افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي امس ميناء الغردقة البحري، في حضور رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وعدد من الوزراء و محافظ البحر الاحمر وكبار رجال الدولة.
ووصلت تكلفة اعمال التطوير الى 170 مليون جنيه بمساحة اجمالية 44300 متر بعد التطوير بزياده قدرها 315 % حيث تم اضافه 3800 متر مربع للميناء خصصتها المحافظه للتوسعه و أصبح الميناء قادر على استقبال عدد 2 سفن سياحية بطول حتى 240 متر , ويقع على الساحل الغربى للبحر الأحمر بالقرب من مدخل خليج السويس على مسافة 370 كم جنوب السويس حسب تصريحات الوزارة.
غير أن التكلفة الضخمة والاحتفالية المبهرة التى صاحبت الافتتاح الا انها لم تستطع اخفاء ما يعانيه ميناء الغردقة كغيرة من الموانئ المصريه التى اوشكت على دخول القائمة السوداء نتيجة عدم تجهيزها طبقاً للمتطلبات الدولية حسب التقارير الدولية ومن المتوقع ان يكون مصيره كسابقيه من الموانئ التى اعلن اعادة افتتاحها كميناء الإسكندرية الذي لم ترتفع فيه معدلات الشحن والتفريغ بالرغم من تطويره , كما لم يزد العمق بأرصفته ولم يوجد به ونش واحد علي قضبان ومازالوا يستخدمون مقاولي الشحن والتفريغ .
يمكن أن يساهم النقل البحري في حل مشكلة البطالة بنسبة لا تقل عن 75%، فهو من الصناعات الكثيفة العمالة ويحتاج إلي خبرات متفاوتة ودرجات علمية مختلفة (عالية ـ متوسطة ـ دون المتوسطة ).
من جانبه، قال الدكتور ربان محمد الحداد الخبير البحري واستشاري تشغيل الموانئ ان كثيرا ما طالعنا وزير النقل بتصريحات عن افتتاحات وجولات لموانئ قديمه سبق افتتاحها منذ عشرات السنوات , ولا يقصد بها الا تضليل الشعب والقيادة السياسية وتحسين صورتة بعد فشلة فى ادارة الحقيبه الوزارية .
واضاف الحداد انه كان يجدر بالوزير ان يعلن على المواطنين دافعى الضرائب والملاك الحقيقيين للمشروع إمكانيات و قدرات الميناء الإستعابية فبل التطوير و خطة التطوير التي ستصل بقدرات الميناء إلى جيل جديد من الموانئ طبقاً لمعيار قياس قدرات الموانئ PORT PERFORMANCE INDICATOR ( PPI ) و من سيدفع تكاليف هذا التطوير و هل سيمكن تطوير الميناء بعد هذا التطوير للحصول على مردود إقتصادي.
واوضح الخبير البحري ان المتبع في جميع الدول بما فيها الدول النفطية الغنية أن تطرح هذه التطويرات على الشركات لتنفيذها و إستغلالها لفترة زمنية ثم تعود للحكومة مرة اخرى دون تكبد ميزانية الدولة أي مبالغ و هو ما يطلق عليه نظام BOT إلا أن وزارة النقل نقلت لنا منذ شهور قليلة عبر الفضائيات إفتتاح ميناء نويبع بمبلغ 300 مليون جنيه و نفاجأ بعد زيارتنا للميناء ان التطوير هو وضع شجرتين على مدخل الميناء و حائط عليه رخامة عليها إسم السيد الوزير ليفتتح الميناء ليضيف إلى امجاده مجد جديد و هذا يعتبر تزوير بالإصطناع و تدليس على الرأي العام و دافعي الضرائب.
واضاف ان النقل البحري سقط سهواً في خطاب تكليف السيد وزير النقل ، فقد تجاهل هذا القطاع تماماً وهمشه مما جعل الفساد و الإهمال أحد سماته حيث تدنى الأداء في عهده , مشيرا الى ان مصر تنتظر كارثة بحرية في عهده.







