تصاعدت خلال الأيام الماضية، دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية ، كرد فعل على الرسوم المسيئة للرسول، والتى نشرتها الصحيفة الفرنسية شارلى إيبدو مؤخراً، ما استفز مشاعر المسلمين، ودفع البعض لإطلاق دعاوى المقاطعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
أيد عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية والبقالة بغرفة القاهرة التجارية، دعوة مقاطعة للمنتجات الفرنسية، حيث تمثل وسيلة ضغط جيدة للرد على مساندة حكومة باريس للصحيفة المسيئة للرسول «ص».
أوضح أن المقاطعة لن تؤثر على الصعيدين التجارى والاقتصادي، بقدر ما ستؤثر سياسياً، نظراً إلى أن وارد مصر من المنتجات الفرنسية قليل جداً، ويقتصر استهلاكه على طبقة معينة من الشعب.
أضاف عصفور، أن واردات مصر من المواد الغذائية الأوروبية ضعيفة، وبعيدة عن المواد الغذائية الاستراتيجية، والتى لا يمكن الاستغناء عنها، ما يجعل التأثير السلبى للمقاطعة على السوق المحلي، محدوداً وغير مؤثر على احتياجات الشعب المصري.
أشار إلى أن النسبة الأكبر من الواردات الفرنسية تقتصر على المياه الفوارة، أو بعض أنواع اللبن البودرة مرتفعة السعر، بجانب السيارات الفارهة، وغيرهما من المنتجات التى تستخدمها نسبة قليلة من المستهلكين، ولها مثيل محلى أو مستورد من دول أخري.
وأكد أن مقاطعة مصر للمنتجات الدنماركية خلال الفترة التى شهدت الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كانت سلاحاً فعالاً، وحققت أثراً قوياً على الصعيد السياسي.
توقع عادل الشافعى، صاحب محل بقالة، أن تلقى دعوات المقاطعة تشجيعاً من الشعب المصرى، خاصة أنه كانت هناك حملات مشابهة، من خلال مقاطعة المنتجات الدنماركية قبل ذلك، ومن أهم المنتجات الغذائية الفرنسية التى تروج فى مصر المياه الغازية، والدواجن المجمدة.
من جهته، وصف على عبدالخالق «تاجر عطور»، دعوات المقاطعة التى أطلقتها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى للمنتجات الفرنسية بـاللهو، مطالباً بتسوية الخلافات السياسية بعيداً عن النشاط التجارى والاقتصادي.
اكد عبدالخالق أن الضرر، لن يقع على الفرنسيين فقط، ولكنه سيلحق بالشركات والعمالة المصرية، مشيراً إلى أن حجم تجارة العطور بين فرنسا ومصر هى الأقوى، وأن هذه المقاطعة ستؤثر سلباً على سوق العطور بمصر، وباقى القطاعات بوجه عام فى وقت يحتاج اقتصاد مصر إلى الانتعاش وليس التراجع لأى سبب.
استبعد اتخاذ أى بلد إسلامى قراراً بمقاطعة رسمية للمنتجات الفرنسية رداً على الرسوم التى نشرتها مجلة شارلى إيبدو، خاصة أنها لم تتخذ مثل هذا الإجراء مع عدوها الأول إسرائيل، كما أن العلاقات السياسية من السهل تسويتها، ولكن استعادة العلاقات التجارية تستغرق وقتاً، وتتطلب إجراءات كثيرة.








