عامل بجانب 750 عاملا بالشركة فى الوقت الراهن جميعهم من ابناء القرية، مشيرا إلى موافقة الاتحاد الأوروبى على استيراد أى كميات من مصر نظرا لارتفاع جودة المنتج.
أشار إلى استيراد ماكينات جديدة من شركة سورتكس البريطانية بقيمة 1.4 مليون جنيه تم تركيبها بالفعل، بطاقة إنتاجية 5 أطنان فى الساعة.
أكد على ضرورة زيادة دعم الدولة لمصدرى السودانى من 300 إلى ألف جنيه لكل طن، لمواجهة المنافسة الشرسة فى الأسواق الخارجية مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين اللتين تحتكران أسواق الاتحاد، نتيجة قدرتهما على توريد الطن بسعر 12 ألف جنيه، مقابل 14 ألفا للمصري.
أوضح أن كلتا الدولتين تعتمدا فى زراعة مساحات شاسعة على الامطار، بينما مصر على الرى الدائم بطلمبات تدار بالسولار.
أكد ارتفاع تكلفة زراعة الفدان من 12.7 ألف جنيه إلى 15 ألفا، بعد ارتفاع القيمة الايجارية للأراضى الصحراوية لمدة 6 شهور من 3000 الى 5000 جنيه ، وتكلفة السولار 15 %، وارتفاع سعر شيكارة الكيماوى المدعمة من 100 جنيه إلى 150 جنيها والتى يصعب الحصول عليها نظرا لتواجد أغلب أراضى السودانى فى الصحاري،خاصة شرق العوينات وواحة الفرافرة والواحات الداخلة.
أوضح أن هناك امكانية لزيادة صادرات مصر من السودانى من 15 ألف طن الى 100 ألف اذا دعمت الدولة المنتج والشركات لوجيستيا وماليا من خلال تقديم دعم تصديرى حقيقى يساهم فى خفض التكلفة النهائية، لافتا إلى ارتفاع فاتورة الكهرباء لمصنعه هذا العام من 5 الى 15 ألف جنيه شهريا، وهوما يمثل عبئاً إضافياً يعوق التوسع فى التصدير.
من جانبه قال محمود أحمد، الشريك الاساسى فى رحلة نجاح شركة الفيروز لاند:” لقد بدأنا رحلة العمل فى الشركة بالنحت فى الصخر، بمجهودات فردية وتمويلات ذاتية، الا ان هناك مشاكل تعوق انطلاق الشركة نحو مزيد من النجاحات أولاها ضعف الدعم التصديرى للطن، ونطالب بزيادته من 300 إلى 600 جنيه.
وأشار إلى أن العديد من الشركات المصرية تحرق الأسعار وتطرح منتجات رديئة تعمل على الاساءة لسمعة المنتج المصرى،وهو ما أدى إلى تراجع سعر الطن من 2750 يورو إلى 1700 بسبب التصدير العشوائى غير المنظم، وذلك بسبب غياب الرقابة سواء من هيئة الصادرات والواردات التى تسمح بخروج شحنات غير مطابقة للمواصفات أو المجلس السلعى والمجلس التصديرى الذى لا يقدم أى دعم أو ينظم عملية التصدير.
وأشار إلى أن إسرائيل تصدر الفول السودانى المزروع بالأراضى المحتلة بقيمة أعلى من المنتج المصرى رغم تقارب الجودة.







