عادت أزمة انقطاع الكهرباء للظهور مرة أخرى بصورة لم تشهدها مصر منذ أكثر من شهرين، وخيم الظلام خلال اليومين الماضيين على العديد من المناطق لمدة تجاوزت الساعة.
وقال مسئول بمركز التحكم القومى للكهرباء، إن تخفيف الأحمال يأتى بسبب نقص الوقود وأعمال صيانة المحطات استعداداً للصيف المقبل، موضحاً أنه جار التنسيق مع وزارة البترول لضخ كميات إضافية لوحدات التوليد حتى لا تتكرر أزمة الانقطاعات مرة أخرى.
أضاف أن تخفيف الأحمال أمس بلغ ألف ميجاوات بسبب أعمال الصيانة ونقص الوقود، فيما بلغ تخفيف الأحمال أمس الأول 2630 ميجاوات، وتم فصل 2320 ميجاوات على المستهلكين، و310 ميجاوات على المصانع.
من ناحية أخرى، قال تقرير مؤشر جودة الطاقة العالمى 2014-2015 إن مصر تحتل المركز 121 عالمياً، والـ13 عربياً فى مؤشر جودة امتداد الكهرباء إلى المستهلكين من بين 144 دولة يشملها التقرير، فى حين كانت تحتل المركز الـ53 عالمياً فى 2010-2011».
أشار التقرير إلى أن مصر شهدت تراجعاً ملحوظاً فى الترتيب، وذلك نتيجة سوء خدمات الكهرباء فى الصيف الماضى وتكرار انقطاعها فى جميع محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور محمد اليمانى وكيل أول وزارة الكهرباء، إن تراجع مصر للمركز الـ121 عالمياً سببه سوء الأحوال الاقتصادية وتأخر دخول المحطات الجديدة للخدمة، بالإضافة إلى نقص الوقود، وعدم تنويع مصادر الطاقة، موضحاً أنه يجرى حالياً الاعداد للخطة الاسعافية الثالثة للقضاء على انقطاعات الكهرباء نهائياً وتحسين جودة الخدمة للمستهلكين.
أوضح أن محدودية الموارد فى الوقود ينتج عنها انقطاعات لا تتجاوز الساعة، موضحاً أن الوزارة تكثف جهودها فى الفترة الحالية استعداداً لفصل الصيف، وتابع «لابد أن يطمئن المواطنون أن أزمة الكهرباء لن تحدث مثل الصيف الماضى، ولكنها ستكون بسيطة»، بحسب تعبيره.
كتب: محمد فرج
حسينى حسن








