توقعات بنقل محفظة الأراضى غير المطورة لـ«بورتو» المنقسمة
الألفى:«بورتو القابضة» تمثل نموذجاً مصرياً لـ«إعمار» الإماراتية
كشفت « عامر جروب القابضة» عن اعتزامها إنشاء شركة تحت مسمى «بورتو جلوبال» فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤول ملكيتها بنسبة %99 لـ «عامر القابضة» والـ%1 المتبقية مملوكة لشركة «بورتو كونسلتنت» المملوكة لـ«منصور عامر» ولها حق الإدارة، ومن المقرر بعد إتمام عملية الانقسام، انتقال حصة « عامر جروب القابضة» إلى شركة مجموعة بورتو بالقيمة الدفترية.
تعتزم « عامر جروب » إنشاء شركة بورتو للتطوير العقارى ويتألف هيكل ملكيتها من «عامر القابضة» بنسبة %49 و%51 لشركة «بورتو جلوبال»، وبذلك تكون «عامر جروب» مالكة لما نسبته %99.49 بطريقة مباشرة وغير مباشرة من رأسمال «بورتو للتطوير العقارى».
ومن المقرر بعد إتمام عملية الانقسام، أن تنتقل ملكية «بورتو للتطوير العقارى» إلى شركات تابعة لـ «مجموعة بورتو القابضة، على أن يتم اعادة هيكلة تلك الشركات، من خلال زيادة رأسمالها واكتتاب «بورتو للتطوير العقارى» فى تلك الزيادة، باعتبارها إحدى شركات بورتو القابضة.
كانت مجموعة « عامر جروب » قد أعلنت خطتها لتقسيم شركتها القابضة، إلى شركتين تابعتين هما «بورتو القابضة» برأسمال 453 مليون جنيه، و«عامر القابضة» برأسمال 906.7 مليون جنيه، بالقيمة الأسمية للشركات، وتوزيع الأصول بينهما، والتى أثارت تساؤلات حول أى من الشركتين سيمثل النموذج الأكثر نمواً بعد التقسيم.
فى السياق ذاته، قال عمرو الألفى رئيس قسم البحوث بشركة «مباشر» لتداول الأوراق المالية إن مجموعة «بورتو القابضة» ستمثل نموذجاً مصرياً لـ «إعمار الإماراتية»، حيث ستؤول طبقاً للتقسيم المعلن من الشركة، كل شركات التطوير العقارى المملوكة لـ «عامر جروب» إلى «بورتو القابضة»، وهو ما يعنى أن الـ 5.5 مليون متر مربع غير المطورة، والتى تمثل محفظة الأراضى المملوكة للشركة إلى «بورتو».
حسب توقعات عامر جروب ، فإن الأراضى غير المطورة تمثل فرصاً للنمو، وتقدر مبيعاتها بنحو 40 مليار جنيه، فضلاً عن مشروعات بورتو القائمة والمملوكة لها حالياً، والتى أظهرت نمواً كبيراً فى أرباح الشركة خلال فترة التسعة شهور الماضية، متفوقة على باقى قطاعات الشركة.
أكد الألفى أنه بعد تحسن مستويات السياحة وأعداد السياح من جديد فى مصر، ستتأثر المجموعة إيجابياً باستقرار النشاط، ما يعنى فرصاً أكبر للنمو، على الرغم من استهداف الشركة للسائح المصرى فى المقام الأول عبر مشروعاتها، والذى دعم نتائج أعمالها خلال الفترات الماضية.
من جانبه، أكد منصور عامر رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشركة الاثنين الماضى، للإعلان عن خطة تقسيم الشركة، أن شركته دائماً ما كانت تستهدف السائح المصرى، للتوافق مع البيئة، والاجتماعيات الخاصة بالأسرة المصرية.
أشار محمود إبراهيم محلل القطاع العقارى بشركة «برايم» القابضة، إلى أن قرار التقسيم كان متعجلاً، موضحاً أن هناك فرقاً واضحاً فى نتائج أعمال قطاعات الشركة، خاصةً فى ظل تراجع أرباح قطاعى الفنادق والمطاعم ونمو قطاع التطوير العقارى.
أكد إبراهيم أن المستفيد من عملية التقسيم ليس المستثمر الحالى بالشركة، ولكن المستثمر المتوقع، والذى سيفضل الدخول فى شركة «بورتو القابضة»، نظراً لما لديها من مخزون أراض غير مطور يصل إلى 5.5 مليون متر مربع.
قال ابراهيم إنه كان من الأفضل على إدارة « عامر جروب » انتظار نتائج عمليات إعادة الهيكلة لقطاعات «الفنادق» والمطاعم على الشركة، مشيراًً إلى أن «إعمار الإماراتية» بدأت فى طرح «إعمار مولز» بعد وصول نسب الإشغالات فى فنادقها لـ %90، ما كان له أثر قوى على الشركتين.
أشار هارش اوزا رئيس قسم البحوث بشركة «النعيم» القابضة، إلى أن عملية نقل الأرض من شركة قابضة لإحدى شركاتها التابعة، لا تمثل أى إضافة لحملة الأسهم، إلا أن الفائدة الوحيدة الناتجة من عملية التقسيم، تكمن فى تحسين جودة الإدارة الفنية، والمالية، والتشغيلية.
أضاف «أوزا» أن التقسيم لن يؤدى إلى وجود تنافسية بين أسهم الشركتين، حيث ستخضع كل منهما لنشاط وطبيعة مختلفة عن الأخرى، وستنحصر المنافسة فى مدى جاذبية كل شركة عن منافسيها فى قطاعها الجديد، والممثل بقوة بالسوق المصرى.
كان منصور عامر قد أعلن عن اقتراب شركته من افتتاح فرع جديد لسلسلة مطاعم «حلقة السمك» المملوكة لها بالسعودية خلال الأسبوع الحالى، بعدما افتتحت فرعاً لها بالإمارات، فضلاً عن توسعات سلسلة «ستوديو مصر» بالإمارات والسعودية العام الحالى.