واصل انهيار أسعار النفط وتراجع سعر صرف الجنيه، ضغطهما على أسعار الأسهم، الذى تأثرت به شهادات الإيداع الدولية بشكل حاد، إذ قاد تراجع سعر الصرف إلى عمليات بيعية قوية على شهادات الإيداع خلال تعاملات الأسبوع الماضى، وسط أحجام تداولات مرتفعة جداً بلغت 11.7 مليون شهادة، مقابل 6.5 مليون شهادة فقط خلال تعاملات الأسبوع قبل الماضى بنسبة ارتفاع %80.
وشهد الأسبوع الماضى، تراجع سعر النفط الخام بنحو %6.4 ليسجل 54.14 دولار للبرميل، عند أدنى مستوياته خلال 5 سنوات، قبل أن يعاود الارتفاع أمس بنحو %6.5 دفعة واحدة عند مستوى 57.87 دولار للبرميل، بينما سجل سعر صرف الدولار فى السوق السوداء 7.7 جنيه، مرتفعاً أكثر من 7 قروش دفعة واحدة.
وقال متعاملون، إن التراجعات الجماعية لشهادات الإيداع خلال تعاملات الأسبوع الماضي، سببها خسارة الجنيه جزءاً كبيراً من قوته الشرائية، بعد مخاوف من إلغاء القمة الاقتصادية أو تأجيلها بسبب تأزم الأوضاع فى الدول الخليجية على خلفية انهيار أسعار النفط.
وتراجعت شهادة «البنك التجارى الدولي» للأسبوع الثانى على التوالى بنسبة %2.27 عند مستوى 6.45 دولار وسط أحجام تداولات مرتفعة جداً بلغت 5.8 مليون شهادة، مقابل 3.3 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بنسبة نمو بلغت %76.
وللمرة الأولى منذ شهرين تراجعت شهادة المجموعة المالية «هيرمس» مسجلة 4 دولارات للشهادة، بنسبة انخفاض %13 دفعة واحدة، وسط تداولات هزيلة بلغت 20 ألف شهادة.
وهبطت شهادة «جلوبال تليكوم» للأسبوع السادس على التوالي، لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ الإدراج عند 2.45 دولار للشهادة، وسط أحجام تداولات مرتفعة جداً بلغت 5.9 مليون شهادة.
وشهد الأسبوع الماضى أكبر تحويلات لشهادات الإيداع الدولية للبورصة المصرية، لتسجل إلغاء 760 ألف شهادة لـ «البنك التجارى الدولي»، و8 ملايين شهادة لـ«هيرمس»، و1.14 مليون شهادة لـ«أوراسكوم للاتصالات»، و2.85 مليون شهادة لـ«جلوبال تليكوم».
من جانبه قال ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول لتداول الأوراق المالية»، إن تراجع أسواق السعودية ودبى بنسبتى %35 و%42 على التوالى، ضغط على تعاملات الأسهم المصرية وشهادات الإيداع المقابلة لها فى بورصة لندن وسبب عنفا فى التراجع، وتوقع سعيد أن يحسم الأسبوع الحالى انتهاء عمليات التصحيح العنيفة التى شهدتها البورصات خلال الفترة الماضية.