أربعة أسئلة يجب أن تعرف إجابتها جيداً قبل أن تسمح لأي تطبيقات الهواتف الذكية باستخدام بياناتك الشخصية…
يحدث معنا جميعاً أن نسمع عن تطبيق جيد، وعندما نكتشف أن له تقييما مرتفعا، نقوم على الفور بإنزاله وإعطائه كافة الصلاحيات التي يطلبها التطبيق كي يتم تثبيته حتى لو كانت هذه الصلاحيات تتضمن الوصول إلى بياناتنا الشخصية!
هذا الأمر غير آمن مطلقاً، فأغلب مبرمجي التطبيقات يقعون في أخطاء عديدة ويتركون العديد من الثغرات، التي يمكن عن طريقها القرصنة على أجهزتنا من أي هاكر مبتدئ، وهكذا فإن بياناتك الشخصية مثل دفتر العناوين أو الرسائل، ستكون عرضة للقرصنة في هذه الحالة.
ولقد رأينا ذلك يحدث من قبل، فمنذ عامين مع تطبيق Path، تم اكتشاف أنه يقوم بتحميل دفتر العناوين بأكمله دون الحصول على إذن أولاً. وفي العام الماضي، اكتشف مستخدمو Snapchat أن أرقام الهواتف لديهم غير محمية بشكل كاف.
مؤخراً، اكتشف مستخدمو تطبيق yo أنه كان مفتوحاً على مصراعيه للقراصنة، وأكد عدد من طلاب الجامعات أنهم قادرون على استخلاص أرقام الهواتف الخاصة من التطبيق بسهولة.
والآن ربما ستتوقف عن تثبيت جميع أو بعض هذه التطبيقات. ولكن هل يمكنك أن تكون على يقين من أن التطبيقات التي لديك بالفعل على هاتفك آمنة بما يكفي؟
في الواقع، لا يمكنك هذا. ولكن يمكنك على الأقل التوقف وطرح بعض الأسئلة البسيطة المعقولة لمعرفة ما إذا كان مبرمجو هذه التطبيقات يتبعون أولويات صحيحة لدى عملهم.
وهكذا فقبل أن تبدأ في تثبيت التطبيق القادم، اسأل نفسك هذه الأسئلة الأربعة:
ما هي المعلومات المطلوبة للاشتراك في التطبيق؟
“نحن لا نريد بريدك الإلكتروني، أو حسابك على الفيسبوك” هكذا تفاخر تطبيق yo في الدعاية الترويجية له، ولكن الحقيقية هي أنyo وغيره من التطبيقات يطلب ما هو أهم وهو رقم هاتفك، والذي تضعه بشكل اختياري في الواقع. والذي عن طريقه يمكن بالفعل الوصول لبياناتك الشخصية الأخرى بل وأرقام الهواتف المسجلة لديك ومعلومات كثيرة محمية لم تكن لتتخيل أن مجرد إضافة رقم هاتفك يجعلها عرضة للخطر.
لذا فواقعياً، إن خيار إعطاء عنوان البريد الإلكتروني، أو حساب “فيسبوك” أو “تويتر” ليس ضاراً على خصوصيتك، فقط يمكن أن تعرضك لرسائل بريد إلكتروني غير مرغوب بها ستتم فلترتها تلقائياً، كما يمكنك من إعدادات “الفيسبوك” و “التويتر” الخاصين بك أن تمنع التطبيقات من الظهور على صفحتك أو أن تزعج أصدقاءك، وهكذا فإن هذه البيانات لدى تنزيل تطبيق جديد، أكثر أمناً من رقم الهاتف.
هل قام صانعوا التطبيق بشرح سبب حاجتهم للبيانات الشخصية؟
إن الخطيئة الأساسية التي وقع بها مبرمجو Path هي عدم طلبهم من المستخدمين السماح باستخدام قوائم الاتصال الخاصة بهم، بل قاموا بالحصول عليها مباشرة بلا إذن، في الوقت الذي تحافظ فيه شركة كـ Appleعلى إعلام مستخدميها أنها ستحصل على “نظرة خاطفة” لدفتر العناوين الخاص بهم، وهي طريقة غير مباشرة للحصول على إذن بالولوج لمعلوماتك الشخصية.
بينما “أندرويد” يقوم بالاستئذان بشكل واضح للوصول إلى المعلومات الشخصية من أجل تثبيت التطبيق، ولكن الغريب أن الأغلبية من المستخدمين يوافقون على هذا بشكل روتيني دون أن ينتبهون للأمر.
ومع ذلك، فإن كل هذه الشركات والأنظمة تركت لمبرمجيها، طريقة شرح أسباب الولوج والحاجة لمعلومات المستخدم الشخصية، سواء عن طريق ملفات مع التطبيق أو موضوعات وتنويهات عبر مواقعهم الشخصية، ومرة أخرى فالأغلب أن المستخدمين لا يعيرون هذا الجزء من الحفاظ على الخصوصية اهتمامهم ولا يتساءلون لماذا تود الشركات الولوج لبياناتهم الشخصية.
من أين يكسب مبرمجو التطبيقات؟
هذا السؤال الهام يجب أن تسأله لنفسك بداية، فرغم إنك ستجد عشرات المبرمجين يتفاخرون برجال الأعمال والمستثمرين الذين يمولونهم، وهو ما يحدث في بعض التطبيقات، ولكن هناك مئات التطبيقات الأخرى التي لا تحصل على تمويل، ويجب أن تسأل نفسك من أين سيكسب مطورو هذا التطبيق؟
الحقيقة أن الشكوك دائماً ما تثار حول بيع معلوماتك للشركات المختلفة من أجل استخدامها في الإعلان عن منتجاتها لك، وإلا من أين تصلك كل هذه الإعلانات، والعروض الترويجية؟
كيف يمكنك حذف بياناتك واشتراكك في هذه التطبيقات؟
هناك إجابة واحدة متاحة هنا وهي أنه في كل تطبيق يجب أن يوجد خيار حذف بياناتك، وعدم الإرسال لك ثانية، أو أن يطلب منك إرسال بريد إلكتروني لهم تطلب به إلغاء اشتراكك. وعندما تفعل ذلك فهم ملزمون بتنفيذ طلبك، إلا أن بعض التطبيقات والشركات تتجاهل طلبك هذا أو تستغل الإيميل الخاص بك لترسل لك عبر بريد آخر لها، إعلانات جديدة.
وكالات
