منح المصرية للاتصالات خدمة المحمول يفرض تقديم المشغلين خدمات جديدة
لم نتوقع معدلات انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف
ندرس حالياً شروط رخصة تقديم خدمات الثابت الافتراضى
التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية بمحطات المحمول يحتاج إلى توافر أراضٍ
تولى شركة اتصالات مصر أهمية كبيرة للترددات الاضافية فى إطار خطتها لتحسين الخدمات المقدمة المرحلة المقبلة، وتسعى الشركة للحد من العقبات التى تواجهها لضمان تقديم سرعات عالية وخدمات ذات مستوى جيد.
قال سعيد الهاملى الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر إن الترددات التى طلبتها اتصالات مصر ستساهم بقوة فى تحسين جودة الخدمات المقدمة، موضحا أن الترددات المطلوبة تنقسم إلى 5 ميجا هرتز للجيل الثالث سيتم توجيهها لتحسين خدمات الصوت و5 ميجا هرتز لخدمات نقل البيانات.
ووفقا للرئيس التنفيذى للشركة تعتبر الترددات المخصصة للشركة اقل من الشركتين المتنافستين، فى الوقت الذى تستثمر اتصالات مصر 2 – 2.5 مليار جنيه سنويا فى تطوير وتحديث شبكة المحمول فى مصر.
وطلبت شركات المحمول الثلاث الحصول على ترددات اضافية لتحسين جودة الخدمات خاصة بعد دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول والاعتماد على الشبكات القائمة.
أوضح لـ «سمارت» أن شركة اتصالات مصر تولى عمليات تحسين الخدمات اهمية كبيرة وتسعى للحد من العقبات التى تواجهها ومنها انقطاعات الكهرباء التى انتشرت العام الماضى، مشيرا إلى أن شركته تضخ استثمارات بقيمة 300 مليون جنيه فى استخدام الطاقة البديلة بمحطات المحمول.
إلا أنه أكد أن التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية يحتاج إلى تخطى عدة عقبات منها توافر الاراضى الشاسعة لبناء محطات للطاقة الشمسية مع رفع نسبة الأمان بهذه المناطق.
وأعلن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تأثر نحو 2800 إلى 3000 محطة محمول للشركات الثلاث «فودافون وموبينيل واتصالات» بانقطاع الكهرباء خلال يوم الخميس المظلم 4 سبتمبر، فى الوقت الذى توقفت عن الخدمة نحو 1400 محطة يحمل عليه محطات للشركات الثلاث بسبب انقطاع الكهرباء فى القاهرة الكبرى والإسكندرية والدلتا.
وقال إن شركته تسعى بشكل مستمر لتزويد شبكاتها بأحدث التكنولوجيا المتقدمة عالميا، كما تراعى الكثافة السكانية لكل منطقة وما يناسبها من محطات تشغيل بما يحقق تحسين جودة الخدمات، وتنتشر الشركة فى جميع ربوع وقرى ونجوع المحافظات المصرية بالكامل.
أضاف: «لم نتوقع معدلات انقطاع الكهرباء بهذه النسبة خلال فترة الصيف والتى أثرت بشدة على مستوى الخدمات المقدمة، وتتحسن مؤشرات الخدمة كلما تحسن اداء شبكة الكهرباء».
وقعت اتصالات مصر عقدا مع شركة مصر للبترول لتوريد الوقود لعدد من محطات المحمول بالشركة بالسعر الرسمى، ويجرى حالياً الاتفاق مع الشركة لزيادة هذا العدد إلى نحو 80 او 85 % من إجمالى محطات الشركة العاملة بالوقود.
وتوقع الهاملى أن يساهم الاتفاق مع مصر للبترول فى حل مشكلة نقص الوقود التى ظهرت العام الماضى، مبينا أن شركته توسعت مؤخراً فى إنشاء محطات بالطاقة الشمسية لتصل إلى نحو 150 محطة تعمل 24 ساعة يومياً، وتعد الطاقة الشمسية بديلاً جيداً للوقود ولكن تواجهها بعض الصعوبات التى تعمل الشركة على تذليلها،فيما تخطط لوصول العدد إلى 300 محطة تعمل بالطاقة الشمسية.
وعن فرص دخول المصرية للاتصالات سوق المحمول قال إن منح الشركة المصرية حق تقديم خدمة المحمول يفتح الباب امام المشغلين الحاليين بضرورة تقديم خدمات جديدة ومبتكرة.
اضاف: «على المصرية للاتصالات ايجاد طرق مبتكرة لتقديم قيمة أعلى للسوق لإقناع المستخدمين باستخدام شبكتهم، اضافة إلى هذا هناك بعض المشاكل العالقة بين شركات المحمول من جهة والمصرية للاتصالات من جهة أخرى، وبالتالى فان شكل المنافسة سيعتمد على قدرة المصرية للاتصالات على التعاون فى حل هذه المشاكل».
قال إن المصرية للاتصالات ستواجه تحدياً كبيراً كمشغل رابع، خاصة فى العامين الأولين للتشغيل الذى سيعتمد على التجوال المحلى من الشركات القائمة فى السوق.
اوضح أن الوضع الحالى للمصرية مع دخولها سوق المحمول يفرض إنهاء احتكارها فى بعض الخدمات، مبينا أن السوق المحلى لا يحتاج أسعاراً جديدة خاصة أن الاسعار الحالية متدنية جدا، ولكنها تحتاج إلى جودة أفضل فى الخدمات.
قال: «نعترض على ممارسات احتكارية للشركة المصرية للاتصالات كخدمات الاتصالات الدولية التى لن يسمح بها فى اطار الرخصة الموحدة لبعض الشركات الأخرى سوى بعد عامين».
أشار الهاملى إلى أن هدف اتصالات مصر مع اقتراب دخول مشغل رابع للمحمول ليس الحصول على ضمانات لحماية المنافسة ولكن يجب تفعيل أسس العدالة والمساواة وتشجيع الاستثمارات وتنميتها، كما يجب على الدولة وضع اطار تنظيمى للقطاع يضمن العدالة فى المنافسة وعدم الاحتكار ليساهم فى زيادة ثقة المستثمرين وقدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات الاجنبية.
أضاف: «ندرس حاليا شروط رخصة تقديم خدمات الثابت الافتراضى فى مصر والتى تدخل ضمن الرخصة الموحدة التى قررت الحكومة طرحها».
ووفقا للرئيس التنفيذى يتسم سوق الاتصالات بالمنافسة القوية الفترة الحالية، وهو ما يعد عاملا إيجابيا باعتباره يصب فى مصلحة العملاء.
اوضح أن التحديات التى تواجه القطاع لا تعيقه، ويجب التغلب عليها، مشيرا إلى أن أهم هذه التحديات وجود مشكلات بين الشركات العاملة فى القطاع والتى يجب حلها قبل تفعيل الشبكة الرابعة والرخصة الموحدة ليسود جو من الشفافية والعدالة فى المنافسة.
تسعى شركة اتصالات مصر للاستفادة من فرص الاستثمار المقامة الفترة المقبلة وأهمها الكيان الوطنى للبنية التحتية، والتى سوف تؤهل الشركة لإطلاق خدمات الجيل الرابع، مما يزيد من تنافسية السوق ويعود بالفائدة على عملاء المحمول نتيجة الخدمات الجديدة التى يمكن طرحها.
وقررت وزارة الاتصالات تأسيس كيان وطنى للبنية الاساسية للاتصالات بمساهمة جميع الشركات العاملة فى القطاع لمد كابلات الفايبر وانشاء البنية الاساسية وفقا للمعايير العالمية.
تتجاوز استثمارات شركة اتصالات فى مصر حاجز 30 مليار جنيه وذلك منذ تدشين خدماتها فى مايو 2007، وقامت بإنشاء أكثر من 6 آلاف محطة تغطى %99 من المناطق المأهولة بالسكان مما يساعد على تحسين خدمات الصوت والاستمرار فى ريادة خدمات نقل البيانات بفضل التكنولوجيا المتقدمة التى تستخدمها الشركة فى انشاء وتطوير شبكة المحمول.
توقع الهاملى أن تسهم خدمات القيمة المضافة فى دفع النمو بشكل كبير، وذلك لأنها الأكثر ذكاء وقراءة لاحتياجات العملاء، ولذلك فإن اتصالات مصر قادرة على تسويق منتجاتها وتوفير الخدمات بأسعار أفضل لعملائها، ومن المرجح أن تشتعل المنافسة بين المشغلين حول تقديم الخدمات الافضل التى تلبى احتياجات المشتركين.