توقع موقع “سي بي إس نيوز” أن أسعار البنزين بالولايات المتحدة سوف تواصل الانخفاض بعد أن بلغ متوسطها أدنى مستوى في أكثر من 5 سنوات، ولكن يعد ذلك أمراً مخيفاً لبعض المواطنين في الولايات المتحدة.
ومما لا شك فيه أن ارتفاع وتيرة الإنتاج النفطي بالولايات المتحدة تسبب في وفرة الإمدادات بالسوق العالمي، وهو ما دفع بدوره أسعار خام “نايمكس” نحو الانخفاض إلى أقل من 54 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، ولكن تسبب ذلك في تنامي المخاوف لدى الكثير من العاملين في صناعة النفط.
ودارت الكثير من النقاشات في ولاية “أوكلاهوما” الأمريكية – التي يعتمد اقتصادها على صناعة النفط – حول انخفاض الأسعار الذي ربما يجبر بعض الشركات على تقليص استثماراتها وتسريح بعض العمالة.
كما أن هناك شركات بالولاية قد بدأت بالفعل تقليص ساعات العمل مع انخفاض أسعار النفط الذي يعد جيداً للمستهلكين، ولكنه سيئ للمنتجين مثل شركة “ملفين موران” التي تمتلك 80 بئراً وتواجه صعوبات للإنفاق على أعداد الموظفين لديها، والتي أوضحت أن الأمر يتجه نحو استثمارات أقل ربحية، نظراً لأن تكلفة ضخ برميل واحد من الخام تصل إلى 60 دولاراً – أكثر مما يُدفع بالأسواق.
ويرى الخبير الاقتصادي بقطاع الطاقة لدى كلية الأعمال بجامعة “ساوثرن ميثوديست” “برنارد وينشتاين” أن ملايين الوظائف بقطاعي النفط والغاز معرضة للفقدان، ولكن على الجانب الآخر، سوف ينمو الاقتصاد المحلي بسبب تراجع البنزين والسلع المتعلقة على نحو واسع النطاق مما ينعكس إيجابياً على إنفاق المستهلكين – وهو ما يمثل حوالي 70% من الاقتصاد.
وأضاف “وينشتاين” أن هذا الانخفاض سوف يُجبر بعض الشركات على بيع بعض أصولها من أجل البقاء أو حتى تصفية أعمالها.
ومع ذلك، يعتقد “وينشتاين” ـ أن انخفاض أسعار النفط نحو 50-40 دولاراً للبرميل سوف يكون سلبياً أيضاً للاقتصاد بوجه عام وليس صناعة النفط فقط بسبب مدفوعات الضرائب من جانب العديد من الشركات النفطية، أو الولايات التي يعتمد اقتصادها على صناعة النفط، وهو ما سوف يؤثر سلبياً على إيرادات الموازنة العامة من الضرائب.