قال شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية إن الوزارة قدرت بصورة مبدئية متوسط سعر برميل البترول الخام فى موازنة العام المالى المقبل عند 80 دولاراً.
وقدرت الحكومة فى موازنة العام المالى الجارى 2014-2015 سعر البرميل عند 105 دولارات، لكن أسعار النفط هبطت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية بفضل زيادة المعروض فى الأسواق وتزايد إنتاج النفط الصخرى وسعى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» لمواجهة هذا الاتجاه عبر خفض الأسعار.
وقال إسماعيل فى تصريحات خاصة لـ«البورصة» إن فاتورة دعم المواد البترولية للعام المالى الجارى انخفضت %30 حتى الشهر الجارى، نتيجة هبوط سعر خام برنت فى الأسواق العالمية.
وبلغت القيمة التقديرية لدعم المواد البترولية فى موازنة العام المالى الجارى 100 مليار جنيه.
وذكر أن مصر دولة مستوردة للخام والمنتجات البترولية وليست مصدرة، ومن ثم فإن أى انخفاض فى أسعار خام برنت يرجح مصلحة مصر من حيث تناقص فاتورة دعم الوقود.
وارتفع سعر خام برنت فى الأسواق العالمية أمس 49.8 دولار للبرميل مقابل 46 دولاراً خلال الأيام الماضية.
وقال طارق الملا، رئيس الهيئة العامة للبترول فى تصريحات سابقة إنه من الصعب استغلال انخفاض سعر برنت والقيام باستيراد كميات إضافية من الخام أو المنتجات البترولية فى الوقت الحالى نظراً لعدم توافر الموارد المالية من النقد الأجنبى اللازم لذلك.
وأكد رئيس هيئة البترول أن استمرار انخفاض سعر برنت سيؤثر إيجابياً على الاقتصاد المصرى، نتيجة انخفاض فاتورة دعم الوقود التى تمثل عبئاً كبيراً على ميزانية الدولة.
وقال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً إن انخفاض فاتورة الدعم للعام المالى الجارى، ستقلل الفجوة التمويلية فى الموازنة العامة.
وتوقع المزيد من الانخفاض لسعر خام برنت بعد رفض المملكة العربية السعودية خفض إنتاجها من البترول.
أوضح يوسف أن استمرار السعودية فى زيادة إنتاجها من الخام وقيام جماعة داعش ببيع البترول العراقى بأسعار متدنية بالأسواق العالمية، وتخزين أمريكا لكميات كبيرة من الخام وتصديره بأسعار منخفضة، سيؤدى إلى استمرار هبوط سعر الخام عالمياً.