الضبع: شغلنا الفرن بعد صرف الراتب الشهرى.. والاعتصام مستمر لحين صرف الأرباح السنوية
كشف مصدر مسئول بشركة الحديد والصلب ، أن شركته تكبدت خسائر بنحو 50 مليون جنيه خلال 5 أيام، نتيجة إضراب العمال عن العمل، حيث تم إيقاف عملية الصب فى الفرن الثالث العالى الوحيد الذى يعمل بالشركة، ما أدى إلى توقف الإنتاج تماماً، إضافة إلى وقف عملية بيع وخروج المنتجات، وهو ما يكبد الشركة خسائر تصل إلى 10 ملايين جنيه يومياً.
أكد المصدر، أن مجلس الإدارة لا يقف ضد مطالب العمال، ولا الاعتصام، ولكن يتصدى لإيقاف عجلة الإنتاج، وإيقاف تشغيل الفرن العالى الثالث، لما له من خسائر فادحة على الشركة، سيكلفها مئات الملايين، وسيؤثر سلباً على إنتاج الشركة، وبالتبعية على نتائج الأعمال.
لفت المصدر إلى أن شركته تتفاوض حالياً مع المهندس زكى بسيونى رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لتحديد المبلغ وعدد الشهور التى سيتم صرفها للعمال، كما أنها تخاطب مجلس الوزراء والجهات المسئولة، خاصة وزارة القوى العاملة، حيث إنها الوسيط الوحيد بين الحكومة والعمال، لاستكمال التفاوض مع العمال، ومناقشة مطالبهم.
أشار المصدر إلى أن العمال يغالون فى مطالبهم، بأن تصل مستحقاتهم إلى 146 مليون جنيه خلال 16 شهراً، فى حين أن خسائرالشركة بلغت 1.3 مليار جنيه خلال العام المالى 2013-2014.
أوضح أن الشركة نفذت قرارات رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب، لتهدئة وإرضاء المعتصمين، بعد صرف رواتب العمال عن شهر نوفمبر الجارى أمس، والبالغة 50 مليون جنيه بالرغم من تكبد الشركة خسائر تجاوزت هذا المبلغ فى 5 أيام، بالإضافة إلى صرف 200 جنيه، كسلفة موسمية لكل عامل، وصرف منحة تعادل نصف شهر كحافز لهم أول أمس.
أشار إلى أن «محلب» يبحث حالياً مع وزير الاستثمار ورئيس الشركة القابضة، ورئيس شركة الحديد والصلب، صرف الأرباح السنوية للعمال، وسبل حل تلك المشكلة حفاظا على مصالح وحقوق جميع العاملين، كما أنه هدأ العمال بضرورة العودة إلى عملهم، للحفاظ على عجلة الإنتاج، وتحقيق مصلحة الدولة.
وأكد المصدر أن اللجنة النقابية مازالت فى تفاوضات مع مجلس الوزراء، وذلك بعد أن قدمت لرئيس الوزراء إبراهيم محلب مطالب العاملين لفض الاعتصام، ومازال العمال فى انتظار قرار اللجنة النقابية.
قال أحمد فاوى، الضبع عضو اللجنة النقابية بشركة الحديد والصلب وأمين مساعد صندوق الاتحاد العام إن العمال قاموا بتشغيل الفرن العالى أمس بعد صرف مرتب شهر نوفمبر وصرف المنحة 200 جنيه وحافز نصف شهر، ولكن مازال الاعتصام مستمراً لحين صرف الأرباح السنوية عن 16 شهراً.
وشدد أن هناك خللاً فى إدارة أزمة الشركة القابضة للصناعات المعدنية على الرغم من ان المهندس زكى بسيونى لم يغلق بابه امام العمال بل طالب بالصبر نظرا للظروف الاقتصادية فى البلاد التى ساهمت فى فقد الثقة بين الادارة والعمال.
وتابع عضو اللجنة النقابية بشركة الحديد والصلب ان غالبية الشركات القابضة حصلت على نسبتها من الارباح التى عادة ما تكون اما 13 شهراً أو 16 شهراً، وذلك كونها شركات تحقق مكاسب، اما التسع شركات الاخرى التى تحقق خسائر لم تحصل على شىء ومنها الحديد والصلب التى قد حققت خسائر مليار و254 مليون جنيه.
كتب: مؤمن منير
محمد مصطفى